محور ملتقى وطني بجامعة تلمسان

تعليم اللغة العربية في المدرسة الجزائرية: الرّهانات والتحدّيات

تعليم اللغة العربية في المدرسة الجزائرية: الرّهانات والتحدّيات
  • القراءات: 2227
 ل.عبد الحليم ل.عبد الحليم

«تعليم اللغة العربية في المدرسة الجزائرية: رهانات وتحديات» موضع ملتقى وطني احتضنته المكتبة المركزية «عبد المجيد مزيان» بإمامة على مدار يومين، حيث استعرض واقع اللسانيات وتطور الدراسات اللغوية في البلدان العربية. 

أكد مدير الجامعة الأستاذ مصطفى جعفور، في كلمته خلال افتتاح الملتقى الذي نظمته وحدة تلمسان للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني لتطور اللغة العربية، أن اللغة العربية تعد هوية كل جزائري، كما أنها لغته الرسمية والوطنية، لهذا تسعى جامعة تلمسان بكل طاقتها البشرية والمادية لإعطاء الفرص بغية تطوير مناهجها التعليمية، خاصة أمام التحديات الكبرى التي تواجهها، مثل العصرنة واستعمال التكنولوجيا في التعليم.

من جهته، قال الأستاذ عبد القادر بلعباس، عضو لجنة تنظيم الملتقى، أنه من خلال هذا الملتقى، حاول المشاركون تسليط الضوء على إشكالية اللغة العربية، واقعها وآفاقها وما لها وما يجب أن تكون عليه. كما اعتبر موضوع هذا الملتقى مهما يستدعي من منشطي التربية أن يكونوا على إلمام بهذه القواعد قصد تخفيف بعض الضغوطات التي يعاني منها، خاصة التلميذ المبتدئ، ويعني بذلك التعليم التحضيري والسنة الأولى والثانية ابتدائي من الطور الأول. مضيفا أن الأساتذة تناولوا أيضا في هذه الفعاليات مواضيع أخرى لا تقل أهمية، متعلقة كذلك بصعوبة التعلم وكيف يمكن تشخيصها وعلاجها في آن واحد. ونظرا لأهمية اللغة العربية في مرحلة التعليم الابتدائي، عمد الملتقى إلى إثارة النقاش حول الإصلاحات الجديدة التي مست المدرسة الجزائرية، والصعوبات التي تعيق تعليم اللغة العربية من أجل إثراء الممارسات الميدانية للمعلمين في الأقسام. وحسب بن سال سعيد، مفتش عام للبيداغوجية بوزارة التربية الوطنية، فإن مشاركة هذه الأخيرة ضمن هذا اللقاء جاءت وفقا لما يحمله من خصائص تفيد التربية الوطنية، لأن في السنة الماضية بدأت كتابة مناهج جديدة في التعليم الابتدائي للسنة الأولى والسنة الثانية وفي التعلم التوسط الثانوي، والإشكاليات المطروحة هي تعليمية المواد. مضيفا في سياق حديثه أنه بما أن هذا الملتقى يتدارس ويبحث في تعليمية اللغة العربية، فبالنسبة لنا ـ حسبه ـ اللغة العربية التي هي لغة وطنية وثانيا هي لغة التدريس لجميع المواد في المراحل في التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي، متمنيا في الأخير، أن تخرج هذه الملتقيات المنظمة حول اللغة العربية بتوصيات وبحوث ودراسات تفيد الممارسات الميدانية للمعلمين في الأقسام.