مصارعون قدامى وتقنيون يؤكدون أن الوضع بلغ حدا لا يطاق:

الجيدو بحاجة إلى عودة أبنائه وأهل الاختصاص 

الجيدو بحاجة إلى عودة أبنائه وأهل الاختصاص 
  • القراءات: 1375
ع.اسماعيل ع.اسماعيل

أكدت النتائج الضعيفة التي تحصل عليها الجيدو الجزائري في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة التي جرت بالمدينة البرازيلية ريو دي جانيرو، أن هذه الرياضة فقدت فعلا موقعها على المستوى العالمي، بل حتى على المستوى الإفريقي الذي كانت قد بسطت عليه سيطرة من بداية التسعينات إلى غاية نهاية الألفينات.

وأكثر ما يؤلم الأوساط الرياضية للجيدو الجزائري، أن هذا الأخير أصبح يسبح في أجواء تكتنفها الصراعات والتكتلات القائمة بشكل خاص على مستوى هرمه المتمثل في الهيئة الفيدرالية التي تسيّر الفرع، حيث يغيب إجماع ولو نسبي على الطريقة التي تسير بها الاتحادية التي أصبحت تفتقر إلى استراتيجية العمل على المديين البعيد والقصير، بعد أن بلغت ذروة تطبيقها خلال الفترة التي كانت الاتحادية مسيرة من طرف سيد علي لبيب، ثم محمد مريجة. كلاهما كانا يتقاسمان الرؤى في هذه الإستراتيجية التي ساهم في تطبيقها ميدانيا التقني المخضرم ناصر وعراب، الذي ترأس في تلك الفترة المديرية الفنية الوطنية، ولا زالت أوساط الفرع تقر بمستواه العالي في جانب التخطيط، تلك الاتحادية كانت تشكل بالفعل جماعة عمل ممتازة، ساهم في تماسكها تقنيون آمنوا فعلا بقوة وبمستوى الجيدو الجزائري.

اليوم الجيدو الجزائري لم يعد يهم كما كان في السابق، عشاق الفنون القتالية بعد أن فقد أحدى ميزاته، وهي التربية النفسية والأخلاقية التي فقدت من قيمتها في هذه الرياضة بسبب وقوع تصرفات غير أخلاقية داست على المبادئ التي قام عليها هذا الفن القتالي الرياضي. و كان وراء حدوثها مسيرون أخذوا مقاليد الجيدو دون أن يحافظوا على المبادئ التي يسير عليها،  وهي احترام الأخلاق الرياضية. الوضع داخل رياضة الجيدو وصل إلى حد لا يطاق، يقول أهل الاختصاص الذين يتمنون عودة التقاليد التي جعلت هذا الفرع كقوة رياضية حقيقية كنا نضع عليها آمالا في مجال تربية النشء الرياضي والحصول على النتائج المرموقة في المحافل الدولية الرياضية، لهذا، فإن إعادة البريق لرياضة الجيدو تمر عبر عودة أهل الاختصاص لتسييره على المنهج الذي يليق به ويجمع شمل أسرته.

ومن أجل إبراز المشاكل التي يعرفها هذا الفرع والبحث عن الحلول التي ترفع من مستواه وتضع حدا لمعاناته المتواصلة، ارتأت «المساء» محاورة المدير الفني السابق للعبة، ناصر وعراب والمصارعين الدوليين السابقين نور الدين يعقوبي وعمار بن يخلف وعمر رباحي، حيث عاش هذا الرباعي الفترة الذهبية التي عرفها الجيدو الجزائري.

