تقنيون ودوليون سابقون يتحدثون عن قرعة «كان 2017»

"الخضر" قادرون على التأهل إلى الدور الثاني

"الخضر" قادرون على التأهل إلى الدور الثاني
  • القراءات: 2208
فروجة.ن/و.توفيق/ سعيد.م فروجة.ن/و.توفيق/ سعيد.م

أجمع عدد من التقنيين واللاعبين الدوليين السابقين، على أن المنتخب الوطني قادر على اقتطاع بطاقة المرور إلى الدور الثاني من كأس إفريقيا للأمم 2017، التي ستقام في الغابون، بعد إجراء عملية القرعة يوم الأربعاء الفارط.

أكد هؤلاء أن الفريق الوطني يمتلك المؤهلات الفنية والبدنية التي ترشحه لاجتياز منافسيه في مجموعته، رغم تواجد منتخبي تونس والسنغال. مشددين على ضرورة أن يحقق الخضر الفوز في اللقاء الأول، الذي يعد حسب بعض التقنيين مفتاح التأهل إلى الدور الثاني ومواصلة المغامرة في كأس إفريقيا 2017.

يدخل الخضر «كان 2017» في ثوب المرشح، مما يعني أنه سيكون تحت ضغط كبير دون شك، الأمر الذي يستدعي تحضيرات في المستوى لهذا الموعد القاري الذي يأمل عشاق «الخضر» أن يتمكن رفقاء اللاعب رياض محرز من الذهاب بعيدا فيه، ولم لا العودة بالتاج الإفريقي.

ويتواجد الخضر في المجموعة الثانية رفقة كل من منتخب تونس الشقيق، ومنتخب السنغال ومنتخب زمبابوي، حيث يواجه الخضر الزيمبابوي يوم 15 جانفي بملعب فرانس فيل، لحساب الجولة الأولى ضمن المجموعة الثانية، ثم يلاقي الجار المنتخب التونسي يوم 19 جانفي، قبل اختتام الدور الأول أمام السينغال 23 من نفس الشهر.  

جدير بالذكر أن الأول والثاني عن كل المجموعة يتأهل إلى الدور ربع النهائي من الدورة التي تجرى بأربعة ملاعب هي؛ ملعب الصداقة بليبروفيل (المجموعة الأولى)، ملعب فرانس فيل (المجموعة الثانية)، ملعب أوييم (المجموعة الثالثة) وملعب بورت جانتي (المجموعة الرابعة). 

توجت الجزائر بكأس إفريقيا للأمم مرة واحدة، وكان ذلك سنة 1990 بعد فوزها في النهائي على نيجيريا (1-0). 

أمادسي فاي

 (دولي سنغالي سابق):  علينا دخول «الكان» بقوة وألا نخاف أحدا

كشف لاعب المنتخب السينغالي السابق أمادي فاي، أنه على أشبال المدرب أليلو سيسي الدخول بقوة في بطولة كأس إفريقيا وعدم الخوف من المنتخبات الأخرى، لتجاوز خيبات السنوات الماضية، على هامش القرعة التي جاء فيها منتخب بلاده إلى جانب الجزائر، تونس وزيمبابوي.

قال المدافع السابق للعديد من الأندية الإنجليزية في السنوات الأخيرة، على غرار بورتسموث، نيوكاسل وستوك سيتي: «لا أدري ماذا كان يحدث لنا في الدورات الماضية، حيث لم نستطع تجاوز الدور الأول منذ سنة 2006، الآن علينا أن نضع الدور الثاني كهدف على الأقل».

وأضاف: «صحيح، لدينا لاعبين جيدين، لكن من المبكر أن نتحدث عن الفوز بالكأس، يجب علينا قبل ذلك أن نفكر في فك عقدة عدم تجاوز دور المجموعات».

