تحتضنه المكتبة الوطنية في 26 نوفمبر

منتدى «روّاد القراءة» ينظم فعالياته الثانية

منتدى «روّاد القراءة» ينظم فعالياته الثانية
  • القراءات: 1348
 لطيفة داريب لطيفة داريب

ينظّم مدير منتدى القراءة، حبيب الله سالمي، الطبعة الثانية لمهرجان رواد الثورة، تحت شعار «في ذكرى ثورة نوفمبر، من التحرير إلى التطوير»، يوم 26 نوفمبر الجاري بمكتبة الحامة، حيث سيتم شرح المشروع، إضافة إلى تقديم قصائد شعرية، مونولوغ، أناشيد تحفيزية للأطفال، مناظرة ثقافية بين القراءة الورقية والقراءة الإلكترونية، مع تنظيم العديد من المسابقات.

سيتمّ خلال هذه الفعاليات، الإطلاق العملي لمشروع «رواد القراءة» الذي تمّ الإعلان عنه رسميا في أفريل 2016، وهو مشروع ثقافي تكويني يهتم بنشر ثقافة القراءة والمطالعة، ويساهم في تحسين مستويات المقروئية وتنشئة الأطفال على حبّ القراءة والمطالعة، علاوة على نقل المعارف وإكساب المهارات وتغيير القناعات باستخدام برامج علمية وأساليب عملية تخدم موضوع القراءة.

في هذا السياق، يهدف المشروع إلى تنمية مهارات القراءة وتطوير تقنيات المطالعة باستخدام طرق حديثة وأساليب علمية مجربة، مع إحياء الاهتمام بالعلوم والفنون المرتبطة بالقراءة والكتاب والتأليف والنشر، إضافة إلى التأسيس لثقافة وتقاليد القراءة والمطالعة النوعية من خلال مبادرات تفاعلية ومشاريع نوعية وتوسيع ثقافة وسلوك القراءة لدى الفئات الناشئة، باستخدام أنشطة إبداعية ووسائل تحفيزية.

كما يهدف المشروع أيضا إلى المساهمة في تحسين مستوى المقروئية من خلال التعاون مع الجهات الفاعلة والتنسيق مع القطاعات المعنية بمجال القراءة، دعم التوجه لدى الكتّاب والمؤلفين والمبدعين والناشرين بالإنتاج الذي يلبي الاحتياجات الحقيقية في الجوانب الشخصية والمهنية ومختلف مناحي الحياة، التشجيع على تشكيل نوادي ومجموعات القراءة المتخصّصة والنوعية واقعيا وافتراضيا بهدف تقديم حلول لمشكلات واقعية وتطوير نماذج لرؤى مستقبلية. ودعم المبادرات الريادية والمشاريع الإبداعية التي تساهم في إثراء الرصيد الفكري وتنويع المشهد الثقافي في المجتمع. 

كما يهتم هذا المشروع بالإجابة على سؤال وجيه يتمثّل في «لماذا القراءة؟»، حيث يجيب بأنّ القراءة هي منهج حياة وأساس في بناء ثقافة المجتمع، كما أنّها أهم مصادر العلم والمعرفة وتساعد الأطفال على حب التعلّم وطلب المعرفة، إضافة إلى كونها ركيزة أساسية في تكوين الناشئة وأنها توسّع المدارك والتفكير لمواجهة تحديات الحياة.

يعتبر مشروع القراءة فضاء ثقافيا رياديا ينتشر وطنيا ويمتدّ عربيا، ينمي المشاريع المبدعة ويحفّز المبادرات المثمرة في مجال القراءة، تحت شعار «جيل يقرأ، وطن يرقى»، ويحاول المساهمة في صناعة جيل قارئ، في بيئة محفّزة على حب المعرفة وداعمة للتعلّم.

كما يتم من خلال هذا المشروع، تقديم عدة نشاطات وهي برامج ودورات تدريبية لنقل المعارف العلمية وإكساب المهارات الفنية وتعزيز القناعات بأهمية القراءة وآليات التعلم السريع في دورات مركّزة وورشات مكثّفة، تنظيم بحوث وملتقيات عامة لتشجيع القراءة وأخرى متخصّصة تبحث في تطوير المواضيع والقضايا المرتبطة بالقراءة، مع تنظيم مشاريع ثقافية تشجّع المبادرات والمشاريع الثقافية المتنوّعة الخاصة بموضوع القراءة وتحفيز التنافس بينها.

في المقابل، يهتم أصحاب المشروع أيضا بتنظيم مسابقات تطبّق فيها مهارات القراءة وآليات التعلم السريع بشكل مركز ومعمق، كما يحافظ على الاستمرارية في التعلّم وتطوير المهارات لتكوين نماذج عملية تشجّع على تحصيل النتائج وتدعيم المشروع، وتجمع النوادي القراء النهمين المتخصصين في نوادي واقعية أو مجموعات افتراضية، لتعزيز المهارات وتنمية القدرات وتفعيل الأجواء التنافسية مع بقية النوادي والمجموعات الأخرى.

ويتم أيضا تشجيع المؤلفين والكتّاب للكتابة، من خلال نشر إصدارتهم وإشراكهم في برامج إعلامية ومعارض، كما خصّص عمليات متابعة «أون لاين»، موجّهة لمن لا يستطيع حضور النشاطات أو بسبب خصوصية التدريب الذي لا يمكن تعميمه أو توفيره للجميع بسبب عوامل الزمان أو المكان أو التكلفة أو التنقل، إضافة إلى تنظيم مخيمات عامة تشمل أنشطة متعدّدة وتكون بعض ورشاتها مخصّصة للقراءة.

وقد تمّ الاعتماد على مهارة القراءة السريعة في بلورة فكرة المشروع، وقد عرّفه فرانسيس بيكون قائلا بأنّ «المعرفة في القوة»، بالتالي فإن المعرفة التي تعطينا أقصى قوة هي كيفية الحصول على أقصى حد من المعرفة، أمّا عن القراءة السريعة الفعّالة فستضعنا على عتبة هذه القوة العظيمة، وتمزج بين كلّ المهارات المتبادلة للتركيز والفهم والتذكر والاسترجاع، بالتالي فإن اكتساب مهارة القراءة السريعة الفعالة تكسب القارئ مرونة في قراءته.

كما أثبتت الدراسات أنّ الشخص العادي يستطيع أن يحدث تحسنا من 50 إلى 100 بالمائة في سرعته في القراءة، أو أكثر من ذلك، دون أن يفقد شيئا من فهمه للمعاني التي يقوم بقراءتها، وهذا طبقا لقاعدة «كلّما زادت سرعة القراءة، كلّما زاد الفهم والاستيعاب»، لهذا فإنّ برنامج القراءة السريعة عبارة عن برنامج تكويني مكثف يمتد لثلاثة أيام بحجم ساعي (16-18)، ساعة تدريبية (يومان مكثّفان). وقد سبق تقديمه 25 مرة بشكل رسمي لفائدة 16 جهة عبر 15 ولاية، وشارك فيها أكثر من 350 متدربا خلال ثلاث سنوات، ليبقى الهدف من هذه الدورة تحقيق تحسّن في القراءة قدره 300 بالمائة.