سليم بوطبشة، مصارع دولي سابق: يجب تغيير قوانين تسيير الجمعيات الانتخابية والهيئات  الفيدرالية

من جهته، قال المصارع الدولي السابق سليم بوطبشة؛ إنه يمكن تحديد أسباب تراجع مستوى الفرع وطنيا ودوليا في ضعف القوانين التي تنظم تسيير الاتحاديات الرياضية والجمعيات الانتخابية. فهذه القوانين - أضاف محدثنا - أصبحت غير صالحة لتسيير الهيئات الفيدرالية الرياضية بمقاييس تقترب من تلك التي تطبق في العديد من البلدان التي نجد فيها اتحاديات رياضية قوية. وتابع محدثنا قائلا: «حتى ولو تم انتخاب اتحادية جديدة وأبقت وزارة الشباب والرياضة على نفس القوانين، فإن مستوى الاختصاصات الرياضية لن يتغير، خاصة في حالة ما تشكل المكتب الفيدرالي من أشخاص عاجزين عن تغيير الأشياء نحو الإيجاب. الطريقة الحالية للانتخاب في الاتحاديات الرياضية هي في الحقيقة عائق كبير أمام تطور الرياضة، يتعين على الوصاية دراستها وإيجاد الحلول التي تسمح بتقوية الهيئات الفيدرالية الرياضية.

من جهة أخرى، انتقد سليم بوطبشة النهج الذي اتبعته الهيئة الفيدرالية الحالية للجيدو في مجال التكفل بالمنتخبات الوطنية للفرع، مؤكدا أن هذه الأخيرة لم تجد بكل فئاتها ضالتها بسبب سوء استقرار أطقمها الفنية. وقال محدثنا بأن هذا الوضع الذي أثر بصفة سلبية على مشاركة مصارعينا في المنافسات الدولية، يتحمله بالدرجة الأولى رئيس الاتحادية مسعود ماتي، متهما هذا الأخير بالعمل دوما على تنحية مدربي الفرق الوطنية كلما شعر بأن هؤلاء التقنيين يقللون من وزنه في الهيئة الفيدرالية، قال سليم بوطبشة الذي ذكر بما حدث للمدربين الوطنيين عمار بن يخلف ونور الدين يعقوبي اللذين أبعدهما مسعود ماتي من العارضة الفنية.وأضاف محدثنا قائلا: «مسعود ماتي بالرغم من المسؤولية الكبيرة التي يتحملها في شأن ما آلت إليه رياضة الجيدو، يصر على الاستمرار في منصبه، وقد بدأ يحضر من الآن في الكواليس لكسب الأصوات خلال الجمعية العامة الانتخابية، وأنا متأكد من أنه سيتم إعادة انتخابه في حالة ما إذا لم تقوم وزارة الشباب والرياضة بتغيير القوانين التي تسير الاتحاديات الرياضية والجمعيات الانتخابية».

إلا أن سليم بوطبشة أكد أن خلاص الجيدو الجزائري مرتبط بعودة أبنائه الحقيقيين الذين خدموه وصنعوا مجده لسنوات طويلة، وذكر من بينهم الرئيس السابق للاتحادية محمد مريجة وزميله ناصر وعراب الذي عمل معه في منصب مدير فني وطني لسنوات عديدة، حيث شكلا ثنائيا منسجما في العمل ساهما في تطوير الفرع وطنيا ودوليا.

نور الدين يعقوبي مصارع دولي سابق: الجيدو بحاجة إلى أبنائه الحقيقيّين المخلصين  

قال المصارع الدولي السابق نور الدين يعقوبي إن الاتحادية الحالية للفرع هي المتسبب الأول فيما يحدث من مساوئ  للجيدو الجزائري. واتهم صراحة رئيسها بتطبيق سياسة لا تخدم الفرع. وأوضح قائلا: «كيف يمكن للفرع أن يتقدم في ظل التغييرات العديدة التي قام بها رئيسه على مستوى الأطقم الفنية للمنتخبات الوطنية؟ لقد كنت ضحية هذه السياسة رفقة المصارع الدولي السابق عمار بن يخلف، حيث قام مسعود ماتي بإقالتنا بعد سنة من العمل مع منتخب الأكابر، ونفس الشيء فعله مع الأطقم الفنية للمنتخبات الأخرى، وقد كان لهذا الإجراء انعكاس سلبي على تطور الفرع، الذي لم يجد ضالته على المستوى الدولي، مثلما بينته مشاركتنا الضعيفة في دورة الألعاب الأولمبية التي جرت بريو دي جانيرو».