كاليستو ياسوا  (مدرب منتخب زيمبابوي): عملية القرعة صعبة لفريقنا

اعتبر مدرب منتخب زيمبابوي لكرة القدم كاليستو ياسوا، عملية قرعة كأس إفريقيا للأمم بالغابون 2017، صعبة للغاية كونه متواجد ضمن المجموعة الثانية رفقة منتخبات الجزائر، تونس والسنغال. صرح باسوا للصحافة المحلية عقب عملية القرعة قائلا: «لقد كانت عملية القرعة صعبة جدا.. فالجزائر كانت المنتخب الأول في إفريقيا قبل أن تزيحها كوت ديفوار مؤخرا.. أما السنغال وتونس فتحتلان حاليا المركزين الثاني والرابع إفريقيا. لذا فأحسن المنتخبات الإفريقية تشكل المجموعة الثانية التي أعتبرها مجموعة الموت».وأضاف مدرب زيمبابوي: «كنت أتوقع أن تكون عملية القرعة صعبة، لأن كل المنتخبات المتأهلة أنهت المرحلة التصفوية في صدارة مجموعاتها، وكنا ندرك بأن المهمة لن تكون سهلة في الغابون.. والأكثر من ذلك، ليس لنا أي خيار بسبب مرتبتنا الضعيفة في التصنيف الدولي».ورغم صعوبة المهمة التي تنتظر منتخب زيمبابوي بفرانس فيل، يعتزم المدرب السابق لديناموس لعب كل حظوظه، حيث قال: «بطبيعة الحال لا يمكن أخذ أي شيء من منافسينا الذين يتوفرون على لاعبين ذوي مستوى عال ويمتازون بالسرعة والقوة البدنية، لكننا لن نتنقل إلى الغابون في ثوب الضحية».وتحسبا للموعد القاري الذي ينظم من 14 جانفي إلى 5 فيفري المقبل، بأربع مدن غابونية، ينوي مدرب منتخب زيمبابوي خوض عدة مباريات ودية، ستكون أولاها في شهر نوفمبر المقبل أمام جنوب إفريقيا. جمع آخر لقاء بين منتخبي الجزائر وزيمبابوي في المرحلة النهائية لكأس إفريقيا 2004 بتونس، عاد فيها الفوز لزيمبابوي بنتيجة (2-1).

أوغستان سنغور (رئيس اتحادية السنغال لكرة القدم): المجموعة الثانية صعبة على الجميع

اعتبر رئيس الاتحادية السنغالية لكرة القدم، أوغستان سنغور، بأن المجموعة الثانية لكأس إفريقيا للأمم بالغابون 2017، التي تضم أيضا منتخبات السنغال، تونس وزيمبابوي، ستكون صعبة على الجميع.  وتوقع رئيس الاتحادية السنغالية للتلفزيون المحلي قائلا: «إنها مجموعة صعبة على الجميع والفريق الأكثر عزيمة سيتأهل للدور الثاني». وحسب سنغور، فإن منتخب السنغال سيستخلص العبرة من تعثراته في دورتي 2012 و2015، ويستثمر في مشواره الجيد الذي أداه في تصفيات «كان 2017» لتحقيق أداء مشرف.

أضاف المسؤول السنغالي الذي يشغل أيضا عضوا في لجنة كأس إفريقيا للأمم على مستوى الكنفيديرالية الإفريقية قائلا: «نحن عازمون وسنوفر كل الإمكانيات لبلوغ أهدافنا».وفي سؤال حول المنتخب الجزائري على رأس المجموعة الثانية، أكد رئيس اتحادية السنغال بأن كل المنتخبات توجد في نفس المستوى، حيث قال: «لا يهمنا المنافس، ستحظى الجزائر بنفس المعاملة على غرار منتخبي تونس وزيمبابوي». سيكون هدف المنتخب السنغالي الذي أقصي من الدور الأول في الثلاث مشاركاته الأخيرة لكأس إفريقيا (2008، 2012 و2015) اجتياز الدور الأول على الأقل في طبعة 2017.  وأضاف سنغور قائلا: «في حال التأهل للدور الثاني، سنسير المنافسة مباراة بمباراة».  سيشرع المنتخب السنغالي المتأهل أيضا للدور التصفوي الأخير لمونديال 2018، في هذه المنافسة أمام تونس يوم 15 جانفي، فيما يواجه الجزائر منتخب زيمبابوي. ويتأهل الأولان عن كل مجموعة للدور ربع النهائي.

