المؤتمر التأسيسي الأول للاتحادية الجزائرية لمكافحة الفساد الرياضي

تزكية لحسن تواتي رئيسا واختيار أعضاء المكتب التنفيذي

تزكية لحسن تواتي رئيسا واختيار أعضاء المكتب التنفيذي
  • القراءات: 1245
ط.ب ط.ب

تمت تزكية الأستاذ تواتي لحسن، محامي وناشط حقوقي، أمس بالإجماع على رأس الاتحادية الجزائرية لمكافحة الفساد الرياضي، خلال المؤتمر التأسيسي الأول لها والمنعقد في مقر الاتحاد العام للعمال الجزائرييـن، بحضور عدد كبير من الأعضاء المؤسسين لهذه الاتحادية؛ من محامين ورجال قانون إلى جانب بعض الصحفيين، تحت إشراف رئيس الاتحادية الدولية لمكافحة الفساد الرياضي الجزائري مراد مازار، الذي راقب العملية الانتخابية وافتتح أشغال هذا المؤتمر.

وبانسحاب بعض المترشحين وعدم قبول ملفات البعض، كون الشرط الأساسي للترشح متعلقا بالإقامة في العاصمة، وجد تواتي لحسن نفسه وحيدا في السباق نحو الرئاسة، ولهذا تمت تزكيته بالأغلبية، لتؤسَّس أول اتحادية لمكافحة الفساد على المستوى العربي والإفريقي، ليكون يوما تاريخيا شهدته الجزائر أمس في مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، مثلما أكد عليه رئيس الاتحاد الدولي مراد مازار، الذي تمنى «أن تكون هذه الاتحادية نموذجا يُقتدى به عالميا؛ فهي الأولى على المستوى الإفريقي والعربي». ولعهدة تدوم سنة واحدة، تم تعيين أعضاء المكتب التنفيذي للاتحادية، المتكون من 15 عضوا بعدما كانوا 12 عضوا. وباقتراح من مازار وبمصادقة أعضاء الجمعية العامة، أضيف ثلاث نسوة من أجل خلق التوازن، مثلما قال مازار، الذي اعتبر أن هذه الاتحادية لا تقضي أيا كان، وأن تواجد العنصر النسوي فيها مهم جدا، حيث يتكون المكتب من لحسن تواتي رئيسا، ومحمد بن تيفور نائب الرئيس، وعبد الجليل بن علال وحسان بخايرية وحسين حني وبلطويل حبيب وبودلال محمد وسطوح محمد وسيد علي بوبكر وبن التهامي سالم وبن عبد الله آسيا ومحيوز كهينة ونويصر ليلي ربيحة ودلي باية ونواصر صباح هزار وبن طالب فؤاد.

ومن بين المهام التي ستقوم بها الاتحادية الجزائرية لمكافحة الفساد الرياضي، مثلما أكد رئيسها لحسن تواتي، «أن تكون لبنة لتأسيس منظومة وآليات وميكانيزمات جدية لمكافحة كل عمل غير أخلاقي وغير رياضي، حيث يضيف أنه خلال عهدته لعام فقط، سيحاول أن تتعدى هذه الاتحادية الحدود، مبرزا نيته في التأسيس لجمعية مكافحة الفساد الرياضي الإفريقية. وقد حُدد مقر الاتحادية الجزائرية بباش جراح في الوقت الحالي. كما سُطر برنامج نشاط هذه الهيئة على مدى خمس سنوات، ستتخلله عدة نشاطات وندوات وعقد شراكات مع المجتمع المدني والمشاركة في أحداث رياضية؛ «سنعمل مع مؤسسات الدولة على مكافحة الفساد الرياضي في حد ذاته، لأنه لا يكفي القيام بذلك على مستوى الأشخاص فقط»، قال لحسن تواتي. كما ستسعى الاتحادية إلى نشر ثقافة التبليغ في الوسط الرياضي، حيث قال رئيس الهيئة: «هدفنا أن ننشر ثقافة الوعي والتبليغ والمواطنة وحب الرياضة». وستكون هذه الهيئة استشارية، ستقوم بالتبليغ عن الفساد مع تكوين محامين؛ «نملك الأهلية القانونية، وسنجتمع لتحديد الأولويات». ويبقى الباب مفتوحا أمام كل من يريد الاشتراك في الاتحادية، حسب رئيسها، غير أن الملاحَظ هو غياب الفاعلين في المجال الرياضي في المؤتمر التأسيسي المنعقد أمس، حيث اقتصر الأمر على المحامين ورجال القانون فقط. ويرد لحسن تواتي على سؤال في هذا الموضوع بالقول: «كانوا يريدون الدخول معنا، إلا أنهم لم يحضروا. نحن لا نقصي أيّا كان، ونريد أن يكون هناك أشخاص جدد وكل شيء جديد».