وأصر نور الدين يعقوبي على ضرورة تغيير الأوضاع على مستوى الهيئة الفيدرالية، حيث طالب الأوساط الرياضية التي تعشق هذا الفرع، بالالتفاف حول أهل الاختصاص لكي يعودوا من جديد إلى الهيئة الفيدرالية، مثلما كانت الحالة في عشرين سنة الأخيرة. وتابع محدثنا قائلا: «اليوم اتضحت الأمور وأصبحنا نعرف من هم القادرون على قيادة قاطرة الجيدو الجزائري الموجود في حاجة إلى أشخاص مخلصين لهذه الرياضة، التي برزت على المستوى الدولي بفضل صرامتهم في العمل، وبفضل تضحياتهم الكبيرة، إذ كثيرا ما كانوا يضعون المصلحة العامة لهذه الرياضة فوق الاعتبارات الشخصية، لقد عاش الجيدو معهم فترته الذهبية، وأقصد هنا أشخاصا من أمثال ناصر وعراب ومحمد مريجة وسيد علي لبيب. لقد أصبحنا نحنّ كثيرا لتلك الفترة التي كنا نعتز فيها بالجيدو الجزائري».

وعن تطلعاته للجمعية الانتخابية القادمة قال محدثنا إنه متأكد من أنها ستكون حاسمة لتحديد مستقبل الجيدو الجزائري. وقد طالب يعقوبي كل الذين لهم علاقة مباشرة بتسيير الفرع، بأن يلعبوا دورهم الحقيقي في انتخاب اتحادية جديدة سيسيرها أشخاص مخلصون للفرع. وطلب بشكل خاص من أعضاء الجمعية الانتخابية، أن يغيّروا الذهنيات القديمة التي لم تسمح لهم بلعب دورهم الحقيقي في تطوير الجيدو.

كما اعتبر نور الدين يعقوبي وزارة الشباب والرياضة طرفا هاما في إعطاء دفع جديد للجيدو الجزائري بصفة خاصة، وللرياضة الجزائرية بصفة عامة، قائلا في هذا الشأن إنه يتعين على الوصاية أن تشكل حاجزا أمام طموحات الأطراف التي لا تريد خدمة الرياضة الجزائرية، ولا بد أن تعمل على إبعادها من الهيئات الفيدرالية. 

