الجزائر- السويد

إلغاء الازدواج الضريبي في 2017

إلغاء الازدواج الضريبي في 2017
  • القراءات: 768
 زولا سومر/حنان.ح زولا سومر/حنان.ح

سيتم تأسيس مجلس أعمال جزائري - سويدي للعمل على تعزيز الشراكة وفرص الاستثمار بين البلدين في عدة قطاعات تحظى بالأولوية لتنويع وتطوير الاقتصاد. كما سيتم إلغاء الازدواج الضريبي بين البلدين في 2017. يأتي ذلك في الوقت الذي عبرت فيه عدة مؤسسات سويدية معروفة عن اهتمامها بالسوق الجزائرية التي ترى فيها سوقا خصبة توفر فرص استثمار مربحة يمكن من خلالها الولوج لباقي الأسواق الإفريقية. 

قدم السيد عبد السلام بوشوارب وزير الصناعة والمناجم المتواجد في زيارة بالعاصمة السويدية ستوكهولم اقتراحا لوزير المؤسسات والابتكار السويدي ميكايل دمبرغ لتأسيس هذا المجلس الذي حظي بموافقة الطرف السويدي والذي يعول عليه الطرفان لتطوير الشراكة الاقتصادية بين البلدين في مجالات عدة. 

وأكدت وزارة الصناعة والمناجم في بيان لها أمس ـ تلقت «المساء» نسخة منه ـ أنه تم الاتفاق على تنظيم زيارة رجال أعمال سويديين إلى الجزائر من أجل تحديد فرص الشراكة في قطاعات ذات الأولوية على غرار المناجم، الميكانيك، المناولة، الطاقات المتجددة والصناعة الصيدلانية. 

كما تحادث السيد بوشوارب خلال هذه الزيارة مع الوزير السويدي للمؤسسات والابتكار حول موضوع التعاون المشترك وسبل تكثيفه وترقيته إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين. حيث شدد السيد بوشوارب بعد أن أكد على عمق العلاقات السياسية بين الجزائر والسويد على ضرورة الانتقال من مرحلة المبادلات التجارية والتعاون التقني إلى شراكة صناعية ترتكز على الإنتاج خاصة في بعض القطاعات المعروفة بامتياز للمؤسسات السويدية مثل المناجم، الرقمنة والاتصالات، الطاقات المتجددة، الميكانيك والصناعة الصيدلانية. 

وأضاف الوزير أن الجزائر بإمكانها أن تمثل محرك نمو حقيقي للشركات السويدية التي تبحث عن أسواق جديدة للتنوع خارج أوروبا. حيث ستكون الشراكة مع الجزائر والإنتاج المشترك في هذا الإطار قاطرة مفيدة للطرفين خاصة أن الجزائر لديها القدرات حتى تصبح قاعدة إقليمية للمؤسسات السويدية. 

ومن جهته، أكد السيد دامبرغ إقبال المؤسسات السويدية على الاستثمار في الجزائر، معبرا عن استعداد حكومة بلاده لمرافقة الاستثمار في الجزائر بداية بتشجيع تنقل وفد من رجال الأعمال للجزائر للتعرف على محيط الاستثمار.

ومن جهة أخرى، أجرى السيد بوشوارب لقاء مع كاتب الدولة السويدي لدى وزارة الاتحاد الأوروبي والتجارة أوسكار ستانستوم الذي أعلن بدوره عن التوقيع على اتفاقية إلغاء الازدواج الضريبي بين البلدين في 2017. 

كما قام الوزير خلال زيارته بالتنقل إلى مجموعة من المواقع الصناعية التابعة لمجموعات صناعية سويدية أعربت عن رغبتها في الاستثمار بالجزائر. 

وفي هذا السياق، أبدى مسؤولو شركة «أبي بي» المختصة في الطاقة خاصة في مجال تصميم وصناعة التجهيزات المنجمية وشبكات الطاقة في الحقول المنجمية عن اهتمامهم بالنشاط في الجزائر وخاصة في قطاع الطاقات المتجددة. 

وأكدت الشركة المختصة في تطوير المناجم الباطنية استعدادها لمساعدة الشركات الجزائرية في مجال تطوير الحقول. كما التقى السيد بوشوارب مع مسؤولي مجمع «ميدروك إلكترو» حيث تطرق الطرفان إلى آفاق الشراكة في المجال المنجمي والمحروقات وكذا الطاقات المتجددة. 

