إطلاق حملة وطنية للتوعية من خطر حوادث الطرقات

600 قتيل في أكثر من 13 ألف حادث خلال 10 أشهر

600 قتيل في أكثر من 13 ألف حادث خلال 10 أشهر
  • القراءات: 767
  ص.محمديوة   ص.محمديوة

سجلت المديرية العامة للأمن الوطني 601 قتيل وأكثر من 15 ألف جريح في 13367 حادث مرور عبر مختلف أنحاء الوطن، خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي مع سحب 197 ألفا و626 رخصة سياقة 197626 رخصة سياقة.

وفي ندوة صحفية نشطها أمس عميد الشرطة رشيد غزلي، نائب مدير الوقاية في الحركة المرورية بالأمن العمومي بمناسبة اليوم العالمي لضحايا المرور، أشار هذا الأخير إلى انخفاض نسبة وفيات حوادث المرور بـ 13,65 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث سجل 696 قتيلا.

وأضاف أن العامل البشري يعد السبب الرئيسي في حوادث المرور بنسبة فاقت 98 بالمائة، حيث بينت الإحصائيات أن فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و38 سنة هي الأكثر تورطا بنسبة 65 بالمائة في وقت لوحظ فيه ارتفاع نسبة السائقين المتورطين في حوادث المرور من الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و49 سنة. 

 وبينما ترتفع هذه النسبة لدى الذكور مقارنة بالنساء، حيث كشفت الإحصائيات عن تورط 5700 رجل مقابل 116 امرأة، فإن للمشاة دور أيضا في حوادث المرور بسبب عدم الانضباط في استعمال الطريق وعدم احترام الممرات والجسور بتشكيلهم نسبة 52 بالمائة من عدد القتلى و45 بالمائة من عدد الجرحى.

كما أوضحت الإحصائيات تورط السائقين حديثي العهد بالسياقة ممن يمتلكون رخصة سياقة تقل مدة إصدارها عن خمس سنوات بنسبة 45 بالمائة إضافة إلى تورط أكثر للمركبات الجديدة التي تقل مدة سيرها عن خمس سنوات. واتضح أن الدراجات والدراجات النارية التي تمثل نسبة 15 بالمائة من حظيرة المركبات بالجزائر تسببت في 15 بالمائة من عدد حوادث المرور. 

وهي إحصائيات مقلقة دفعت بالمسؤول الأمني إلى إطلاق صفارة الإنذار والتأكيد على أهمية التوعية والتحسيس خاصة في صفوف الأطفال وأوليائهم والشباب مع إبرازه لأهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية والردعية للتخفيف من حدة هذه الظاهرة التي تحصد سنويا في بلادنا قرابة 5 آلاف قتيل وخسائر مادية قاربت الـ 100 مليار دينار.

ومن بين الإجراءات الوقائية التي تحدث عنها عميد الشرطة، استحداث فرقة الأمن المروري العام الماضي بصفة تجريبية والتي تتميز بعنصر المفاجأة حيث يعمل عناصرها بالزي المدني وهو ما يسمح لهم بمراقبة المخالفين عن قرب.

وأكد المسؤول الأمني أن هذه الفرقة أتت ثمارها في المساهمة في التخفيف من حوادث المرور في المناطق الحضرية ويجري الآن دراسة تعميمها على نطاق واسع من الوطن.

 كما أكد المسؤول الأمني أن مهمة مكافحة حوادث المرور لا تقتصر على الأجهزة الأمنية، بل يجب مشاركة جميع الأطراف المعنية بدءا من الأولياء إلى المدرسة ومؤسسات المجتمع المدني وقطاعات أخرى.  

من جانبه، أعلن علي شقيان رئيس الجمعية الوطنية للسلامة المرورية عن إطلاق حملة وطنية للتوعية والتحسيس ابتداء من اليوم، بالتعاون مع المديرية العام للأمن الوطني عبر مختلف ولايات الوطن، تستهدف بالدرجة الأولى الشباب باعتبارهم الفئة الأكثر تسببا في حوادث الطرقات.

وختم في الأخير بتذكيره بحصيلة ضحايا حوادث المرور في العالم التي تجاوزت المليون ضحية في رقم وصفه بالرهيب والأخطر من ذلك أنها حوادث يقع 90 بالمائة منها في الدول ذات الدخل الضعيف والمتوسط أي بلدان العالم الثالث ومنها الجزائر.