الحراش

سوق بومعطي تغرق في الأوحال

سوق بومعطي تغرق في الأوحال
  • القراءات: 839
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

توجد سوق الخضر والفواكه بحي بومعطي في بلدية الحراش، في وضعية لا تحسد عليها، حسبما لاحظناه في عين المكان، إذ يجد المتسوقون صعوبات كبيرة في الولوج إليها، وتتعقد الوضعية بشكل لا يطاق عند تساقط الأمطار، حيث تتحول أروقة السوق إلى بحريات للمياه والأوحال، تجعل العديد من المتسوقين يتحاشون ارتياد هذا المرفق الشعبي. وفي ظل هذه الوضعية الحرجة، لم يجد التجار الذين اشتكوا لـ«المساء» عن إهمال البلدية لهذه السوق، من حل لتمكين زبائنهم من ارتياد المرفق، إلا وضع بعض الخردة الخشبية من أبواب ونوافذ قديمة وجعلها جسورا هشة بمسالك السوق، وهو المشهد الذي يلازم المكان طيلة أيام الشتاء. كما يؤكد التجار أن البلدية التي وعدت بالالتفات إلى السوق لم تفعل ذلك، رغم إقدام مصالح الولاية على إزالة سوق بومعطي التي كانت تعرقل حركة المرور. من جهتهم، يطالب سكان بلدية الحراش مصالح البلدية بالإسراع في توفير سوق لائقة، من خلال تسريع وتيرة إنجاز السوق المغطاة التي تجري أشغال بنائها بالقرب من محطة نقل المسافرين، من طرف شركة «باتيميتال»، لتعويض التجار عن محلاتهم التي أزيلت منذ أشهر، في إطار تطبيق إجراءات مصالح ولاية الجزائر للقضاء على فوضى التجارة وما تشكله من نقاط سوداء في العاصمة.

فوضى التجارة تعود بقوة إلى أزقة العمارات 

عادت فوضى التجارة بقوة منذ الأشهر القليلة الماضية، إلى أزقة عمارات السكن الاجتماعي المجاورة لسوق بومعطي، حيث نصب التجار طاولاتهم في صورة أعادت نفس الظاهرة التي كانت على مستوى الطريق العمومي المؤدي إلى وسط مدينة الحراش، مما زاد من متاعب السكان الذين لم ينفعهم السياج المشيد حول الساحات العمومية الواقعة وسط العمارات. وقد وقفنا على جانب من فوضى التجارة والتلوث البيئي بهذا الحي السكني الذي يترجم غياب السلطات المحلية وعدم اهتمامها بالمحيط، حسبما أكده بعض السكان الذين أكدوا لنا أنهم يعانون من الفوضى العارمة طيلة النهار، سواء من ناحية الضجيج والأصوات المتعالية من طرف التجار، أو جراء أكوام النفايات التي يخلفها التجار في نهاية كل يوم. وقد لجأ بعض المحتجين مؤخرا إلى إضرام النار في هذه المخلفات، تعبيرا عن رفضهم للوضعية، وكادت الواقعة التي حضرتها «المساء» أن تطال العمارات والمحلات لولا تدخل مصالح الحماية المدنية، مطالبين مصالح ولاية الجزائر باستكمال تطهير المكان من فوضى التجارة وتخليصهم من تبعاتها السلبية.