عبد القادر السيكتور يقدّم جديده في تظاهرة ”وال سوند”:

مستحيل أن أتجاوز حدودي مع السياسة

مستحيل أن أتجاوز حدودي مع السياسة
  • القراءات: 2501
دليلة مالك دليلة مالك
قدّم الكوميدي الجزائري عبد القادر السيكتور، سهرة أوّل أمس، في الطبعة الثانية من تظاهرة ”وال سوند” بفندق ”الهيلتون”، عرضه الجديد الذي عنوانه مؤقتا ”عبد القادر الموسطاش وخوتو الـ 16”، حيث استمتع محبوه على مدار ساعة ونصف ساعة بقصص عبد القادر مع أبيه، وروى طفولته مع إخوته الستة عشر بالقالب المعروف عليه بلكنته الغزواتية، انتشى الجمهور لها في أوّل عرض له بالجزائر.
في ندوة صحفية مقتضَبة، أكّد عبد القادر أنّ قضيته مع جمال دبوز بخصوص تجديد العقد في ”كوميدي كلوب” بفرنسا، مازالت تراوح مكانها، وكشف أنّه بعد أن أمضى عقدا لمدة ثلاث سنوات معه، اقترح جمال دبوز عقدا ثانيا لمدة خمس سنوات، فطلب عبد القادر السيكتور مهلة سنة للبقاء إلى جانب عائلته، وهو الأمر الذي رفضه صاحب نادي الضحك بفرنسا المغربي الأصل جمال دبوز.
وعاد ليؤكّد أنّ جمال دبوز ليس من اكتشفه ولكن ساعده في البروز أكثر، مثنيا على تجربته معه، ووصفها بالتجربة الجيدة، وقال: ”في أوّل عرض لي في كوميدي كلوب امتلأت القاعة عن آخرها، وهذا دليل على أني لست اكتشاف دبوز الجديد، ولو كان كذلك لم يتعدّ جمهوري في العرض الأوّل هناك، الثلاثين شخصا”.
وأوضح المتحدث أنه لم يشارك في مهرجان مراكش للضحك، الذي يشرف عليه جمال دبوز؛ كونه ينظَّم في نفس الفترة مع مهرجان أغادير حيث كان مبرمجا. وتابع قوله إنّه مازال على اتصال ببودبوز من حين لآخر، ويتبادلان المكالمات الهاتفية.
وقال السيكتور في موضوع آخر، إنّه يرفض أن تكون السياسة مصدرا يستلهم منها عروضه، وهو ضد من يشتغل على المواضيع السياسية، وأوعز موقفه بفكرة أن معظم المنتقدين للشأن السياسي وللوزراء مستواهم محدود جدا. وأردف: ”إن كان مستواهم عاليا فيجوز لهم ذلك، ولكن الموجود في الساحة الفنية غير الذي نتمناه”، مضيفا: ”أرفض انتقاد الجزائر، ودائما أتحدث عنها بإيجابية”.
 وبخصوص انتقاد المواضيع الدينية والإسلام، كشف عبد القادر السيكتور أنّه مسلم، وهذا سبب كاف ليرفض انتقاد دينه جملة وتفصيلا، ووصف ذلك بالمستحيل. وعما يحدث بغزة وفلسطين حاليا، أعرب المتحدث عن أسفه الشديد، مؤكّدا أنّ العرب لا بد أن يستيقظوا من نومهم ويتحركوا لفعل شيء ضد المنكر الذي يعيشه الفلسطينيون والموت الذي يواجهونه يوميا. وعن الحملة الشرسة ضدّ الفكاهي ديودوني، قال عبد القادر إنّها جاءت في صالحه وزادته شهرة أكثر. وأضاف أنه معجَب بأداء ديودوني الراقي، وتابع ليؤكّد أنّها سبب تكسيره من الناحية الإعلامية، العرض المقدَّم، أكّد المتحدّث بشأنه أنّه بدأ العمل عليه منذ 2013 مع منتجه قادر عون، حيث كانت لديه بعض الأفكار بلورها في نص اشتغل عليه في قاعة ”لوتوبل” بباريس تسع 100 شخص لمدة ثلاثة أشهر، وعرضه في هولندا وبلجيكا وفرنسا، ويُرتقب أن يقدمه في شهر أكتوبر بمعهد العالم العربي بباريس. ولم يتم الاتفاق على عنوان يكون مناسبا باللغتين العربية والفرنسية، وعنوان ”عبد القادر الموسطاش وخوتو الـ16” عنوان اقترحه السيكتور لكن منتجه لا يجده ملائما.
ويتناول العرض الاجتماعي قصص عبد القادر الفتى، وكيف تربى وسط إخوته الـ16، استهلها بحكاية وراثته الشوارب عن والده، وكيف أوصاه بأن يحافظ عليها لأنه يشبهه. ويعرّج بعدها على مواضيع تتعلّق بدراسته، وكيف كان والداه يحضّرانه للدخول المدرسي مع باقي إخوته، وكذا سيرته في البيت، وسوء الحظ الذي كان يتبعه في مشاهد كوميدية، استحسنها الجمهور كثيرا. كما أخذ بعض مقاطع عرضه الكوميدي السابق ”حياة الكلاب” التي عرفت شهرة واسعة، للحديث عن واقع الجزائريين في الغربة.
للتذكير، تظاهرة ”وال سوند” تنظّمها مؤسسة ”ويل كوم أدفرتايزينغ”، بدأت طبعتها الأولى بلمسة دولية، واختارت في هذه الدورة أن تكون شبابية جزائرية بمشاركة عدة أسماء معروفة في الجزائر وفرنسا، ويُرتقب أن تُختتم التظاهرة الفنية الرمضانية يوم 26 جويلية.