بسبب لجوء الملبنات إلى تقليص إنتاجها

أزمة حليب الأكياس في تيزي وزو

أزمة حليب الأكياس في تيزي وزو
  • القراءات: 916
  س.زميحي  س.زميحي

تعرف هذه الأيام العديد من المحلات التجارية ببعض بلديات تيزي وزو، نقصا، وأحيانا غيابا كليا لمادة حليب الأكياس، ما أثار قلقا في أوساط المواطنين، خاصة أن الاستهلاك والطلب على هذه المادة ازداد كثيرا بسبب موجة البرد التي اجتاحت المنطقة، حيث دفعت هذه الوضعية بالمستهلك إلى التساؤل عن السبب الذي يقف وراء ندرة حليب الأكياس، فيما ذهبت بعض المصادر إلى تأكيد أن الملبنات توجهت نحو تقليص إنتاجها.

وتشهد المحلات ببلديات تيزي وزو خلال الساعات الأولى من الصباح، طوابير لا متناهية للمواطنين الذين يصطفون وينتظرون أن تفتح المحلات أبوابها حتى يتمكنوا من الحصول على أكياس الحليب، فبعدما كانت هذه المادة متوفرة بما فيه الكفاية والتي يمكن للمستهلك اقتناؤها في أي وقت من النهار وبأي محل، أصبحت مؤخرا محل بحث المواطنين الذين يضطرون للنهوض باكرا من أجل الحصول على كيس حليب؛ لأنه بعد الساعة التاسعة لا يعود لهذا المنتوج أثر بالمحلات.

وللإشارة، تضم ولاية تيزي وزو أربع ملبنات، حيث إن ملبنة ذراع بن خدة لوحدها تلبي احتياجات الولاية بكميات كافية لتغطية الطلب، بإنتاجها نحو 240 ألف لتر يوميا، إلى جانب ما تنتجه ملبنتا باتوراج دالجيري وماتينال، غير أن هاتين الأخيرتين إنتاجهما موجه للأجبان أكثر، في الوقت الذي تشير معطيات مديرية الفلاحة بتيزي وزو إلى أن الولاية تنتج 157 مليون لتر من الحليب سنويا، لتحتل بذلك المرتبة الرابعة وطنيا، بينما عملية جمع الحليب بلغت 93 مليون لتر سنويا، مما سمح لتيزي وزو باحتلال المرتبة الثانية وطنيا، وهو ما كان وراء تسجيل تيزي وزو زيادة في إنتاج الحليب من سنة لأخرى بنسبة 8 بالمائة.

وأمام هذه الوضعية التي وجد فيها المواطن نفسه يجري وراء كيس الحليب تقربت «المساء» من مديرية التجارة بتيزي وزو لمعرفة الأسباب التي تقف وراء هذه الوضعية التي حيرت أصحاب المحلات والمستهلكين، حيث أكد مدير القطاع السيد دوقمان عكاشة، أنه لم يَرِد على المديرية أي مشكل أو شكوى بشأن نقص المنتوج أو التوزيع، في حين ذهبت بعض المصادر إلى تأكيد أن مشكل نقص الحليب بتيزي وزو راجع إلى استغلال الملبنات كمية كبيرة من غبرة الحليب خلال شهر رمضان الكريم؛ بغية ضمان وفرة المادة بالأسواق، ونظرا إلى أن الكمية التي تمنحها الدولة للمبلنات توزَّع عليها وفقا للكمية التي تنتجها والتي تكفيها لمدة سنة، لم تجد الملبنات أمام هذا الموقف من حل سوى تخفيض الإنتاج لضمان استمرار الإنتاج ولو بكميات قليلة إلى غاية بداية العام الجديد؛ حيث ستتحصل على حصة جديدة من الغبرة.