لاعب المنتخب الوطني الأسبق عمر بتروني: مجموعة صعبة والخضر قادرون على الوصول إلى نهائي «كان 2017»

أبدى الدولي السابق عمر بتروني في حديثه لـ«المساء»، عن تفاؤله الكبير بقدرة المنتخب الوطني في التفوق على منافسيه في المجموعة الثانية من كأس أمم إفريقيا 2017، وكشف عمر بتروني في هذا السياق عن أن  «المجموعة الثانية صعبة، حيث سنواجه فيها كل من زمبابوي وتونس والسنغال، والتنافس سيكون كبيرا بين المنتخبات الأربعة من أجل اقتطاع بطاقة المرور للدور الثاني من كأس إفريقيا 2017 بالغابون. لكن منتخبنا الوطني قادر على المرور والتأهل، شرط أن يعرف كيف يسر المواجهات الثلاث كما يجب، خاصة المباراة الأولى التي سيكون الفوز بها بمثابة مفتاح لتحقيق العبور إلى الدور الثاني من نفس البطولة».

وأضاف نجم المولودية الأسبق، أن الظروف في إفريقيا لن تسهل المهمة للاعبي الخضر، وهو ما سيستدعي إعدادهم جيدا لذلك: «الظروف في إفريقيا صعبة ومختلفة، وهنا يأتي دور الطاقم الفني والطبي بهدف تسطير البرنامج التحضيري اللازم لعناصر التشكيلة الوطنية، حتى يكونوا في المستوى يوم المنافسة. وأنا متفائل بقدرة منتخبنا الوطني على التفوق في مجموعته والتأهل للدور الثاني، كما أنه قادر على الوصول إلى المباراة النهائية».

الحارس الدولي الأسبق نصر الدين دريد:مجموعتنا ليست صعبة ويجب الفوز باللقاء الأول لضمان التأهل

قال حارس المنتخب الوطني الأسبق نصر الدين دريد، بأن المنتخب الوطني أوقعته القرعة في مجموعة سهلة نوعا ما، وإنه قادر على المرور إلى الدور الثاني عنها.

«المجموعة الثانية تتكون من منتخبنا الوطني والمنتخب التونسي ومنتخب زمبابوي، بالإضافة إلى منتخب السنغال. وأنا شخصيا أجدها مجموعة غير صعبة كما يراها البعض، فالمنتخب التونسي نعرفه جيدا، كذلك الحال بالنسبة للمنتخب السنغالي بحكم مواجهتنا له في عدة مناسبات، آخرها اللقاء الودي بملعب 5 جويلية العام الماضي، في حين أن منتخب زمبابوي قد يكون المفاجأة في هذه المجموعة وعلى الخضر الحذر منه».

أشار الحارس الدولي الأسبق إلى أن عامل المناخ سيلعب دورا مهما، وسيشكل عائقا على عناصر النخبة الوطنية في إفريقيا، وهو ما يتطلب منهم بذل جهود أكبر وتحدي الظروف المناخية هناك، حتى يكونوا في الموعد.

وبخصوص حظوظ المنتخب الوطني في العبور إلى الدور الثاني عن مجموعتهم في «كان 2017»، قال نصر الدين دريد: «في أية منافسة أو بطولة، تكون المباراة الأولى مهمة للغاية والفوز فيها ضروري أيضا من أجل تمهيد الطريق للتأهل إلى الأدوار المقبلة، لأن الانتصار في اللقاء الافتتاحي جيد من الناحية المعنوية للاعبين، ويحفزهم على مواصلة التألق في اللقاءات المتبقية. وهذا هو مفتاح التأهل إلى الدور الثاني لكأس إفريقيا القادمة بالنسبة للخضر».

