ستمسهم عملية إعادة الإسكان بعد رمضان

سكان القصدير بالعاصمة يترقبون المرحلة الثانية من الترحيل

سكان القصدير بالعاصمة يترقبون المرحلة الثانية من الترحيل
  • القراءات: 4006
استطلاع زهية-ش استطلاع زهية-ش
لا تزال أغلبية بلديات العاصمة تنتظر موعد الترحيل في مرحلته الثانية، بعد أن تم ترحيل عدد معتبر من سكان الشاليهات والقصدير في المرحلة الأولى التي انتهت عشية حلول شهر رمضان، حيث تعيش معظم العائلات القاطنة في الأكواخ والأسطح والأقبية حالة ترقب وانتظار لما بعد عيد الفطر المبارك، الذي سيشهد توزيع عدد معتبر من السكنات الجديدة التي أكد والي الجزائر السيد عبد القادر زوخ، على أنها ستمنح تدريجيا إلى غاية استنفاد كل الشقق الجاهزة، التي تنتظر الكثير من العائلات نصيبها منها في المرحلة المقبلة التي لم يحدد بعد تاريخ انطلاقها الفعلي.
فبعد أن ودعت آلاف العائلات الحياة الصعبة التي قضتها في القصدير والشاليهات التي تآكلت وقضت شهر رمضان لأول مرة في شقق لائقة وفي أحياء تتوفر فيها كل ظروف العيش الكريم، تنتظر الكثير من العائلات نصيبها من هذه السكنات بعد تأجيل استفادتها إلى ما بعد رمضان، كما تترقب السلطات المحلية هي الأخرى دورها من ”الرحلة” التي تُخلصها من كابوس الأحياء القصديرية الذي ظل يؤرق المجالس المتعاقبة، بالنظر إلى الأوضاع الصعبة التي تعيشها تلك العائلات، حيث أدت إلى انتشار مختلف الآفات، خاصة ببعض الأحياء التي تضم آلاف العائلات.
4 آلاف عائلة بجسر قسنطينة تنتظر الترحيل
ومن بين البلديات التي تواجه هذا المشكل جسر قسنطينة، التي تضم أكبر الأحياء القصديرية بالعاصمة، حيث لم تستفد من الحصة الأولى الموزعة حسب الأولوية على سكان الشاليهات والذين كانوا يعرقلون مشاريع هامة بسبب بيوتهم القصديرية، بينما يتم حاليا التحضير للمرحلة القادمة، الخاصة بالمستفيدين الذين ستشملهم المرحلة الثانية من الترحيل، حسبما أكده رئيس بلدية جسر قسنطينة السيد عز الدين بوقرة لـ”المساء”، مشيرا إلى أن أكثر من 4 آلاف عائلة قاطنة بالقصدير تنتظر الترحيل، حيث تتواجد بـ8 آلاف بيت فوضوي موزع على19 موقعا أكبرها حي الرملي وستول المكي، بالإضافة إلى حي عين المالحة الذي يقع بالقرب من حي ”عدل” والحي الجديد للسكنات الاجتماعية، الذي كثيرا ما حدثت فيه فوضى وشجارات بين الشباب. وحسب المسؤول الأول بالبلدية، فإن برنامج الترحيل سيمس جسر قسنطينة في المرحلة الثانية لعملية إعادة الإسكان التي ستنطلق مباشرة بعد عيد الفطر، حسبما أكده والي الجزائر في تصريح سابق بالمجلس الشعبي الولائي، إذ تنتظر العائلات التي تعيش في القصدير في ظروف قاسية نصيبها من السكنات الجديدة متحلية بالصبر لأسابيع أخرى على غرار سكان القصدير ببلدية الدار البيضاء التي أكد رئيسها السيد إلياس قمقاني لـ«المساء”، أنه سيتم ترحيل عدد من سكان 6 مواقع موزعة عبر تراب البلدية، تضم حوالي 1600 عائلة بعد رمضان، التي تمس سكان حي الحميز الذي يعد أكبر الأحياء وكذا حي الملعب.