وفي مجال صناعات الميكانيك، أجرى الوزير محادثات مع مجمع «فولفو» حول مشروع استثماري في الجزائر، يهدف إلى تركيب وإنتاج الجرارات الطرقية بالشراكة مع متعامل جزائري. 

وفضلا عن ذلك، التقى السيد بوشوارب مع مسؤولي مجمع «ساب» أحد رواد السوق العالمية في مجال المعادن والحلول الموجهة لشركات التعدين، وذلك بغرض دراسة فرص الشراكة في هذه المجالات مع متعاملين جزائريين. 

وكان للوفد الجزائري أيضا زيارات إلى مواقع «إيركسون» و«أطلس كوبكو أبي» وكذا مصنع «سكانيا» الذي يجري محادثات جد متقدمة بهدف القيام بشراكة لإنتاج عدة نماذج من مجموعة جراراتها الطرقية في الجزائر. 

وخلال المحادثات التي أجراها الوزير مع المسؤولين السويديين أبدى هؤلاء رغبتهم في تلبية دعوة السيد بوشوارب بخصوص لقاء أعمال في الجزائر لتحديد مشاريع شراكة ملموسة في المجالات الصناعية والمنجمية والتكنولوجية.

 بوشوارب يزور مركز ابتكاراتها بستوكهولم ...  «إيركسون» تضع خبرتها التكنولوجية تحت تصرف الجزائر

أكد وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب خلال زيارته مركز الابتكار التابع لشركة إيركسون بمنطقة كيستا في ستوكهولم، الذي يضم أهم ابتكارات الشركة التي تقدم حلولا تكنولوجية في مجالات عدة، بأن إيركسون «شريك هام» لأنه يجلب حلولا ملموسة تستجيب لإرادة الجزائر في تنويع اقتصادها والخروج من التبعية للمحروقات، مضيفا أن الشركات السويدية بما تقترحه من حلول وخدمات «ستمكننا من التعجيل بالتعاون المشترك في الصناعات الميكانيكية وفي التكنولوجيات الجديدة».

وعرضت على الوزير والوفد المرافق له خبرة الشركة في مجال التكنولوجيات الجديدة الموضوعة في خدمة صناعات السيارات والطاقة والنقل. وحسب بيان الشركة ـ الذي تلقينا نسخة منه ـ فإنه خلال الزيارة، تم تقديم التفاصيل حول التزام الشركة بوضع خبرتها التكنولوجية في مجالات عدة منها «الأمن العمومي والنجاعة الطاقوية والخدمات الحكومية، فضلا عن صناعة السيارات»، تحت تصرف الجزائر. واعتبر عبد العزيز الكسوري المسؤول بالشركة أن الأخيرة يمكنها في إطار رقمنة الاقتصاد الجزائري المساهمة في تطوير مدن تعمل بأنظمة ذكية سواء تعلق الأمر بالنقل أواستهلاك الطاقة أو أنظمة الصحة والتربية التي سيتم تحويلها نحو النجاعة.من جانبه، قال مسؤول منطقة المتوسط في الشركة إن الجزائر التي بدأ التعاون معها منذ أكثر من 40 سنة تعد «شريكا مفضلا على المستوى المغاربي» وأن الشركة تأمل في تدعيم هذه الشراكة أكثر فأكثر وتطوير القدرات الهامة التي توجد في السوق الجزائرية في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال.وأوضح المدير العام لإيركسون - الجزائر، ياسين زروقي أن الأمر يتعلق بعمل دائم يرمي إلى توفير حلول جديدة بتكنولوجيات مبتكرة يمكنها أن تساهم في تحسين تنافسية المؤسسات الصناعية وطريقة صيانتها وتوفير خدمات تكنولوجية جديدة، مع إمكانية فتح باب تصدير هذه الخدمات إلى بلدان المنطقة. وذكر في السياق أن الشركة تساهم حاليا في تأطير طلاب جزائريين لتشجيعهم على الابتكار والمقاولاتية بتطوير مشاريع محلية من شأنها التحفيز على إنشاء سوق رقمية بالجزائر تستجيب للحاجيات المحلية ولديها القدرة على التصدير.