المنتدى الرابع إفريقيا - كوريا الجنوبية

الجزائر تشارك في طبعة أديس أبابا

الجزائر تشارك في طبعة أديس أبابا
  • القراءات: 376
 ق. و  ق. و

يقود الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، حسان رابحي منذ أمس (الأربعاء) الوفد الجزائري في أشغال المنتدى الرابع لإفريقيا-كوريا الجنوبية الذي سينظم بأديس أبابا حسبما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية. 

وأوضح المصدر أن هذا المنتدى الذي يأتي بعد عشر سنوات من إنشائه بسيول في سنة 2006، ينظم لأول مرة في إفريقيا مما يؤكد على «تمسك الاتحاد الإفريقي بترقية علاقات التعاون التي تربطه ببقية العالم إلى مستوى شراكات حقيقية في إطار المنفعة المتبادلة». 

وقد سبق هذه الدورة الوزارية التي افتتحت أمس، عقد اجتماع للموظفين السامين الذي توج بإعداد «مشروع إعلان أديس أبابا ومخطط عمله خلال الفترة الممتدة بين 2017 -2021»، حسب المصدر. 

وأوضح السيد رابحي خلال مداخلته في هذا المنتدى أن «إفريقيا التي اتخذت قرار التنمية المستدامة لا تسعى فقط لاستغلال قدراتها ومواردها النظيفة وإنما كذلك الفرص التي تمنحها لها أطر الشراكة مع المجموعات الإقليمية وبعض البلدان منها جمهورية كوريا». 

كما أضاف أن «القيمة المضافة الأكيدة للشريك الكوري تكمن أساسا في قدرته على توجيه محاور التعاون مع إفريقيا بشكل فعّال واستباقي نحو البرامج الهامة والأولويات التي أقرتها إفريقيا نفسها في إطار أجندتها التنموية في آفاق 2063». 

وأشار في هذا الخصوص إلى أن «الأمر يتعلق أساسا بتقاسم الجهود بغية تسريع مسار الإدماج الإفريقي لا سيما من خلال مشاريع مهيكلة ذات بُعد إقليمي وقاري على غرار المشاريع الثلاثة للطريق العابر للصحراء وأنبوب الغاز الرابط بين الجزائر ولاغوس وخط الألياف البصرية الرابط بين الجزائر ونيجيريا». 

«يضاف إلى ذلك - كما قال - نقل التكنولوجيا والمهارات وكذا التحول الصناعي للاقتصاديات الإفريقية حتى يسمح لها بالاندماج الدائم في سلسة الإنتاج العالمي». 

كما أكد السيد رابحي أنه «من غير المسموح حصر دور إفريقيا في مجرد خزّان للموارد الأولية وسوق استهلاكية واسعة»، مضيفا أن «الجزائر، وانطلاقا من هذه الحصيلة تشارك في هذا المنتدى الرابع بهدف المساهمة في تعزيز الشراكة بين إفريقيا وكوريا الجنوبية مع العمل على تكييفها مع واقع اليوم وجعلها ذات فائدة وواعدة وتصب في مصلحة الجانبين». 

من جانب آخر، تحادث الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية على هامش المنتدى مع رؤساء الوفود المشاركة حول المسائل ذات الطابع الثنائي والإقليمي والدولي، من بينهم وزراء خارجية كوريا وزيمبابوي وإثيوبيا وتنزانيا ونظيره النيجيري وكذا ممثل جنوب إفريقيا. ومن المنتظر أن يختتم منتدى إفريقيا وكوريا الجنوبية بالمصادقة على إعلان أديس أبابا ومخطط عمل 2017-2021.