برج الكيفان.. ترقب وانتظار لموعد ”الرحلة”
من جهتها تستعد العديد من العائلات المقيمة بالقصدير والشاليهات ببرج الكيفان لـ”الرحلة” في المرحلة القادمة، مثلما أكده رئيس البلدية السيد قدور حداد لـ«المساء”، مشيرا إلى أن عدد العائلات المقيمة في القصدير يصل إلى 3480 عائلة تم إحصاؤها في سنة 2007 بالإضافة إلى 108 عائلات مقيمة بالشاليهات.
كما تنتظر العائلات المقيمة بالبيوت القصديرية ببوزريعة عملية الترحيل في مرحلتها الثانية، مثلما أشار رئيس البلدية السيد محمد الأمين قيطوني لـ”المساء”، فرغم أنه لم يتم بعد الحصول على معلومات رسمية بخصوص إدراج البلدية ضمن العملية المقبلة، فإن العائلات تعيش حالة ترقب وانتظار لتوديع القصدير المتواجد، حسب المتحدث، بحوالي 20 موقعا تأوي 2800 عائلة محصية سنة 2007، التي تتقاسم أمنية الترحيل مع كافة العائلات التي تعيش أوضاعا مماثلة، كما هو الأمر بالنسبة لسكان القصدير ببولوغين الذين سيرحلون بعد رمضان، فبعد أن استفادت هذه البلدية من حصة سكنية في المرحلة الأولى، التي مست سكان البيوت الهشة في أعالي بولوغين، مثل سكان حي جنان بيت المال، ستستفيد هذه الأخيرة حسب رئيسها من حصة ثانية بعد شهر رمضان، التي ستمس كل الأحياء القصديرية المتواجدة بالمنطقة إضافة إلى البنايات الهشة المتبقية.
أما بئر مراد رايس فأشار رئيسها السيد زيقم محمد فيصل لـ”المساء” أن البلدية وبعد ترحيل 42 عائلة كانت تقطن بالشاليهات بالرويبة، ينتظر أصحاب القصدير دورهم في عملية الترحيل التي ستشمل سكان البيوت القصديرية الموزعين عبر 22 موقعا، مضيفا أن كل القاطنين بالبيوت القصديرية البالغ عددها 700 بيت سيرحلون إلى سكنات جديدة تدريجيا حسب الأولويات، وأن كل الذين ينتظرون نصيبهم من السكن سينالون حقهم في إطار القضاء على البيوت القصديرية والهشة، وهو ما ستعرفه أيضا بلدية سيدي أمحمد التي استفادت هي الأخرى من حصة في المرحلة الأولى من الترحيل، وستستفيد من حصة أخرى، بعد رمضان لترحيل كل سكان البيوت الهشة المتبقين، إضافة إلى نقاط سوداء تخص سكان البيوت القصديرية ببلدية العاشور، التي أكد رئيسها السيد دحمان سيليني أنه سيتم ترحيل 50 عائلة قاطنة بالبيوت القصديرية في حي سوق العاشور، كما سيتم إعادة إسكان 250 عائلة بحوش ”فافي” خلال المرحلة الثانية من عملية الترحيل.
على صعيد آخر، تعيش بلدية المرسى حالة ترقب لإعادة إسكان القاطنين بالبيوت القصديرية التي يصل عددها إلى 600 بيت قصديري موزع على موقعين كبيرين، هما حيا المحجر الذي يضم 148 عائلة وحي درموش الذي يضم 200 عائلة، وذلك حسب إحصائيات 2007، الذين طمأنهم رئيس البلدية أن عملية الترحيل مستمرة إلى غاية نهاية العام الجاري وأنهم سيستفيدون كغيرهم من سكان القصدير بأغلبية بلديات شرق العاصمة، التي منها من لم تدرج في المرحلة الأولى، وأخرى استفادت من الحصة الأولى وأدرجت كذلك في الحصة الثانية التي ستنطلق مباشرة بعد عيد الفطر، حسبما أكده والي الجزائرالسيد عبد القادر زوخ.