نظمت سفارة دولة فلسطين بالجزائر أمس حفلا تكريميا على شرف الطلبة الفلسطينيين المتفوقين من خريجي الجامعات الجزائرية لهذا العام، حضره وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار إلى جانب سفير جمهورية مصر العربية وممثلين عن سفارتي المغرب وموريتانيا بالجزائر وممثلي الفصائل الفلسطينية.  وزير التعليم العالي كشف بالمناسبة عن أن عدد الطلبة الفلسطينيين المتخرجين في الجزائر لحد الآن بلغ 25 ألف طالب ليشكلوا بذلك أكبر جالية من الطلبة بعد الطلبة الجزائريين. وعرف الحفل تكريم 150 طالبا فلسطينيا من خريجي الجامعات الجزائرية لعام 2016 في مختلف الاختصاصات. أكد على إثرها حجار أن «الجزائر ومنذ استقلالها دأبت على معاملة الطلبة الفلسطينيين كجزائريين في جميع المجالات سواء فيما تعلق بشروط الالتحاق بالجامعات أوالتسجيل في كل جامعاتها بدون استثناء». 

وحيا الوزير المبادرة التي قامت بها سفارة فلسطين والتي تعد الأولى من نوعها بتكريم الطلبة الفلسطينيين خريجي الجامعات الجزائرية متعهدا بأن وزارته ستساهم مستقبلا في مثل هذه المناسبات سواء عن طريق الجامعات مباشرة أو عن طريق الوزارة.

من جانبه، أبرز السفير الفلسطيني لؤي عيسى أهمية الارتقاء بالعلم واتباع نهج التحصيل المعرفي باعتبارهما «قضية من قضايا صمود الشعب الفلسطيني رغم كل ما يواجهه في ظل الاحتلال ومحاولات تصفيته وقتله وتشريده وإنهاء قضيته». وقال إن «العلم بالنسبة لنا أكثر القضايا أهمية وإستراتيجية لأننا استطعنا من خلاله الحفاظ على توازننا رغم أزمتنا وبالرغم من نكبتنا لنقدم لأمتنا ما نستطيع في نهضتها وعمرانها وبنيانها».

وثمن دور الجزائر في «بناء الإطار الفلسطيني» بعدما أكد أن الجامعات الجزائرية «فتحت تاريخيا أمام الطلاب الفلسطينيين ومازالت إلى غاية اليوم تقدم لنا أضعاف أضعاف ما يقدم لنا سواء من قبل الدول العربية أوالأجنبية كمنح دراسية».

أما الطلبة الفلسطينيون، فقد أعربوا عن عرفانهم للجزائر رئيسا وحكومة وشعبا على مساهمتها في تكوينهم كما حيوا الأساتذة في مختلف الجامعات الجزائرية على «حسن التكوين العلمي والوصول بهم إلى مستوى دراسي معرفي».