أكدت مديرة الثقافة بولاية وهران السيدة ربيعة موساوي لـ «المساء»، إلغاء المشروع المتعلق بتوسعة مسرح الهواء الطلق بوهران من طرف مصالح بلدية وهران، بداعي سياسة التقشف نتيجة قلة الموارد المالية.

وأضافت أنه تبعا لذلك سيتم بداية من العام المقبل، الشروع في أشغال تهيئة فقط، إلى جانب عمليات ترميم تتعلق بتمتين الركح، وتهيئة وترميم وتوسيع قاعات تغيير الملابس الخاصة بالفنانين والمسرحيين، وكذا العمل على رد الاعتبار لقاعة الندوات واللقاءات الصحفية، التي عادة ما يلتقي فيها الفنانون بالأسرة الإعلامية من أجل إجراء الحوارات أو تسجيل التعليقات وما إلى ذلك من الأمور المتعلقة بالعمل الإعلامي، وسيتم تغيير الكراسي غير الصالحة.

أما فيما يتعلق بقرار إلغاء أشغال توسعة مسرح الهواء الطلق، فإنه يعود إلى أسباب مالية بحتة، زيادة على الدراسات التقنية التي تم القيام بها من أجل إضافة 1900 مقعد إضافي، والوصول به إلى أزيد من طاقته الحالية المقدرة  بـ 3750 مقعدا.

من أهم الأسباب التي جعلت مصالح البلدية تتخلى عن المشروع بغضّ النظر عن الجانب المالي، الاكتشاف المثير للانتباه الذي لاحظه المهندسون القائمون على الدراسة التقنية والمتعلقة بهشاشة الأرضية، حيث يتم إقامة كراسي إضافية عليها بسبب ارتفاع منسوب مياه وادي الروينة. وفي هذا الإطار تجدر الإشارة إلى أن الظاهرة قديمة، يعرف تفاصيلها كل الوهرانيين، خاصة مسيّري مكاتب الدراسات التقنية.

ورغم أن مسرح الهواء الطلق من أهم الفضاءات الثقافية على المستوى الوطني إلا أنه يبقى من الأماكن التي يجب الاهتمام والاعتناء بها بسبب المكان الهام والاستراتيجي المتواجد به، علما أنه سبق لمصالح مسرح الهواء الطلق أن استفاد من غلاف مالي يقدَّر بـ 1.5 مليار، خُصصت لإجراء بعض التحسينات على القاعة الشرفية والمقهى وفضاء الشخصيات المهمة وقاعات تغيير الملابس الخاصة بالفنانين.

مسرح الهواء الطلق يتربع على مساحة إجمالية تقدَّر بـ 3 هكتارات، ويتم على مستواه تنظيم مختلف التظاهرات الثقافية والفنية إضافة إلى النشاطات المسرحية الكبيرة، لا سيما تلك المتعلقة بالمهرجان الدولي للفيلم العربي.