الدورة الثانية لجائزة «آسيا جبار» للرواية

تتويج قسيمي وكوداش وماتي

تتويج قسيمي وكوداش وماتي
  • القراءات: 841
دليلة مالك / ت: ياسين.أ دليلة مالك / ت: ياسين.أ

تُوج كل من سمير قسيمي وليندا كوداش وجمال ماتي بالجائزة «آسيا جبار» للرواية في ثاني دورة لها، نظير أعمالهم الروائية في اللغات العربية والأمازيغية والفرنسية، وقد تسلموا مكافأتهم المالية خلال حفل احتضنه قصر المؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة.

نال سمير قسيمي الجائزة بفضل روايته «كتاب الماشاء» في اللغة العربية عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، بينما عادت الجائزة في اللغة الأمازيغية للكاتبة ليندا كوداش بروايتها «تمشاهوت تنغاروث» عن دار النشر «روتناهكوم». وتحصل جمال ماتي في اللغة الفرنسية عن روايته «يوكو وأهل البرزخ» الصادرة عن دار النشر «الشهاب».

كما تسلم سمير قسيمي جائزته من وزير الاتصال حميد قرين، ثم ألقى كلمة مقتضبة عبر فيها عن سعادته وشكر القائمين على هذه المنافسة الأدبية، وأهدى تتويجه لزوجته. وقال على هامش الحفل بأن «الماشاء» الصادرة عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية هي «تكملة» لرواية «هلابيل»، وتروي رواية ليندا كوداش «ثمشاهوت ثنغاروث» بمعنى «الحكاية الأخيرة» قصة «شابحة» وهي شاعرة قبائلية قررت أن تنهي مشوارها في حكاية أخيرة. وتتحدث رواية «يوكو وأهل ناس البرزخ» عن مأساة الهجرة السرية من خلال جلسة نفسية مغلقة يعيشها زوجان في شقة بالجزائر العاصمة، بعد وفاة طفلتها غرقا في البحر.

قبل تسليم الجوائز، اعتلى وزير الاتصال حميد قرين المنصة، وقال بأنه شدد على أن تكون قوة الإبداع وقدرة الإدهاش هي المعايير الأساسية في اختيار الأعمال الناجحة، مع عدم الأخذ بعين الاعتبار الخلفيات السياسية أو التحيز لدور نشر معينة.

وناب إسماعيل أولبصير الأمين العام لوزارة الثقافة عن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، وفي كلمته أشاد بالجائزة وأهدافها الرامية إلى إبراز أسماء روائية جديدة، كاشفا عن مخطط وزارة الثقافة لترقية الكتاب في الجزائر.

من جهتها، كشفت نجاة خدة رئيسة لجنة التحكيم عن أن 76 عملا روائيا (34 بالعربية و32 بالفرنسية و1 بالأمازيغية) من مختلف دور النشر الوطنية، تنافسوا على المراتب الثلاث للجائزة الكبرى «آسيا جبار» التي اعتبرتها وجوائز أخرى تبرز الإبداع الأدبي الجزائري، بأنها ترمي إلى بناء دولة عصرية ومتمسكة في نفس الوقت بقيهما الحضرية، وهي الفكرة التي نادت بها الراحلة آسيا جبار.

الجدير بالذكر أن الحفل حضره عدد من أعضاء الطاقم الحكومي ووجوه ثقافية بارزة، ويُذكر أن قيمة الجائزة التي ترعاها كل من وزارتي الثقافة والاتصال وتنظمها المؤسسة الوطنية للاتصال، النشر والإشهار والمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية 1.000.000 دينار لكل فائز.