وفي نهاية حديثه، أكد محدثنا أن لاعبي المنتخب الوطني مطالبين ببذل جهد كبير في دورة الغابون المقبلة، حتى يتمكنوا من التفوق على باقي منافسيهم في المجموعة الثانية، واقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور الثاني، ولما لا الذهاب بعيدا في «كان 2017»، لأن المنافسة ستكون كبيرة بين المنتخبات المرشحة على اللقب والمهمة لن تكون سهلة دون شك.

رابح ماجر:الجزائر والسنغال المرشحان للتأهل إلى الدور الثاني

 اعتبر المدرب السابق للمنتخب الوطني لكرة القدم رابح ماجر، أن المجموعة «ب» من كأس إفريقيا للأمم 2017، التي وقعت فيها الجزائر إلى جانب تونس، السنغال وزيمبابوي متوازنة، مؤكدا أن «الخضر» و«أسود التيرانغا» هما المرشحان للتأهل إلى الدور الثاني من المنافسة القارية. 

قال ماجر في هذا الشأن: «المجموعة متوازنة في ظل تواجد السنغال وتونس، دون نسيان زيمبابوي التي يجب وضعها في الحسبان لتفادي أية مفاجأة.. صحيح فزنا عليهم في العديد من المرات، لكن زيمبابوي كثيرا ما خلقت لنا صعوبات».

وبخصوص تونس أحد منافسي الجزائر، أضاف اللاعب السابق لنادي بورتو: «تونس فريق جيد يلعب كرة قدم ممتازة، تشبه كثيرا تلك التي تطبقها الجزائر.. إنه درابي مغاربي واعد».

كما أبدى ماجر تخوفا كبيرا من مباراة السنغال التي تملك على حد تعبيره فريقا كبيرا، وعلق في هذا الجانب قائلا: «السنغال فريق قوي يضم فرديات لامعة تتمتع بقدرات بدنية وفنية.. إنهم متعودون على ظروف اللعب بإفريقيا وقادرون على المحافظة على نفس النسق طيلة المباراة، عكس فريقنا الذي يعاني كثيرا عندما يتعلق الأمر باللعب في إفريقيا، خصوصا في ظل الرطوبة ونوعية أرضية الميدان. شخصيا أنا أخشى السينغال أكثر من تونس». وحول مقابلة الجزائر-زيمبابوي، قال ماجر: «ملاقاة زيمبابوي في بداية الدورة القارية شيء جيد، شريطة الفوز مع أمل حصول تعادل بين التونسيين والسينغاليين».تجدر الإشارة إلى أن الأول والثاني عن كل المجموعة يتأهل إلى الدور ربع النهائي من الدورة التي تجرى بأربعة ملاعب هي؛ ملعب الصداقة بليبروفيل (المجموعة الأولى)، ملعب فرانس فيل (المجموعة الثانية)، ملعب أوييم (المجموعة الثالثة) وملعب بورت جانتي (المجموعة الرابعة).        

    اللاعب الدولي السابق مزوار عرفات: مجموعة المنتخب الوطني متوازنة والتحضير البدني واجب

أكد لاعب المنتخب الوطني السابق مزوار عرفات أن المجموعة الثانية التي وقع فيها الخضر ليست صعبة للغاية، مشيرا إلى قدرة رفقاء الحارس رايس وهاب مبولحي على تخطي الدور الأول دون أي مشكل.

قال مزوار عرفات في تصرح لـ«المساء»، أمس: «قرعة كأس إفريقيا للأمم 2017 التي جرت مؤخرا بالغابون، أوقعت منتخبنا الوطني في مجموعة متوازنة، تضم كل من المنتخب التونسي الشقيق ومنتخب السنغال ومنتخب زمبابوي، وأظن أن الخضر هم الأوفر حظا للتأهل عن مجموعتهم دون أي مشكل».

