أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونيا مسلم أن المرأة تشارك في القطاع المقاولاتي بنسبة 19.3 ٪. وأكدت أن المرأة الجزائرية المقاولة لها من الكفاءة والمهارة ما يمكنها أن تشارك بقوة في إثراء الاقتصاد الوطني في شتى القطاعات. وكشفت الوزيرة أنه سيتم خلال سنة 2017 مرافقة المرأة المقاولة من خلال برنامج تحسيسي وتكويني لوزارتها سيشرف عليه خبراء جزائريون وأجانب لتكوين مكونين سيرافقون بدورهم  طوال السنة النساء المقاولات لاسيما الناشطات في الجزائر العميقة.

وكشفت مسلم في كلمة ألقتها أمس، في افتتاح أشغال ندوة دولية متوسطية خصصت للنساء الجزائريات الناشطات في المقاولاتية عن خطة العمل المستقبلية في مجال المقاولاتية التي ستعتمدها الوزارة، والتي تتمحور حسب المسؤولة حول تحيين الاستراتيجيات الوطنية الرامية إلى حماية المرأة  لضمان حقوقها وصون كرامتها من جهة، ومن جهة أخرى إلى تفعيل مساهمتها الاقتصادية وتعزيز مكانتها في المجتمع، وعليه ترتئي الجزائر ضرورة العمل على تعزيز القدرات من خلال تنظيم دورات تكوينية لفائدة  المقاولات الحاملات لمشاريع واللواتي لهن مهارات نوعية على المستويين الوطني والمحلي لتمكينهن من المزيد من التألق في مجال العمل المؤسساتي وتسويق المنتوجات وخلق الثروات. 

مسلم أضافت بالمناسبة أن المرأة الجزائرية أصبحت في أريحية تامة في المحافل الدولية لاسيما عندما تتطرق إلى التجربة الجزائرية في مجال ترقية حقوق المرأة، مذكرة بمختلف النصوص القانونية التي عززت هذه الترقية وعلى رأسها ما تضمنه الدستور الجديد في هذا المجال.وزيرة التضامن أبرزت أن قطاعها يهتم منذ سنتين بالمقاولاتية النسوية لما تحتويه من إمكانيات وفرص سانحة من شأنها دعم المرأة في سوق العمل وضمان استقلاليتها وحمايتها من التبعية التي كثيرا ما تمس بكرامتها،  مشيرة إلى الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه في إنعاش الاقتصاد الوطني.

مسلم ذكرت أيضا بالمبادرات التي قامت بها وزارتها لتشجيع المقاولاتية النسوية ومنها إطلاق المسابقة الوطنية للمقاولة النسوية التي منحت إشارة انطلاقها في الفاتح أكتوبر، معلنة عن اختتام فترة استقبال الترشيحات اليوم لتمكين لجنة التحكيم من الشروع في انتقاء الفائزات الأوائل. 

وأكدت الوزيرة أن الجزائر تخطو خطوات كبيرة في سياق نظرة جديدة للاقتصاد الوطني المتنوع والقوي وأن المرأة فاعل أساسي للمشاركة في هذه الديناميكية لتطوير وإثراء وتنويع الاقتصاد خاصة وأن الجزائر متجهة بقوة نحو تنمية اقتصادية مستدامة.«الجزائر تعيش وضعية مالية خانقة والحكومة تعتمد على ثروات أخرى خارج المحروقات لتثمين الشغل وتشجيع المرأة» تضيف السيدة مسلم.

ودعت مسلم في السياق المرأة الجزائرية المقاولاتية وصاحبة المشاريع والأعمال إلى حضور كل المحافل الدولية لإبراز مكوناتها وما حققته من خطوات ونجاح في هذا المجال وانتزاع مكانتها الحقيقية في الترتيب لاسيما في منطقة مينا.

وعرفت الندوة عرض بعض النماذج لنساء نجحنا في مشاريعهن المقاولاتية كما عرضن مختلف العراقيل التي تحول دون نجاح عدد كبير من النساء من حاملات المشاريع منهن من قدمت من المهجر وعلى رأسهن المخرجة الفرنسية من أصول جزائرية يمينة بن قيقي التي تحدت كل الصعوبات لتنجح في إنجاز 30 فيلما تتمحور قصص أغلبها حول المهجر وحياة المهاجرين من الأصول المغاربية.

الإعلان عن أول حصيلة لصندوق النفقة  في ديسمبر المقبل 

كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونيا مسلم عن تنظيم لقاء وطني إعلامي خلال شهر ديسمبر المقبل للإعلان عن أول حصيلة لصندوق النفقة الذي بادر به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.وأوضحت مسلم أمس على هامش أشغال ندوة دولية متوسطية خصصت للنساء الجزائريات الناشطات في المقاولاتية أن قطاعها يتابع صندوق النفقة شهريا بتلقي تقارير من مديري النشاط الاجتماعي من جميع ولايات الوطن، مشيرة إلى أن وزارتها قدمت مؤخرا تقريرا مفصلا لوزير العدل حافظ الأختام السيد طيب لوح.