عمر رباحي، مصارع دولي سابق: يجب اعتماد إستراتيجية جديدة للنهوض بالجيدو الجزائري 

كان عمر رباحي أيضا من بين أبرز المصارعين ضمن المنتخب الوطني للجيدو أكابر في التسعينات، ونال عدة ألقاب على المستويين الإفريقي والدولي لما كان ناصر وعراب يقود العارضة الفنية لمنتخب الأكابر والمديرية الفنية الوطنية. وقد تحول عمر رباحي إلى مدرب، حيث يعمل حاليا ضمن المجمع البترولي التابع لمؤسسة سوناطراك.يقول رباحي عن الوضعية الحالية للجيدو الجزائري: «طبعا أنا حزين جدا على ما آل إليه الجيدو في بلادنا وتأثرت عقب النتائج الهزيلة التي طبعت مشاركة المنتخب الوطني أكابر في الدورة الأخيرة للألعاب الأولمبية، وقتها تأكدت بصفة قطعية أن المستوى الأولمبي لهذه اللعبة ابتعد عنا كثيرا. كما أن التغييرات التي حصلت على المستوى نظام تأهل المصارعين إلى الدورة الأولمبية صعبت من مهمة مصارعينا، فمن قبل كانوا يتأهلون للدورة الأولمبية، حسب الإنجازات المحققة على المستوى الإفريقي، واليوم يتعين على المصارع أن يضمن تأهله من خلال المشاركة في منافسات دولية صعبة للغاية».أوضح عمر رباحي أنه لا بد علينا أن نستعد للدخول في استراتيجية جديدة لتطوير الفرع، مثلما كان الحال في الثمانينات والتسعينات وحتى الألفينات، وقتها كانت القاعدة الحقيقية للجيدو موجودة على مستوى الأندية التي كانت تعمل كلها لصالح تطوير الممارسة ولصالح المنتخب الوطني. لقد بقي الجيدو - يقول رباحي - يتراوح مكانه منذ أكثر من عشر سنوات، وهي الفترة التي اعتبرها كمرحلة فراغ ينبغي أن يتجاوزها الجيدو الجزائري بسرعة كي يلتحق بالمستوى العالمي والأولمبي. هي مهمة شاقة لكن ليست مستحيلة بالنسبة لمحدثنا الذي قال في هذا الشأن: «اليوم نحن بحاجة إلى استراتيجية جديدة تسمح لنا بالنهوض بالجيدو الجزائري، يجب أن يعود إلى الميدان أهل الاختصاص الذين شرفوا الجزائر على المستوى الدولي، وهم معروفون ولا أحد يمكن أن ينكر ما قدموه لهذه اللعبة، وأقصد هنا ناصر وعراب الذي اعتبرها من بين الاختصاصيين الحقيقيين في الجيدو ومحمد مريجة الذي كانت فترته الأخيرة على رأس الهيئة الفيدرالية للجيدو إيجابية للغاية،  وحتى الوزير السابق سيد علي لبيب الذي سبق له ترأس إادية الجيدو». 

خلص عمر رباحي إلى القول بأنه لا يمكن فقدان الثقة في الجيدو الجزائرية الذي يملك طاقات كبيرة يتعين فقط استغلالها بشكل جيد.

 ناصر وعراب المدير الفني الوطني السابق: تصرفات غير أخلاقية ساهمت في تراجع المستوى 

لناصر وعراب مكانة كبيرة في قلوب عشاق رياضة الجيدو الجزائرية التي خدمها بتفان كبير إلى أن أوصلها إلى مستوى دولي عال، نال من خلاله رضا واعتراف أهل الاختصاص، فقد ظل هذا التقني الفذ والملم بكل ما يفيد الجيدو، في منصب مدير فني وطني لقرابة عشرين سنة، فخطط ونفّذ برامج تطور للفرع على المديين البعيد والقصير، أتت بثمارها وطنيا ودوليا. فعلى المستوى الوطني رد الاعتبار للفئات الخاصة بالأصناف الشبانية للمنتخبات الوطنية، فتابع مسار عناصرها إلى أن وصلت إلى فئة الأكابر، منها بن عمادي الذي نال لقب نائب بطل العالم في مونديال 2005 بمصر، وصورايا حداد التي نالت الميدالية البرونزية في ذات المنافسة، وعمار بن يخلف صاحب الميدالية الفضية في دورة الألعاب الأولمبية 2012 بلندن، وسليمة سواكري التي بقيت بطلة إفريقية على الإطلاق لفترة طويلة ولعبت الأدوار المتقدمة في الدورات الأولمبية ومختلف المنافسات الدولية الأخرى، على غرار المصارعين السابقين يعقوبي نور الدين، علي إيدير، ليلى العتروس، سليمة مكنزي، رشيدة وردان، حسان عزون، بويعقوب وغيرهم من الذين استفادوا من التنظيم الجيد الذي كان سائدا في المديرية الفنية الوطنية للفرع تحت قيادة ناصر وعراب، إلا أن هذا الأخير يقر بأنه لم يعمل بمفرده في تلك المرحلة الذهبية التي عاشها الجيدو الجزائري، حيث قال في هذا الشأن: «في الجيدو لا يمكن أن يحصل نجاح الفرع بعمل فردي بل بفضل المجهودات الجماعية، وهذا ما حصل لما كنت على رأس المديرية الفنية التي شغلت في دواليبها مع جماعة مخلصين متكونين من الإداريين والتقنيين، أذكر منهم رئيس الاتحادية محمد مريجة، وأمينها العام نويوة. كنا نشكل مجموعة متماسكة تؤمن بفائدة العمل الجماعي وتحديد مختلف أهداف الاتحادية عبر استراتيجية مدروسة، كل هذا خدم الاتحادية في مسعاها لتطوير الفرع والسماح له بالسيطرة على المستوى الإفريقي والبروز على المستوى العالمي». 