وأضاف نفس المتحدث قائلا: «أصبح جل لاعبي المنتخب الوطني يمتلكون الخبرة اللازمة في مثل هذه المنافسات، بحكم خوضهم لعدة طبعات من كأس إفريقيا سابقا، ويعلمون جيدا الظروف والأجواء هناك، الأمر الذي سيمكنهم من التألق وتقديم مستوى جيد في الطبعة المقبلة من «الكان»، والذهاب بعيدا في موعد الغابون».

واختتم لاعب الخضر الأسبق مزوار عرفات حديثه، بالتأكيد على ضرورة التحضير جيدا لكأس أمم إفريقيا 2017، حتى يكون المنتخب الوطني في الموعد، وينجح في تحقيق نتائج باهرة: «بعد أن تعرف منتخبنا الوطني على منافسيه ومجموعته في كأس إفريقيا القادمة. على اللاعبين الاستعداد جيدا لهذا الموعد، خاصة من الناحية البدنية، لأن المنافسة ستكون على أشدها بين المنتخبات في الملعب، وعليه فإن عناصر المنتخب الوطني يتوجب عليهم ضمان اللعب بانتظام مع أنديتهم، ليكونوا على أتم الجاهزية مع انطلاق البطولة الإفريقية في منتصف شهر جانفي القادم».

مدحي لحسن: عملية القرعة صعبة.. لكن المهم الذهاب بعيدا في المنافسة 

اعتبر القائد السابق للمنتخب الوطني لكرة القدم، مدحي لحسن، بأن المجموعة التي تضم «الخضر» في كأس إفريقيا للأمم بالغابون 2017، صعبة، مضيفا بأن كل من يرغب في الذهاب بعيدا في هذه المنافسة مطالب بالمرور من هنا. 

وقع المنتخب الوطني ضمن المجموعة الثانية رفقة منتخبات تونس، السنغال وزيمبابوي عقب عملية القرعة التي جرت يوم الأربعاء الماضي بالعاصمة الغابونية ليبروفيل. 

وأضاف لحسن في تغريدة على صفحته الرسمية قائلا: «المجموعة ليست سهلة، لكن المرور من هنا ضروري لمن يريد الذهاب بعيدا في المنافسة».

كان لحسن (32 سنة) قد وضع حدا لمشواره الدولي عقب النسخة الأخيرة لكأس إفريقيا للأمم 2015 التي احتضنتها غينيا الاستوائية، حيث أقصي «الخضر» خلالها في الدور ربع النهائي على يد كوت ديفوار (1-3) المتوجة لاحقا باللقب الإفريقي. ولعب لحسن 46 مباراة دولية برصيد خال من الأهداف. 

يحمل لحسن حاليا شارة قائد فريق خيتافي الذي سقط الموسم الماضي للدرجة الإسبانية الثانية، علما بأنه متواجد بهذا الفريق منذ  عام 2011. 

مدربون تونسيون يصرحون: علينا استغلال مشكلات الجزائر والحذر من زيمبابوي

أكد خبراء ومدربون تونسيون أن مجموعة المنتخب الوطني في نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2017، المقرر إقامتها في الغابون، صعبة، لكنهم أشاروا، في الوقت نفسه، إلى أن حظوظ التأهل إلى الدور ربع النهائي كبيرة. البداية كانت مع المدرب لطفي السليمي الذي أكد أن القرعة خدمت تونس كثيرا في تصفيات كأس الأمم الإفريقية، وأيضا في تصفيات كأس العالم، لكن هذه المرة وضعت «نسور قرطاج» في اختبارات صعبة أمام منافسين من العيار الثقيل، مثل الجزائر والسنغال، محذرا أيضا من المنتخب الزيمبابوي.

