عبد الرزاق أكرون مسيّر مجمع «أ & أم» لقطع غيار المركبات الصناعية:

إزالة البيروقراطية قبل تفعيل المبادلات

إزالة البيروقراطية قبل تفعيل المبادلات
  • القراءات: 691
زولا سومر زولا سومر

اقترح السيد عبد الرزاق أكرون مسيّر عام لشركة «أ & أم» لقطع غيار السيارات الصناعية وعضو بمنتدى رؤساء المؤسسات، فتح شباك موحد خاص بعمليات التصدير، والإسراع في استكمال المنطقة الحرة بأقصى الجنوب الجزائري بتمنراست، لتسهيل إجراءات التصدير إلى البلدان الإفريقية، وإضفاء طابع الحيوية على المبادلات التجارية بتطوير النقل البري، الذي سيكون له قيمة مضافة قوية لتعزيز مكانة المنتوجات الجزائرية في القارة.

وأوضح السيد أكرون في تصريح لـ «المساء»، أن هذه الإجراءات من شأنها ترقية الصادرات الجزائرية خارج المحروقات باتجاه البلدان الإفريقية، التي يكثر فيها الطلب حاليا، وذلك بالحد من العراقيل الإدارية التي تكبح التجارة الخارجية وتقف عائقا في وجه المصدّرين الراغبين في ولوج الأسواق الخارجية. 

كما أضاف أن تنويع الصادرات خارج المحروقات يستدعي الاستعجال بإلغاء الإجراءات الإدارية الثقيلة المعمول بها في مجال التصدير من جهة، وتفعيل شبكة الطرقات والنقل البري لتسهيل الحركة التجارية وضمان وصول السلع سريعة التلف قبل انتهاء مدة صلاحيتها.     

ويرى محدثنا أن أسواق إفريقيا تُعد منطقة واعدة توفر فرص شراكة واستثمار مربحة في حال توفير أجواء اقتصادية مرنة وتسهيل إجراءات التصدير والاستثمار؛ لتحفيز المتعاملين الاقتصاديين على دخول هذه الأسواق، خاصة أن كل المؤشرات تؤكد أن المنتوجات الجزائرية قادرة على التموقع بالأسواق الإفريقية ومنافسة المنتوجات الأجنبية المستوردة من باقي الدول، خاصة أن المنتوجات المصنّعة ببلادنا معروفة بنوعيتها ومطابقتها لمعايير الجودة التي أهّلتها للحصول على شهادات المطابقة التي يمكن استغلالها كسند قوي لإيجاد زبائن على الصعيد الإقليمي.    

وأضاف السيد أكرون أن المنتدى الاقتصادي الإفريقي الذي تحتضنه الجزائر ويعرف مشاركة قوية لرجال الأعمال الأفارقة، يُعد فرصة تسمح للجزائر بالانطلاق الفعلي للتموقع في الأسواق الإفريقية للتعريف بالصناعة الجزائرية خارج الحدود الوطنية وتنويع الصادرات خارج المحروقات، لتحقيق مداخيل إضافية من العملة الصعبة؛ حماية للاقتصاد الوطني في ظل الأزمة الناجمة عن تراجع مداخيل المحروقات التي ظلت تشكل المصدر الرئيس للدخل الوطني.