يتم تجريبه بداية من العام القادم بخط ورقلة

«سيتال» تسلّم أول ترامواي يستجيب للطبيعة الصحراوية

«سيتال» تسلّم أول ترامواي يستجيب للطبيعة الصحراوية
  • القراءات: 1286
ص.محمديوة ص.محمديوة

سلّمت شركة «سيتال» الجزائرية - الفرنسية المختلطة أمس، أول ترامواي مخصص لولاية ورقلة يتماشى مع الظروف المناخية لهذه المنطقة الصحراوية، لاستخدامه في التجارب الرسمية المتعلقة بترامواي ورقلة، المقرر إطلاقه بداية من العام القادم.

يواصل مصنع عنابة الذي ينتج هذا النوع من عربات الترامواي، تصنيع 22 ترامواي آخر بطول 44 مترا من نفس النوع، كانت مؤسسة ميترو الجزائر قد تقدمت بطلب عام 2014 لاستلامه للاستغلال التجاري لترامواي ورقلة، المقرر إطلاقه شهر أكتوبر من العام القادم.

والجديد في هذا الترامواي أنه صُنع بطريقة تتماشى مع الطبيعة الصحراوية للمنطقة؛ حيث تم تزويد عرباته بتقنيات خاصة مع تعديل عدة مكونات لجعلها أكثر مقاومة للارتفاع العالي إلى درجات الحرارة التي قد تصل إلى غاية 49 درجة مئوية، وزجاج نوافذ مقاوم لأشعة الشمس وأيضا النسبة المرتفعة لتطاير الغبار والرمال في الهواء.

ولهذا الغرض تمت تقوية نظام التكييف مع تزويد النوافذ بشريط شمسي واق، إضافة إلى تعديل الفرامل ونظام الجر والكبح بكيفية تضمن حماية أكبر لها، بينما تمت حماية كل قطع الغيار الخاصة بالعربات حتى لا تضرر من ارتفاع درجات الحرارة وتطاير الرمال.

أما بالنسبة للشكل الخارجي للترامواي فقد تم تصميمه بطريقة مستوحاة من الطبيعة الصحراوية، من خلال دهن العربات خارجيا باللون الذهبي المرادف لأشعة الشمس والرمال مع استخدام اللون الأخضر داخلها، المستوحى من النخيل والواحات.

وبينما أكدت شركة «سيتال» تسليمها باقي عربات الترامواي في مواعيدها المحددة وذلك بعد تجريبها في مصنع عنابة، قال رئيسها هنري بوسري إن «هذا الترامواي موجه خصيصا لمدينة ورقة، وصُنعت عرباته في الجزائر»، مع الإشارة إلى تكفل الشركة بكل الأنظمة الخاصة بالترامواي، على غرار الطاقة ومحطات الجر وأنظمة الاتصالات والإشارة والمساعدة على الاستغلال وتجهيزات الصيانة وبيع التذاكر الإلكترونية. 

وستسمح التجارب الأولى للترامواي بضبط جميع الأمور التقنية بشكل نهائي، لتتمكن القاطرة من السير في مسارها بشكل عادي بدون أي عراقيل أو مشاكل؛ مما سيمكّن من تسهيل تنقلات المواطنين وتحسين نوعيتها، فضلا عن المساهمة في التنمية الاقتصادية للولاية.

للإشارة فقد وصلت الأشغال بخط ترامواي ورقلة، إلى نسبة متقدمة تجاوزت 75 بالمائة؛ بحيث يُنتظر أن يدخل الخدمة فعليا ابتداء من شهر أكتوبر القادم في خطه الرابط بين حي النصر إلى غاية المجمع التجاري وسط المدينة، على مسافة تقدَّر بـ 9,8 كلم. وسيُمنح المشروع الذي انطلقت به الأشغال في سبتمبر 2013 بغلاف مالي يناهز 40 مليار دج وعرف بعض التأخر بسبب العراقيل التي واجهها، خاصة فيما يتعلق بتحويل الشبكات لإعطائها قيمة جمالية للمواقع التي سيجتازها كالمنشآت الجامعية وكذا الاجتماعية والاقتصادية.

للإشارة، فإن ترامواي ورقلة الممتد على مسافة 9,8 كلم، يضم 16 محطة توقف ومركزا للصيانة، يتربع على مسافة 5,5 هكتارات، بطاقة استيعاب تتجاوز 400 راكب.