قال إن الوضع فيهما لم يعد يحتمل

الأخضر الإبراهيمي يصر على حل فوري في سوريا وليبيا

الأخضر الإبراهيمي يصر على حل فوري في سوريا وليبيا
  • القراءات: 1118

أكد الأخضر الإبراهيمي، وزير الخارجية الجزائري الأسبق، على الضرورة الملحة لإنهاء الوضعين الكارثيين في سوريا وليبيا بالنظر إلى خطورة الموقف فيهما وانسداد آفاق إيجاد تسوية لهما.

وقال المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، في تصريح صحفي إن وقف الاقتتال في هذا البلد أصبح "أولوية قصوى ومستعجلة" داعيا الأطراف التي تدخلت في الشأن السوري إلى  المساعدة على تحقيق مصالحة حقيقية بين أبناء الشعب السوري للمحافظة على وحدة بلدهم. التي قال إن "المحافظة عليها أمر أساسي جدا"، داعيا مختلف أطياف الشعب السوري بما فيها الرئيس بشار الأسد، إلى التعاون من أجل تحقيق التغيير الذي ينشده الشعب السوري". 

وأضاف أن الدول التي تورطت في الأزمة السورية يجب أن تقتنع بعد خمس سنوات من حرب مدمرة أن حل الأزمة السورية لن يتم بالقوة العسكرية ولكن عبر حل سياسي يحظى برضى جميع أطياف الشعب السوري. ودعا لأجل ذلك كل السوريين للجلوس إلى طاولة مفاوضات مباشرة من أجل التوصل إلى مثل هذا الحل بعيدا عن أي تدخل أجنبي الذي عمل على إطالة أمد هذه الحرب. 

وهي القناعة نفسها التي رافع من أجلها وزير الخارجية الجزائري الأسبق بخصوص الأزمة الليبية التي قال إنها تحولت إلى" كارثة ومأساة وظلم شديد سلّط على أناس لا ذنب لهم". وقال إن الذين قرروا التدخل في الشأن الليبي لم يضعوا أي اعتبارات لمصلحة الشعب الليبي".

وهو ما جعله يحث الليبيين على حل مشاكلهم بأنفسهم رغم تثمينه للدور الذي لعبته الجزائر من أجل تقريب وجهات نظر الفرقاء الليبيين ومساعي الأمم المتحدة التي سارت في نفس الاتجاه.

ودافع الإبراهيمي عن قناعته بالنّظر إلى "العبء والخطر الكبير جدا" الذي أصبحت تشكله الأزمة الليبية على الوضع في كل منطقة المغرب العربي.

وقال الإبراهيمي في حديث لـ«واج" إن مشكلة "بحجم الأزمة الليبية أو السورية لا يمكن أن تبقيا حبيسة حدودهما بما يحتّم على دول مثل تونس ومصر والجزائر ودول الساحل أن تحل الأزمة الليبية بما يرضي الشعب الليبي وبأسرع ما يمكن" نظرا لما خلّفته من مشاكل على حدود دول الجوار مثل تهريب الأسلحة وقضية اللاجئين. 

وأوضح الإبراهيمي لدى تطرقه لقضية النزاع في الصحراء الغربية أنها "موجودة على جدول الأمم المتحدة وهناك إطار لا يستطيع لا غيتريس الأمين العام الأممي الجديد ولا غيره الخروج عنه". وقال إن غتيريس " شخصية تتمتع بخبرة واسعة ويعرف خبايا العمل داخل الأمم المتحدة وله سمعة طيّبة سيصل إلى هذا المنصب مهيأ" لأن يلعب دورا في هذا النزاع.