في إطار اتفاقية بين المحافظة السامية للأمازيغية وجمعية «إقرأ»

إعطاء أول درس افتتاحي بالأمازيغية للكبار بتيزي وزو

إعطاء أول درس افتتاحي بالأمازيغية للكبار بتيزي وزو
  • القراءات: 674
س.زميحي س.زميحي

أعطيت أمس بتيزي وزو إشارة الانطلاق الرسمي لفروع محو الأمية باللغة الأمازيغية على مستوى 38 ولاية، بحضور الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد والأمين الوطني للجمعية الجزائرية لمحو الأمية «إقرأ» السيد خليد ووالي تيزي وزو السيد محمد بودربالي.

احتضنت إكمالية مولود فرعون لتيزي وزو الانطلاقة الرسمية للإجراء «الأمازيغية للكبار» عبر إعطاء أول درس افتتاحي بالأمازيغية لفصول محو الأمية، كما انطلقت نفس العملية عبر 38 ولاية المعنية بتعليم اللغة الأمازيغية للكبار، حيث أشرف الوالي السيد محمد بودربالي رفقة الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية السيد سي الهاشمي عصاد والأمين الوطني لجمعية «إقرأ»، على إعطاء إشارة انطلاق العملية.

وقال الوالي إن هذه المبادرة تسعى إلى ترقية اللغة الأمازيغية للكبار  كبداية ومبادرة جيدة خاصة أنها انطلقت في نفس اليوم على المستوى الوطني عبر 38 ولاية قائلا إن «اللغة الأمازيغية هي عنصر من عناصر الهوية الجزائرية وتخص كل الجزائريين».

من جهته، أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية السيد سي الهاشمي عصاد، أن هذا الإجراء الجديد الذي أطلقته المحافظة السامية للأمازيغية والموجه لتعليم اللغة الأمازيغية في إطار اتفاقية الإطار المبرمة بين الطرفين في أفريل 2015.، يرمي إلى تقوية الاتفاقية بإدراج الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، حيث تعمل الأطراف الثلاثة على تقوية تعليم الكبار اللغة الأمازيغية، مشيرا إلى إطلاق عملية توظيف للحائزين على شهادات في اللغة الأمازيغية، حيث تم توظيف 72 أستاذا موزعين على 38 ولاية في إطار هذه العملية.

وقال إنه تم اختيار تيزي وزو للانطلاق الرسمي للإجراء الذي تم كذلك على المستوى الوطني والذي تزامن مع الذكرى الـ62 لاندلاع ثورة نوفمبر، وهو ما يعكس جهود المحافظة بدءا من ترجمة بيان أول نوفمبر إلى الأمازيغية، حيث ستتم عملية توزيعه.  

وأضاف المتحدث أنه تم إطلاق عملية التكوين لفائدة الأساتذة المكلفين بضمان دروس محو الأمية عبر بعض الولايات انطلاقا من الجزائر العاصمة، على أن تكون المحطة المقبلة والمرتقبة شهر مارس على مستوى بسكرة لكل الأساتذة، مشيرا إلى أن تعليم الأمازيغية في المدارس من مهام المحافظة لكن أيضا تعليم الكبار في إطار التنشئة الاجتماعية على المستوى الوطني من خلال وضع برامج ومنح فرص تعليم اللغة خاصة أمام الذين يطلبون توفير فضاءات لتربص الأمازيغية.

السيد خليد الأمين العام الوطني لجمعية «إقرأ»، قال من جهته أنه تم فتح أقسام لمحو الأمية باللغة الأمازيغية عبر 9 ولايات في السنة الماضية بموجب عقد اتفاقية مع المحافظة السامية للأمازيغية في إطار تعليم هذه اللغة للكبار، وأن هذه السنة تم فتح على مستوى تيزي وزو 21 قسما عبر 24 بلدية، مشيرا إلى أن الهدف هو تمكين 50 بالمائة من سكان ولاية تيزي وزو من متابعة هذه الدروس، موضحا أن ولاية تيزي وزو لا تواجه مشكل في نقص الأساتذة في حين هناك ولايات تضم أقسام لمحو الأمية لكنها تفتقر للأساتذة، موجها نداء للأساتذة بالولايات الأخرى للتوجه إلى الولايات التي تعاني عجزا في التأطير البيداغوجي بغية سده.