سلّم حلمي النمنم، وزير الثقافة المصري، جائزة الهرم الذهبي لفيلم «ميموزا»، للمخرج أوليفر لاكس (إسبانيا – المغرب – فرنسا) في حفل اختتام الدورة 38 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي نظم أول أمس بدار الأوبرا المصرية، قدمت د. ماجدة واصف، رئيس المهرجان، جائزة الهرم الفضى (جائزة لجنة التحكيم الخاصة) لأحسن مخرج، وعاد لليسينيو أزيفيدو عن فيلم «قطار الملح والسكر» (البرتغال – موزمبيق – فرنسا – جنوب إفريقيا – البرازيل)، وذهبت جائزة الهرم البرونزي لأحسن عمل أول أو ثان (تُمنح للمخرج) لفيلم «قتلة على كراس متحركة» للمخرج أتيلا تيل (المجر).

أعلن المخرج الألماني كريستيان بيتزولد رئيس لجنة التحكيم المسابقة الدولية، عن فوز الفيلم التشيكي «لسنا بمفردنا أبداً» إخراج بيتر فاكلاف، بجائزة أحسن إسهام فني وسلمها عضو اللجنة المخرج المالي عمر سيسوكو لمخرج الفيلم، بينما ذهبت جائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو للفيلم الإيطالي «غرباء كليةً» إخراج باولو جينوفيزى وسلمتها عضو اللجنة لناقد إيطالي، فيما سلم محمود حميدة رئيس شرف المهرجان جائزة أحسن ممثلة للفنانة المصرية ناهد السباعى عن دورها فى فيلم «يوم للستات». وألقت السباعي كلمة ترحمت فيها على والدها وشقيقها، وتوجهت بالتحية إلى والدتها المنتجة ناهد فريد شوقي التي «لولاها لما وافقت على الدور الذي خشيت منه كثيرا» وأضافت أن كونها تسلمت الجائزة من الفنان محمود حميدة فهي «جائزة ثانية».

أما جائزة أحسن ممثل فكانت من نصيب الفنان المغربي شكيب بن عمر عن دوره في فيلم «ميموزا»، للمخرج أوليفر لاكس (أسبانيا – المغرب – فرنسا) وسلمتها عضو اللجنة صبا مبارك للناقد المغربي حمادي كيروم.

شهد المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية حفل ختام الدورة 38  لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي (15 – 24 نوفمبر 2016)، حيث بدأ توافد الضيوف في وقت مبكر على الحفل، وقامت إدارة المهرجان ووزير الثقافة المصري حلمي النمنم بتكريم الفنان يحيى الفخراني الذي تسلم جائزة فاتن حمامة التقديرية، وألقى كلمة قال فيها «كل سنة والسينما المصرية بألف خير وفي تألق دائم»، ونوه إلى الوقع الكبير للجائزة في نفسه، كونها تحمل اسم فنانة عزيزة على العالم العربي، وأحبها كل من تكلم العربية، لأنها رمز من رموز السينما العربية، وأشار إلى سعادته لأنه شاركها بطولة فيلمها الأخير «أرض الأحلام»، واعتذر من ضيوف الحفل عن تعذر حضوره حفل الافتتاح، بسبب وجوده في رحلة سياحية علاجية، وأكد أنه أبدى اعتذاره عن التكريم بسبب غيابه عن مصر لكن إدارة المهرجان تشبثت بتكريمه حتى أنها أجلت التكريم إلى حفل الختام.

وفي نبرة اكتست بحزن عميق، أكد أن الرحلة العلاجية حرمته من وداع الفنان محمود عبد العزيز الذي لم يكن مجرد «زميل مشوار فني» بل «صديق عزيز» بالفعل، وقال «محمود لم يمت، وجمهوره لن يُحرم منه، لأن أعماله باقية، وعمر الفنان يُقاس بحياته بين الناس، وليس ببقاء جسده». وروى أنه هاتفه في باريس ليرشحه لبطولة عمل درامي رأى أنه الأنسب له، وطالبه بتجاوز أزمته الصحية، وأكد أن المنتج محمد محمود عبد العزيز طلب منه العمل في مسلسل من إنتاجه ووافق فوراً.