السباح أسامة سحنون

على الفديرالية الجزائرية للسباحة تدارك أخطائها

على الفديرالية الجزائرية للسباحة تدارك أخطائها
  • القراءات: 956
زبير.ز زبير.ز

استقبل ابن قسنطينة السباح أسامة سحنون، المتوج بالذهب في البطولة الإفريقية في سباقي الـ50 و100 متر سباحة حرة، خلال البطولة الأفريقية الأخيرة بجنوب إفريقيا والمتوج بلقب أحسن سباح خلال هذه البطولة، استقبال الأبطال بمطار محمد بوضياف الدولي في قسنطينة، حيث حضي ابن البراشمة (حي التوت) باستقبال شعبي كبير من طرف أصدقائه وجيرانه وعدد معتبر من القسنطينيين، جعله ينبهر ويقدم لهم كل الشكر، معتبرا أن هذا التتويج مهدى إلى الـ40 مليون جزائري والجزائريين بـ48 ولاية.

 سبحت للألوان الوطنية وبدأت التفكير في أولمبياد طوكيو 2020 من الآن

أبدى البطل الإفريقي سعادته الكبيرة، بعدما تمكن من تحطيم رقمين قياسيين إفريقيين، الأول بوقت قدره 49.60 ثانية في سباق الـ100 متر سباحة حرة الذي كان بحوزة السباح التونسي أسامة الملولي، والثاني في سباق الـ50 مترا سباحة حرة بوقت قدره 22.39 ثا، كان بحوزة السباح الجزائري سليم إيلاس. مضيفا أن هذه التتويجات وتحطيم أرقام قياسية استمرت لأكثر من 8 سنوات، لم تكن منتظرة بالنظر إلى التحضيرات العادية التي قام بها داخل الجزائر قبل انطلاق البطولة الإفريقية للسباحة في ظل تواجد منافسة كبيرة وشرسة، خاصة من طرف السباحين المصريين والجنوب إفريقيين وتواجد أسماء عالمية، وقال إنه بمجرد العودة من أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل خلال الصائفة الفارطة، فضل المخاطرة والتحضير في الجزائر وعدم العودة إلى مقر الإقامة والتحضيرات في فرنسا، حيث سطر برنامجا دقيقا في ظل الإمكانيات المتوسطة المتوفرة، اعتمد فيه على العمل الجاد والمثابرة، وقال بأن المفاجأة كانت كبيرة بالنسبة له عندما تم اختياره أحسن سباح إفريقي لسنة 2016.

وحسب البطل أسامة سحنون، فإن الفوز بميداليتين ذهبيتين خلال البطولة الإفريقية الأخيرة كان بفضل التحضير النفسي الجيد، مضيفا أنه كان يسبح من أجل تشريف الراية الوطنية، وأن قدومه للبطولة يوما فقط قبل انطلاقها لم يسهل عليه المهمة وزاد من تعقيد الأمر، بسبب علو المدينة التي كانت تحتضن مجريات البطولة، حيث كانت تعلو بـ1500 متر عن سطح البحر، بفارق كبير عن مدينة الجزائر العاصمة التي أجرى بها تحضيراته، لكنه يضيف، عرف كيف يسير قدراته وطاقته وفق خطة ذكية، وكيف يوزع مجهوده بين المنافسة في الصباح والأدوار التصفوية وبين المساء في الأدوار النهائية، وقال بأنه كان يعرف كيف يدخل السباق خلال الانطلاقة القوية التي لا تدع مجالا للمنافسين الآخرين للحاق به، وأن تفكيره أثناء المنافسة كان منصبا في الشعب الجزائري وسكان قسنطينة،  خاصة أصدقائه وجيرانه من أبناء حي التوت الذين دعموه معنويا بشكل كبير.

قال أسامة سحنون؛ إن وزارة الشباب والرياضة تتابعه باهتمام وقدمت له الدعم. مضيفا أن الدعم المقدم من الفديرالية الجزائرية للسباحة والموجه للسباحين يبقى ضعيفا في ظل الطموح الموجود والقدرات البشرية الموجودة في الجزائر، حيث اعتبر أن تأخر المنحة التي خصصتها الفديرالية له بهدف التحضير للألعاب الأولمبية، كانت سببا في تأخر التحضيرات وعدم تحقيق النتائج التي كان يرجوها رغم الوجه المشرف الذي ظهر به.

طالب البطل الإفريقي أسامة سحنون من السلطات، الاهتمام أكثر بأبطال الجزائر، حيث أكد أنه لا يريد الحديث في الماضي وإنما يريد تسطير برنامج طموح للمستقبل، بعدما بدأ من الآن فصاعدا بالتفكير في أولمبياد طوكيو 2020. قال بأن الوقت مناسب لتدارك الفديرالية الجزائرية للسباحة لبعض الأخطاء التي وقعت فيها من أجل بداية التحضيرات مسبقا، قصد تسهيل مهمته في التنافس على أعلى المستويات بداية من تحضيرات السنة المقبلة والموعدين الهامين، وهما ألعاب البحر الأبيض المتوسط في إسبانيا والبطولة العالمية للسباحة بالمجر.