وأضاف قائلا: «منتخبنا لن يكون في مهمة سهلة، خصوصا أمام الجار المنتخب الجزائري، وأعتقد أن الداربي سيكون قويا، ورغم ذلك أرى أن منتخبنا لديه إمكانيات لتخطي عقبة الدور الأول، وكذلك الذهاب بعيدا في البطولة».

❊جردة: علينا استغلال مشكلات الجزائر

من جانبه، أوضح المدرب التونسي الأسعد الشابي جردة، المدير الفني للوستناو النمساوي، أن المجموعة قوية، مفيدا باستثناء المنتخب الزيمبابوي الذي لا نعرف عنه الكثير. إن منافسي تونس أعتبرهما من الوزن الثقيل، لكن يجب توخي الحذر من زيمبابوي لأن كل المنتخبات تحسنت في أدائها، خاصة منتخبات إفريقيا الوسطى.

واصل المدير الفني كلامه بالقول: «يمكن لمنتخب تونس التأهل إلى ربع النهائي إذا استغل ما يجري اليوم في الكرة الجزائرية، ووجود العديد من المشكلات داخل المنتخب بعد طرد المدرب (ميلوفان رايفاتس) والمشكلات التي تدور بين اللاعبين المحليين القلائل والمحترفين خارج الجزائر».

وفي سياق متصل، ذكر جردة: «منتخب تونس عليه من الآن التفكير في إعداد برنامج تحضيري قوي وإقامة مباريات ودية مع منافسين محترمين. أؤكد أنه لو يلعب نسور قرطاج بنفس الروح التي لعبوا بها المباريات الأخيرة، بإمكانهم الفوز على منتخبات المجموعة».

❊ البوسعادي: مباراة السنغال مفتاح التأهل

قال أنيس البوسعا دي، اللاعب الدولي السابق والمحلل الفني، إن حظوظ تونس في المجموعة ستكون متساوية مع السنغال والجزائر.

وأوضح اللاعب السابق: «القرعة وضعتنا في مجموعة صعبة، وأعتقد أن المباراة الأولى ضد السنغال ستكون مفتاح التأهل إلى الدور الثاني. وأنا واثق من أن منتخب تونس سيكون قادرا على تخطي عقبة السنغال، لخوض مباراة الجزائر بمعنويات مرتفعة، تجعله يؤكد ترشحه للدور القادم أمام زيمبابوي، الذي أراه في المتناول».

❊ باشا: اختبارات صعبة لتونس

من جانبه، اكتفى المدرب مراد باشا بالقول؛ إن مجموعة تونس من أصعب المجموعات في البطولة، مشيرا إلى أن مواجهة الجزائر والسنغال ستكونان اختبارين حقيقيين لنسور قرطاج.

عبد القادر تلمساني

 (لاعب دولي سابق) لـ«المساء»: مجموعة «الخضر» مواتية والاستقرار مطلوب 

بداية، ما هو رأيك في المجموعة التي سيلعب فيها الفريق الوطني في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2017 بالغابون؟

أعتقد أن القرعة كانت رحيمة بالفريق الوطني الذي سيواجه منتخبات معروفة لديه، فقد سبق له مقابلة منتخب تونس منذ أربع سنوات، وهزمنا بهدف قاتل من لاعبه المساكني، ويبقى «التوانسة» دائما عقبة في وجه فريقنا الوطني، وتجاوزهم ليس سهلا، والسنيغال فزنا عليه في الدورة السابقة التي جرت بغينيا بيساو، ومنتخب زيمبابوي رغم ما يقال عنه بأنه من المنتخبات المتواضعة، إلا أنه غالبا ما زاحم هذه المنتخبات التي توصف بالقوية، وعقدت مأموريتها. على كل حال، أنا أرشح فريقنا الوطني وتونس إلى الدور الثاني.

