المهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي

«إفرحونن» تضيء المشهد الثقافي وتؤسّس لمسرح ناطق بالأمازيغية

«إفرحونن» تضيء المشهد الثقافي  وتؤسّس لمسرح ناطق بالأمازيغية
  • القراءات: 1028
ع. بزاعي ع. بزاعي

افتكت التعاونية الثقافية «ماشاهو» إفرحونن لولاية تيزي وزو عن جدارة واستحقاق بشهادة الحضور من أكاديميين ومختصين جائزة أحسن عرض متكامل بعنوان «تاضصا ذي تواغيث» (الضحك في المصيبة) للمخرج عزوز عبد القادر في ختام فعاليات الطبعة الثامنة للمهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي.

وعادت جائزة أحسن أداء رجالي للمثل بن عمر عز الدين عن عرض «اسلي ذتاسليث» لمسرح باتنة الجهوي وجائزة أحسن دور ثانوي رجالي للممثل مشمش حمزة من الجمعية الثقافية «ثغرما-آقبو» ولاية بجاية عن مسرحية «جول سيزار»، في حين منحت جائزة أحسن أداء نسوي للممثلة صورية تيموز في مسرحية «تيرفت نتزقي» للمسرج الجهوي بجاية، وبدورها حازت تيزيري بن يوسف جائزة أحسن دور ثانوي  نسائي  في مسرحية «تاغدمت تاقوضارت» للجمعية الثقافية «إثران تقربوست» -البويرة-

كما توّج مسرح بجاية بجائزة أحسن سينوغرافيا، وجائزة أحسن نص مسرحي ظفر بها نور الدين آيت سليمان من المسرح الجهوي لتيزي وزو، بينما اكتفت باتنة بجائزة واحدة افتكها كمال لخضاري في الإبداع الموسيقي  للتعاونية الثقافية «الفضاء الأزرق» عن عرض «حلازوم».

ومنحت جائزة لجنة التحكيم للجمعية الثقافية «ثاغيث نازخر» للمسرح غيمولا جانت إليزي في مسرحية «إيمان جير مودتان» إلى جانب ذلك توج عبد الوهاب عثماني عن مسرحية «بوثلوفا» لجمعية بوعنداس -سطيف-

وتمّ في ختام المهرجان الدعوة لترقية المسرح الأمازيغي وإعطائه البعد الجمالي الفكري وتثمين العمل الفني لأجل ترسيح روح المنافسة في جو راق، تحذوه الفرجة، وإخضاع الطبعات القادمة للتداول بباقي ولايات الوطن، علاوة على تثمين أعمال المسرحيين الشباب وتكثيف فترات التكوين لمواكبة التطوّر والبحث في كيفيات تطوير أب الفنون، إضافة إلى جعل المهرجان ورشة مفتوحة لخدمة اللغة الأمازيغية وترسيخ الثقافة الأمازيغية لإحياء التراث الأمازيغي، وتكثيف البحوث الجدية للارتقاء به لمستوى مغاربي ودولي مع التنافس لإعداد نص جزائري أمازيغي موحد تتنافس لأجله الفرق المشاركة لفسح المجال للأنواع في السينوغرافيا، التمثيل والإخراج وتمثيل أعمال المبدعين الشباب.

وفي كلمته بالمناسبة، أوضح محافظ المهرجان سليم سوهالي أنّ الجهود منكبة للتأسيس لمرحلة جديدة تأخذ في الحسبان الاستثمار في الطاقات الشابة، واضاف أنّ الواجب يتطلّب العمل على إبراز خصوصيات المهرجان لتقديم الإضافة المرجوة على أن يبقى ورشة مفتوحة لخدمة اللغة الأمازيغية وترسيخ الثقافة الأمازيغية لإحياء التراث الأمازيغي وتفعيل دوره من أجل سياسة ثقافية تعزيزا لطموح ورغبة فنانين وممثلين ومبدعين شباب للإسهام فيه بصدق نية يسعون فيه لأن يكون منبرا للحوار من خلال وظيفة المسرح بين جميع أطياف الثقافة الجزائرية.

وعرض في هذه الطبعة التي جرت فعالياتها خلال الفترة من 10إلى 17 من الشهر الجاري تحت شعار «إبداع وفن في خدمة الوطن»، 12 عرضا مسرحيا بمشاركة العديد من التعاونيات والفرق المسرحية، التي قدّمت أعمالا ناطقة بالأمازيغية بمشاركة 13 فرقة من بينها 03 مسارح جهوية باتنة تيزي وزو وبجاية موازاة مع ذلك نظم يوما علميا بالجامعة في إطار سياسة المهرجان للتفتّح على محيط الجامعة.