تفاؤل عقب لقاء سعودي – روسي حول الطاقة

«تصور مشترك» حول مايمكن الاتفاق عليه في اجتماع «أوبك»

«تصور مشترك» حول مايمكن الاتفاق عليه في اجتماع «أوبك»
  • القراءات: 516
حنان.ح / الوكالات حنان.ح / الوكالات

وقعت السعودية وروسيا مذكرة خاصة بالتعاون في قطاع النفط والغاز بمناسبة زيارة وزير النفط الروسي للرياض. وأعلن وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، أن الرياض وموسكو توصلتا إلى تصور مشترك حول ما يمكن الاتفاق عليه بين الدول الأعضاء وغير الأعضاء في "أوبك" في اجتماع المنظمة المقبل. 

من جانبه، قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، أمس، إن مستوى إنتاج بلاده في أي اتفاق لزيادة أسعار النفط، "سيعتمد على الاتفاق الذي توصلت إليه الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في وقت سابق"، مشيرا إلى إن مناقشات موسكو مع المنظمة ما زالت جارية.

وكان الفالح قد وصف هذا الاجتماع بأنه نقطة هامة في التنسيق للتوصل إلى اتفاق بين دول أوبك والدول المنتجة الأخرى لتحقيق الاستقرار في سوق النفط. وعبر عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق خلال الاجتماع المقرر في نهاية نوفمبر المقبل، الذي سيجمع الدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول المصدرة للنفط من خارج المنظمة، بهدف التوصل إلى اتفاق بخصوص تحديد معدلات إنتاج النفط.

كما شدد وزير الطاقة السعودي على أن الاجتماع أظهر بشكل واضح عزم السعودية العمل على تحقيق استقرار في سوق النفط.

من جانبه، قال نوفاك في الرياض بعد مباحثات مع نظيريه السعودي والقطري "أود أن أؤكد مجددا على أننا غير مستعدين لإعطاء أرقام لأن المشاورات مستمرة والمستويات ستتحدد على أساس اتفاق أوبك النهائي ونتائج مفاوضاتنا مع المنظمة".

وردا على سؤال حول ما إذا كانت بلاده ستثبت إنتاجها عند المستويات الحالية أو ستخفضها قال نوفاك "نتفقد عددا من الخيارات. لا أريد أن أعطي القرار النهائي بعد لكننا ندرس بضع خيارات في الوقت الراهن".

وبحث وزير الطاقة الروسي مع وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح، خلال زيارته المملكة، التعاون في مجال الطاقة والتكنولوجيات والأبحاث العلمية.

كما زار نوفاك والوفد المرافق مقر شركة "أرامكو" السعودية للنفط بالإضافة إلى عدد من المنشآت النفطية التابعة للشركة في الظهران، واطّلع على أحدث التكنولوجيات التي تستخدمها "أرامكو" أثناء استثمار الحقول النفطية. وتفقد حقل منيفة النفطي على ساحل الخليج العربي وحقل شيبة في صحراء الربع الخالي.

وقال إن "التعاون بين روسيا والسعودية له آفاق واسعة، لكن ما تم تحقيقه حتى الآن يعد غير كاف، والأهم أننا نسير في هذا الاتجاه".

من جهة أخرى، قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، أمس، إن إيران تأمل أن تستطيع روسيا غير العضو في أوبك والسعودية أكبر عضو في المنظمة التوصل إلى اتفاق بشأن تنسيق إجراءات محتملة بسوق النفط العالمية.

للتذكير اتفقت بلدان أوبك في الجزائر على خفض الإنتاج إلى نطاق بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا وهو ما سيكون أول خفض إنتاج لها منذ 2008. ومن المقرر عقد اجتماع آخر في 30 نوفمبر لتأكيد تفاصيل الاتفاق.ويؤمل في توسيع هذا الاتفاق الى البلدان المنتجة خارج المنظمة، من أجل تجنب استبدال حصص أوبك من بلدان أخرى، وهو ما لن يسمح بتحقيق النتائج المتوخاة ولاسيما خفض المعروض في السوق العالمية وبالتالي تحقيق الاستقرار الذي سيؤدي لامحالة إلى ارتفاع الأسعار، والتي عرفت انتعاشا مباشرة بعد الاعلان عن قرار الجزائر، حيث اغلقت التعاملات في نهاية الأسبوع الماضي بسعر فاق 51 دولارا للبرميل.