أكد المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني أمس، أن أبواب الحزب مفتوحة للجميع دون إقصاء أو تهميش في ظل الاحترام التام لمقتضيات القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، داعيا جميع مناضلي الحزب في مختلف المواقع إلى الوقوف صفا واحدا من أجل تعزيز موقع الحزب في الساحة السياسية. 

كما دعا الأمين العام للحزب كافة المناضلين إلى لم الشمل وتوحيد الصفوف لمواجهة كل التحديات في ظل روح المصالحة التي أرسى قواعدها رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة.

جاء ذلك في بيان أصدره المكتب السياسي للحزب المنعقد أمس، في جلسة مغلقة برئاسة الأمين العام للحزب جمال ولد عباس، تلقت «المساء» نسخة منه، إذ ثمّن الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية، رئيس الحزب من أجل الحفاظ على المكاسب الاجتماعية وحماية ذوي الدخل المحدود، من خلال التدابير المتخذة في مشروع قانون المالية التي سبق أن أكد عليها الرئيس بوتفليقة، خلال اجتماع مجلس الوزراء وكذا مواجهة الأزمة الاقتصادية نتيجة انخفاض أسعار البترول.   

في هذا الصدد دعا المكتب السياسي كتلتي البرلمان بغرفتيه للتجند واليقظة من أجل العناية اللازمة خلال مناقشة مشروع قانون المالية والمصادقة عليه خدمة للتوازنات الكبرى للميزانية.

من جهة أخرى ثمّن المكتب السياسي جهود الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني ومختلف أسلاك الأمن الساهرين على أمن وحدود البلاد، وما تحققه من نتائج باهرة في مكافحة بقايا الإرهاب وكل أنماط الجريمة، منوّها في هذا الصدد بالأداء والتفاني في الذود عن أمن الوطن والمواطن.

وإذ هنّأ الأمين العام جمال ولد عباس على انتخابه أمينا عاما للحزب بالإجماع من قبل أعضاء اللجنة المركزية المجتمعة في دورتها العادية الثالثة المنعقدة يوم 22 أكتوبر الجاري بنزل الاوراسي، نوّه المكتب السياسي بالجهود والخدمات الكبيرة التي قدمها للحزب خلال توليه الأمانة العامة. وحيا في هذا الصدد أعضاء اللجنة المركزية على وعيهم العالي والتزامهم الحزبي من خلال الحفاظ على وحدة الصف الذي أظهروه خلال عملية انتخاب الأمين العام للحزب.

وعشية الاحتفال بالذكرى الـ62 لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر المجيدة، توجه حزب جبهة التحرير الوطني إلى الشعب الجزائري بالتهاني، مجددا بهذه المناسبة تأكيده على الوفاء لأمانة الشهداء ولرسالة نوفمبر.