محمد عيسى من تيزي وزو:

مادامت الجزائر مسكونة بروح الزوايا فلن تسقط في فخ الطائفية

مادامت الجزائر مسكونة بروح الزوايا فلن تسقط في فخ الطائفية
  • القراءات: 605
 سميرة زميحي سميرة زميحي

أكّد وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد محمد عيسي، من ولاية  تيزي وزو، أنّه ما دامت الجزائر مسكونة بروح الزوايا ووفية للمشايخ والعلماء ويسودها روح الإسلام وألسنة الجزائريين ترتّل القرآن، في ظل وجود مبادئ الثورة، فإنّها لن تسقط ولن تكون أبدا أرضا وميدانا لحرب طائفية، مشيرا إلى أنّ الجزائر لها تاريخ ومرجعية، داعيا الزوايا إلى تفعيل نشاطها ومساهمة العلماء والمشايخ للتصدي للطائفية بالعودة للإسلام الصحيح.

وأضاف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، خلال افتتاحه لأشغال الملتقى الوطني حول «دور الزوايا في تعزيز قيم الدين الإسلامي الحنيف» بزاوية سيدي أمحمد بن عبد الرحمان ببلدية بونوح بولاية تيزي وزو، أنّ الجزائر هي اليوم هدف الاستعمار الحديث، بعدما حاولوا في التسعينات القضاء على الإسلام الصحيح. وتحدّث الوزير عن الذين يحاولون تمزيق وتقسيم الجزائر بعناوين وتحت غطاء جديد وخطير والمتمثّل في الطائفية، الظاهرة الدخيلة عن المجتمع الجزائري، داعيا إلى العودة إلى دين الأجداد والأسلاف، والتوجّه إلى الدين الصحيح الذي يدعو إلى وحدة الوطن والرحمة والمحبة، منوّها بدور الزوايا التي دافعت ونشرت قيم التسامح، العفو، التعاون والتواصل.  

في سياق متّصل، كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، استعداد الوزارة تمويل جميع نشاطات فروع المراكز الثقافية الإسلامية على المستوى الوطني، التي من شأنها بث قيم موروثة، تربوية وثقافية من أجل خدمة الدين والوطن.

وأضاف الوزير على هامش اختتام أشغال الندوة الوطنية الأولى بعنوان «المركز الثقافي الإسلامي وفروعه، واقع وآفاق» بملحقة المكتبة الوطنية بتيزي وزو، أنّ الإدارة المركزية تلتزم بتمويل مشاريع وأنشطة تدعو إلى إعادة بناء العلاقة بين الدين والوطن بالتركيز على الدور الذي ينتظره المجتمع من المركز الثقافي الإسلامي عبر تنظيم ملتقيات سنوية، قائلا «ضربنا في العلاقة التي تربط الوطن والدين وقيل إنّ الدين ضدّ الوطن، حيث كان الشاب يحس أنه يكون متدينا أكثر عندما يكون معاديا لقيم الوطن».

وأكد عيسى أنّ المركز الثقافي الإسلامي لا يختلف عن المركز الثقافي العادي، حيث دعا القائمين عليه إلى فتح أبواب فروعها بعد الساعة الرابعة مساء لضمان استغلالها من طرف الطلبة لمراجعة الدروس، مشيرا إلى أن رسالة المراكز الثقافية الإسلامية إلى جانب شقها الإيجابي، لها شق ردعي وثقافي وهو الجانب الأشد والأخطر، كاشفا عن فكرة إنشاء مجلس علمي أو تربوي أو ثقافي على مستوى المركز الثقافي الإسلامي بالجزائر العاصمة يتولى القيم التي يجب العمل على بثها بغية إعادة بعث ثقافة المحبة، قيمة العمل، العودة إلى الموروث الحضاري وآيات القرآن وكذا قيمة العدل في المدرسة، أماكن العمل، العائلة وغيرها التي بدأت تتلاشى والتي على المراكز الثقافية الإسلامية تجديدها وربطها بالقيم العليا المأخوذة من كتب السنة، التاريخ والحضارة وأن تكون لها إسقاطات على واقع الجزائر ببث القيم التي تخدم الوطن، داعيا إلى وضع برنامج وطني مع بداية 2017 على أن يتم تحصيل النتيجة مع نهاية نفس السنة خاصة وأن الوزارة الوصية وعدت بتوفير الإمكانيات اللازمة لذلك.