الذكرى 56 لأحداث 11 ديسمبر

دعوة للحفاظ على الذاكرة الوطنية ومكتسبات الثورة

دعوة للحفاظ على الذاكرة الوطنية ومكتسبات الثورة
  • القراءات: 1002
 خ.نافع  خ.نافع

أكد الأستاذ عمار رخيلة أن أحداث 11 ديسمبر 1960 التاريخية التي اندلعت وقتها في العديد من المدن الجزائرية كانت منعرجا حاسما في تاريخ حرب التحرير الوطني. وجاءت ردا الأساليب القمعية والوحشية التي كان ينتهجها المستعمر الفرنسي ضد الشعب الجزائري.كما بينت بوضوح للعالم وحدة الشعب الجزائري والتفافه حول جبهة التحرير، حيث وصفها بالحلقة الأخيرة التي كسرت شوكة الاستعمار الفرنسي وكذبت أسطورة الجزائر فرنسية.

وأضاف المؤرخ في مداخلته أمس، بمنتدى يومية «الجمهورية» بمناستة إحياء الذكرى الـ 56 لمظاهرات 11 ديسمبر التاريخية، أن هذه الأخيرة التي واجهتها قوات الاحتلال الفرنسي بالعنف، خلفت مئات الضحايا من بينهم الأطفال.

وكان لهذه الظاهرات الفضل في إسماع صوت الجزائر في المحافل الدولية حيث تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أياما قليلة بعد هذه الأحداث لائحة تعترف بحق الشعب الجزائري في تقرير مصيره وحريته.كما وسعت مظاهرات 11 ديسمبر، يضيف الأستاذ عمار رخيلة، من دائرة دعم القضية الجزائرية وكفاح الشعب من أجل نيل حريته واسترجاع سيادته الوطنية.

من جهته، أوضح مدير المتحف الوطني للمجاهد السيد مصطفى بيطام أن الاحتفال بالذكرى 56 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 مناسبة للإسراع في كتابة تاريخ الثورة التحريرية المجيدة اعتمادا على الشهادات الحية لمهندسيها والمشاركين فيها ممن لايزالون على قيد الحياة، وهي فرصة ثمينة نحتاج لاستغلالها من أجل تعريف الأجيال الصاعدة بتضحيات آبائهم وأجدادهم، وبأن الحرية لم تقدم لنا هدية، بل دفعنا في سبيلها فاتورة غالية من الأرواح.

كما وجه المتحدث دعوة لأجيال الاستقلال للتحلي بروح المسؤولية والمحافظة على المكتسبات الوطنية المحققة في جميع المجالات، ومواصلة مسيرة البناء الوطني، لأن التغيرات التي يشهدها العالم اليوم تؤكد أن قيم ومبادئ الثورة التحريرية هي اليوم بمثابة منبع المبادئ الذي ننهل منه ليس على المستوى الوطني فقط، بل يتعداه إلى إفريقيا والعالم الحر.

للإشارة، حضر المنتدى مديرا المجاهدين لولايتي وهران وعين تموشنت ومدير المتحف الوطني للمجاهد وعدد من المجاهدين وكذا شهود عيان عن أحداث ديسمبر التاريخية.