لهبيري خلال إشرافه على ميلاد فرع رياضي بوحدة الحماية المدنية بالدار البيضاء:

دعمنا متواصل لذوي الاحتياجات الخاصة

دعمنا متواصل لذوي الاحتياجات الخاصة
  • القراءات: 485
  م. أجاوت م. أجاوت

تم، أمس السبت، بمقر الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بالدار البيضاء بالجزائر العاصمة، الإعلان عن ميلاد الفرع الرياضي لذوي الاجتياجات الخاصة التابع للجمعية الرياضية للحماية المدنية، بحضور المدير العام، العقيد مصطفى لهبيري، الذي اغتنم المناسبة، للتذكير بمواصلة دعم وتضامن مؤسسة الحماية مع هذه الفئة من ذوي الاعاقة، والمرافعة من أجل مزيد من المكتسبات والحقوق المادية والمعنوية، باعتبارها فئة تساهم في بشكل كبير في مسيرة البناء والتشييد.

جدّد السيد لهبيري، لدى إشرافه على الإعلان عن هذا المولود الرياضي الجديد بقاعة الرياضات بمقر الوحدة الكائن بالدار البيضاء، بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة المصادف لـ03 ديسمبر من كل سنة، بحضور إطارات سامية بالدولة وضباط من مختلف مصالح الحماية المدنية، وقوف قطاعه إلى جانب المعوقين وذوي الاحتياجات، تزامنا مع إحياء يومهم العالمي، وبالأخص بالجزائر، حيث ارتأت المديرية العامة للحماية المدنية في هذا الاطار مشاركة أعوانها لاسيما ذوو الإعاقة فرحة الاحتفال بهذه المناسبة، التي يأملون فيها كل سنة أن تتحسّن أحوالهم الاجتماعية والمهنية، كما يأملون تحقيق المزيد من المكاسب.

وأوضح، بالمناسبة، أن هذا الحدث يعد شرفا كبيرا اليوم وتزامن مع استحداث فرع رياضي جديد الأول من نوعه لذوي الاحتياجات الخاصة في صفوف الحماية المدنية، وهو بمثابة مكسب ثمين في إطار ترقية النشاطات الرياضية وإعادة الاعتبار للجانب الترفيهي لأعوان ومستخدمي القطاع، داعيا إلى ضرورة تغيير النظرة السلبية التي ينظر من خلالها إلى المعوّق بصفة عامة، باعتباره شخصا عاجزا ولا يستطيع أن يكون كالأشخاص العاديين، في وقت طالب بوجوب احترام هذه الفئة وتقديرها وإعطائها مكانتها الحقيقية في أوساط المجتمع، نظير الجهود التي تقوم بها في خدمة البلاد وتشريفا لاسيما في الجانب الرياضي.

كما كان للمدير العام للحماية المدنية، شرف تفقد جميع المصالح الرياضية بمقر الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل، حيث أعطى إشارة انطلاق عدة فعاليات رياضية على غرار كرة الجرس بالنسبة للمعاقين بصريا (المكفوفين)، وكرة السلة للمعاقين حركيا، ورياضة الجيدو والكاراتيه وفرع تعليم السياقة والقوانين المرورية، للأطفال المعاقين، قبل أن يشارك المعاقين رفقة الجمهور الرياضي الغفير الذي حضر ويقاسم فرحة إحياء عيدهم العالمي.

ومن جهته، أكد صاحب مبادرة الاعلان عن الفرع الرياضي الجديد للحماية المدنية والمشرف على برنامج الاستعراضات، السيد مصطفي بوفلاح، أن ميلاد هذا المولود الرياضي الجديد يعد ثمرة جهود مضنية بذلها عناصر وأعوان الحماية المدنية من ذوي الاعاقة، في سبيل السعي لترقية الفنون الرياضية بتخصصاتها المتنوعة لفائدة مستخدمي القطاع، داعيا إلى ضرورة الاهتمام بهذه الشريحة أكثر، لكونها استطاعت تأكيد حضورها بمختلف المحافل الدولية وافتكاكها مراتب أولى على غرار البطولات العالمية لألعاب القوى، لاسيما دورة «ريو» الأخيرة.

كما أكد أن هؤلاء ليسوا معوّقين كما يراهم الأغلبية، بحيث أن إنجازاتهم شهدت على ذلك وبرهنت على أنهم قادرون على رفع التحدي في حال العناية بهم وتوفيرهم كامل الوسائل والظروف للتدريب والتحضير.

وبدوره، أكد مسؤول الرياضات بالوحدة الرائد تيقرار، أن وحدة التدريب والتدخل بالدار البيضاء وتطبيقا لتعليمات المديرية العامة للحماية المدنية، تجدّد من خلال هذه المناسبة، تكفّلها المطلق والدائم بمستخدميها وأعوانها المعوّقين، والسهر على تحسين أوضاعهم المهنية والاجتماعية، وتمكينهم من ممارسة الرياضة، عبر مولودهم الرياضي الجديد، وهذا بالنظر للظروف الصعبة التي يعملون فيها نتيجة المخاطر التي تعترضهم في تأدية مهامهم النبيلة. مشيدا بالدورالكبير الذي لعبته عناصر هذه الفئة في ترقية وتطوير الأداء الرياضي في قطاع الحماية المدنية، مجددا وجوب مواصلة دعمها وتغيير النظرة السلبية الموجهة اليها.

وفي السياق، عبّر بعض الرياضين من ذوي الاحتياجات الخاصة، عن فرحتهم الكبيرة لتنظيم مثل هذه المبادرات، لاسيما تزامنا مع إحيائهم ليومهم العالمي، معتبرين فرعهم الرياضي الجديد التابع للحماية المدنية، شرفا كبيرا لهم  لمجهوداتهم طيلة عدة سنوات، في إطار العناية بالجانب الرياضي بوحدة الدار البيضاء، مطالبين بمزيد من الدعم خاصة فيما يتعلّق بالرفع من منحة الإعاقة التي لا تتعدي 4 ألاف دينار، ومنحهم مزيدا من المزايا تماشيا مع وضعهم الاستثنائي.

للاشارة، تم بالمناسبة، توزيع كراس متحركة وأخرى كهربائية لبعض الأشخاص والأطفال المعوّقين الذين شاركوا في إحياء الذكرى، بحضور مسؤول الصحة بالوحدة المقدم بروري علي، حيث أهداها إياهم ممثلون عن الديوان الوطني لمعدات ولوازم الأشخاص المعوقين، وهي كراس من تركيب جزائري مائة بالمائة، في انتظار أن يتم تصنيعها كليا بالجزائر، حسبما تعهّد به مسؤولو الديوان أمام الصحافة.