المهرجان الوطني للمسرح المحترف

17 عرضا في المنافسة الرسمية والاستعانة بالنشاطات الجوارية

17 عرضا في المنافسة الرسمية والاستعانة بالنشاطات الجوارية
  • القراءات: 961
مريم. ن مريم. ن

أعلنت محافظة المهرجان الوطني للمسرح المحترف عن برنامج الدورة 11 للتظاهرة، المزمع تنظيمها من 23 نوفمبر إلى غاية 2 ديسمبر القادم، حيث أكّدت أنّ الموعد سيشهد في منافسته الرسمية مشاركة العديد من العروض ممثلة للمسارح الجهوية والتعاونيات المسرحية. كما ستعرف الدورة سلسلة أنشطة جوارية، منها عروض ولقاءات وندوات فكرية حول قضايا المسرح والهجرة، المسرح والجامعة وعلاقة الإخراج المسرحي بالسينوغرافيا والكوريغرافيا، فضلا عن مناقشة العروض المسرحية.  

يدخل المنافسة الرسمية 17 عرضا، وسيشارك المسرح الوطني الجزائري «محيي الدين بشطارزي» بمسرحية «طرشاقة» للمخرج أحمد رزاق، إلى جانب 13 مسرحا جهويا وتعاونيتين مسرحيتين. ويشارك مسرح تيزي وزو بعرض «بولمحاين». ويدخل مسرح عنابة المنافسة بمسرحية «لويزة»، بينما يقدّم مسرح قسنطينة آخر إنتاجه من خلال «ليلة دم» للكاتب الحبيب السايح، فضلا عن مسرحيات أخرى منها «موسوساراما» من مسرح سعيدة الجهوي، «كارت بوسطال» من معسكر، «موناليزا» من مسرح باتنة، «ألكترا» من أم البواقي، «القراب والصالحين» من العلمة، «الغلطة» لمسرح وهران، «جلول لفهايمي» من بجاية إلى جانب «الملك أوديب» من بلعباس وغيرها من العروض. أما بالنسبة للتعاونيات المسرحية فستشارك الجمعية الثقافية «النوارس» من البليدة بـ «عطيل».

في سياق آخر، بُرمجت أربعة عروض خارج المنافسة ينطلق عرضها في 25 نوفمبر ابتداء من الخامسة مساء، وتستضيفها قاعة سينما الشباب (كازينو سابقا) المرممة مؤخرا من قبل بلدية الجزائر الوسطى، منها مونولوغ «حنا هكذا» لتوفيق مزغاش من سطيف، «مؤجّل إلى حين» لمراد خان من جمعية «آية ملاك» من العلمة، و«العانسات» لحسين كناني من «مسرح نسمات» من الشلف، و«لالة والسّي» لسفيان عطية من جمعية «كانفا» من برج بوعريريج.

«الإسكافية» في حفل الافتتاح

 سيكون أوّل عرض يقدَّم في حفل الافتتاح والمندرج ضمن المنافسة الرسمية عرض «الإسكافية» من إنتاج المسرح الجهوي لسكيكدة سنة 2016، وهو مقتبس عن نص للكاتب الإسباني فيديريكو غارسيا لوركا، أخرجه للمسرح عيسى جقاطي، وشارك في تمثيل هذا العمل 11 ممثلا من بينهم 6 ممثلات.

المسرحية تحكي قصة العلاقة المضطربة بين زوجين سببها الفارق السني الموجود بينهما، فالزوج يكبر زوجته بثمانية عشرة سنة، مما جعلها غير راضية بزواجها بعد أن أضحت تحلم بحياة أخرى أفضل، تتماشى ونفسيتها وأحلامها وطموحاتها كامرأة شابة مازالت تتطلع للحياة، ونتيجة عدم رضا الزوجة عن زوجها صارت تقسو عليه من خلال افتعالها الشجارات والتشنجات العائلية.

وأمام حالة الشك الدائم التي أضحت تراوده، قرّر الهروب من البيت، الذي حوّلته زوجته إلى شبه مخمرة يتردد عليها السكارى والمنحرفون، مما عرّضها للعديد من المضايقات والمتاعب والتحرّشات من قبل المريدين، حتى جعلها وبمرور الوقت، تغيّر نظرتها إلى زوجها الذي أصبحت تراه خير الرجال. أما هو وبعد أن عاد إلى البيت متخفيا لاحظ إخلاص زوجته، ليعود إليها بعد أن كشف لها عن شخصيته الحقيقية، لكن ورغم هذه العودة إلا أن حياة الزوجة عادت إلى ما كانت عليه من قبل.

«طرشاقة» في حفل الاختتام

المسرحية الكوميدية «طرشاقة» لمخرجها أحمد رزاق، ستكون في حفل الاختتام، وتتناول قصة حب عجيبة بين عودين من الثقاب؛ الجميلة طرشاقة وحبيبها زلاميط في عالم يحكمه زلموط، كلّ شعبه من الكبريت، بيوتهم علب ثقاب، وتجمع المسرحية مجموعة من النجوم على غرار حميد عاشوري، مصطفى لعريبي وسميرة صحراوي رفقة مجموعة من الممثلين المحترفين. وتؤدي دور طرشاقة (عديلة سوالم)، وزلاميط (أسامة بودشيش)، ووصل الحد بطرشاقة إلى رفض طلب الزواج الذي تقدم به الحاكم زلموط (حميد عاشوري)؛ ما يخلق فوضى في هذا المجتمع الغريب.

ستعرف الدورة سلسلة أنشطة جوارية من عروض ولقاءات وندوات فكرية حول قضايا «المسرح والهجرة»، و«المسرح والجامعة»، و«علاقة الإخراج المسرحي بالسينوغرافيا والكوريغرافيا»، فضلا عن مناقشة العروض المسرحية التي ستقام بنادي «امحمد بن قطاف» بالمسرح الوطني.

للتذكير، فإن الدورة 11 للمهرجان واجهت تحديات كبيرة على مستوى الميزانية، كادت أن تؤدي إلى إلغائها، وهو ما يعكس التزام المحافظة بتقديم العروض الوطنية بدون دعوة الفرق العربية، كما اعتادت عليه في الدورات السابقة. وقررت محافظة المهرجان ضبط إقامة الوفود بفترات محدود تشمل يوما أو يومين فقط، مع التزام المسارح الجهوية بمصاريف تنقّل الفرق إلى العاصمة.

وأوصت لجنة تحكيم الدورة العاشرة (24 ماي – 2 جوان 2015)  بإلغاء لجان التحكيم وكل جوائز المهرجان، والعمل بدلا عن ذلك، على إيجاد صيغ أخرى لتتويج الفنان وتكريمه، مطالبة بمراجعة شاملة للمنظومة المسرحية، وتعديل ميكانيزمات العمل المسرحي، ومخاطبة إدارات المسارح لإعادة النظر في طرق عملها، خاصة ما يتعلق باختيار النصوص والمواضيع والمخرجين، منتقدة حينذاك ما سمتها «تركيبة لجان القراءة».