أشرف على ندوة علمية بمناسبة شهر الأنوار بدار الإمام

عيسى يدعو لاستذكار مسيرة المشايخ ودورهم في التربية الروحية

عيسى يدعو لاستذكار مسيرة المشايخ ودورهم في التربية الروحية
  • القراءات: 482
 م.أجاوت  م.أجاوت

دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد محمد عيسى، كافة المواطنين والشباب إلى الاستلهام من مسيرة المشايخ والأعلام الوطنيين الذين كرسوا التربية الروحية للأجيال وربطهم بالعقيدة الدينية الوسطية، وتحصينهم من الشوائب والمعتقدات الدخيلة على «وسطية الإمام مالك»، داعيا إلى ضرورة السير على درب هؤلاء الرجال، على غرار الشيخ الولي الصالح سيدي عبد الرحمان بوقبرين، خاصة في مواجهة الحملات الشرسة الرامية إلى النيل من الدين الإسلامي الحنيف.

وشدّد السيد عيسى خلال إشرافه أمس بدار الإمام بالمحمدية (الجزائر العاصمة)، على ندوة علمية بمناسبة شهر (ربيع) الأنوار بمناسبة المولد النبوي الشريف، بحضور  إطارات من الوزارة وأئمة ومرشدات دينيات، على ضرورة استحضار مثل هؤلاء العلماء والمشايخ الذين كان لهم الدور الكبير في نصرة الدين وخدمة المساجد والحرص على حماية الدين الإسلامي الحنيف وتلقين مبادئ العقيدة الوسطية التي كانت محل استهداف من قبل أعداء الدين قبل وإبان الثورة التحريرية.

وأوضح في هذا الشأن أن هذه الندوة العلمية تندرج في إطار برنامج النشاطات الدينية التي أعدتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، من أجل إحياء «شهر الأنوار» ذكرى المولد النبوي الشريف، باعتبارها حلقة من حلقات التاريخ المجيدة، تربط كافة الجزائرييين بنبيّهم محمد صلى الله عليه وسلم، داعيا كافة الأئمة والمرشدات الدينيات إلى السير على دربه والتمعّن في سيرة الأسلاف، الذين اتبعوا رجالا حافظوا على راية الإسلام الوسطى بعيدا عن الأفكار والمعتقدات الدخيلة.

وفي رده على أسئلة الصحفيين حول ميثاق الشرف مع وسائل الإعلام الخاص بتحديد تدخلات الأئمة عبر القنوات التلفزيونية، قال عيسى إن الوزارة تعمل بالتشاور مع سلطة الضبط المعنية، للخروج بميثاق شرف يضمن خطابا دينيا يراعي الصورة الصحيحة للإسلام الوسطي بعيدا عن الغلو والتشدد والتجريح، مشيرا إلى أول لقاء كان بقالمة جمع الأطراف المعنية في 04 ورشات في انتظار لقاءات أخرى ممثالة.

وفيما يتعلق بعدد معتنقي الإسلام أكد وزير القطاع أن ذلك يسير في منحى تصاعدي؛ حيث سجلت الجهات المختصة بالوزارة 80 معتنقا للإسلام في 2006، ليرتفع ذلك إلى 120، ثم 230 خلال السنة الماضية، وهو مرشح للارتفاع لاحقا. 

وبخصوص موضوع العمرة قال إن قطاعه سجّل 375 ألف تأشيرة عمرة لفائدة المعتمرين الجزائريين خلال السنة المنصرمة 2015.

وللإشارة، قام وزير الشؤون الدينية والأوقاف صبيحة أمس، بزيارة قبر وضريح الشيخ والولي الصالح سيدي أمحمد بن عبد الرحمان الأزهري «بوقبرين» بسيدي أمحمد بـ «الحامة» بالعاصمة، حيث تفقّد قبته والمقام المحيط به، وهو الضريح الذي سيعرف عملية ترميم شاملة.