وقد بلغ ناصر وعراب سمعة عالمية في مجال التنظيم الفني على مستوى المديرية الفنية الوطنية للفرع، حيث استنجد به الاتحاد الإفريقي للجيدو وعينه على منصب مدير رئيس في مجال التربية وخبير في التدريب، وهما المنصبان اللذان قضى فيهما عهدتين كاملتين بالاتحاد الإفريقي للجيدو.

وقال محدثنا إن الوضع المتردي للجيدو يؤلمه كثيرا، موضحا أنه تم تهديم كل ما تم بناؤه في السابق.

وفي رده على سؤال حول أسباب تراجع مستوى الفرع قال ناصر وعراب: «العامل الذي ساهم في تفشي سوء التسيير وانحطاط مستوى الفرع هو تدني المستوى الأخلاقي لبعض مسؤولي الهيئة الفيدرالية، لا سيما في العهدة ما قبل الأخيرة التي كان يرأس فيها الاتحادية بن جمعة، وأنتم تعرفون الفضائح الأخلاقية التي حدثت في تلك الفترة وأدت إلى استقالة هذا الأخير، وكان انعكاسها سلبا على الوسط الرياضي لهذه الرياضة وعلى محبيها، حيث إن كثيرا من العائلات أصبحت تخاف على أبنائها الصغار الذين يزاولون هذه الرياضة، ودفع بها الأمر إلى منعهم من مواصلة ممارسة الجيدو، وكل ما أخشاه هو أن تفقد هذه الرياضة سمعتها في الجزائر. وبدون شك، سيكون من الصعب على المسيرين القادمين للاتحادية، إعادة الأمور إلى نصابها»، إلا أن ناصر وعراب رفض تحميل المسيّرين الذين لازالوا على رأس الهيئة الفيدرالية، مسؤولية تدني الفرع، قائلا إنهم ليسوا غرباء عن هذه الرياضة مثلما يروّج له البعض، موضحا أن هؤلاء المسيرين وإن كانت نيتهم حسنة للرفع من مستوى الفرع، ارتكبوا أخطاء كثيرة في التكفل بالفرع؛ كفشلهم في وضع مخطط يسمح بتطوير الجيدو في المستقبل، وربما إهمالهم للقاعدة هو الذي تركهم يسبحون لوحدهم؛ ذلك - أضاف محدثنا - أن الرابطات الولائية والجهوية للفرع التي كانت تشكل في ماض ليس ببعيد الركيزة الحقيقية للجيدو، أصبحت لا تلعب دورها الحقيقي لكونها تفتقر إلى الوسائل المادية؛ فهي تعاني كباقي رابطات الاتحاديات الرياضية الأخرى.

وعن إمكانية ترشحه إلى الجمعية الانتخابية القادمة، أوضح ناصر وعراب أنه يرغب فعلا في العودة إلى النشاط الرسمي للجيدو على مستوى الهيئة الفيدرالية، لكن تقدمه إلى هذه العملية ربطه بضرورة سهر وزارة الشباب والرياضة على شفافية الانتخابات؛ خشية ـ كما قال ـ أن تقع حالات تزوير تمس بسمعة هذه العملية.