 في رأيك، ما هي مفاتيح نجاح «الخضر» في مأموريتهم بطبعة الغابون؟ 

الإرادة القوية. وألح على أمر أساسي أراه مهما جدا، وهو الاستقرار، فليس نهاية العالم أن يتعادل فريقنا الوطني أمام الكاميرون في أول خرجة له برسم التصفيات الإفريقية لكأس العالم 2018 بروسيا، فحظوظه في التأهل لازالت قائمة، ولم يكن مستحبا على الإطلاق تلك الحملة، والتصريحات المضادة بين بعض إخواننا اللاعبين القدامى ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، فما حدث مؤخرا هو سحابة صيف عابرة، وعلى الجميع أن يعلم بأن فريقنا الوطني في مجموعة الموت، وينازل منتخبات قوية، وهو مقبل على خوض نهائيات كأس إفريقيا للأمم، ويحتاج للالتفاف حوله ومساندته، ودفعه بإيجابية ليكون حاضرا وبقوة في هذين الموعدين.

 هل تشاطر رأي من يرى بأن تعادل المنتخب الوطني أمام الكاميرون هو بحجم الخسارة؟

 هي عثرة، وستفيد الفريق الوطني كثيرا لتصحيح جملة الأخطاء التي وقع فيها، فالعديد من اللاعبين افتقدوا للجاهزية البدنية وحتى التقنية اللازمة في مباراة الكاميرون بسبب نقص المنافسة، صحيح هي أخطاء نتمنى أن يصححها التقنيون المشرفون على الفريق الوطني، لكن ذلك لا يبرر شن حملة انتقادات لاذعة على لاعبيه، فلا يجب أن ينسى الجميع بأن فغولي ورفاقه رفعوا الراية الوطنية عاليا في المحافل الدولية، خاصة في مونديال 2014 البرازيل، وأنا متأكد بأنه لا زالت تحدوهم نفس الإرادة القوية للدفاع عن الألوان الوطنية في المواعيد القادمة، وأنا أقول لرئيس «الفاف» روراوة «التاريخ لاينسى والذاكرة لا تمحى». 

هل هذه العثرة تبرر إقالة المدرب رايفاتس؟

 صراحة، بعض الوسائل ضخمت الأمور، ونحن لم نر شيئا بأعيننا، لكن قبل هذا أقول بأن رئيس «الفاف» روراوة أخطأ منذ البداية باستقدام المدرب رايفاتس، الذي وإن يمتلك خبرة كبيرة إلا أنه يفتقد للتواصل الجيد مع لاعبيه، مما صعب من مهمته. فلا يعقل أن يستند دائما على مترجم حتى يوصل المعلومات أو الملاحظات لأشباله، 

لكن روراوة صرح مؤخرا بأنه لن يستقدم مدربا أجنبيا بتكلفة مالية باهضة.

أنا أتفق معه في هذا الأمر، وكنت أتمنى أن يراهن رئيس «الفاف» على المدرب المحلي، فلماذا لا نمنح الفرصة لجمال بلماضي مثلا أو عادل عمروش؟ فهما مدربان يمتلكان المؤهلات لقيادة الفريق الوطني إلى النجاح الأكيد، ولنا في منتخبات فرنسا وإسبانيا مثالا حيا على ذلك. فبركات من استقدام مدربين أجانب انتهت صلاحياتهم، ويستنزفون أموالا طائلة دون فائدة، في ظل الوضعية الصعبة التي تمر بها بلادنا، فالمدرب المحلي له الكفاءة ويحسن التواصل مع اللاعبين.

بعد تعادل الكاميرون، كيف ترى حظوظ «الخضر» في باقي مشوار التصفيات المؤدية لمونديال روسيا؟

 أظن أن التعادل أمام الكاميرون لم يخدمنا، وعليه فعلى الفريق الوطني التعويض في مباراة نيجيريا التي تبدو صعبة. لكن لا خيار لمنتخبنا من تسجيل نتيجة إيجابية فيها، لأنه إذا حدث العكس لا قدر الله، فالمأمورية ستتعقد أكثر. لذلك أطالب مجددا بالاستقرار وأفضل أن يتكفل مساعد المدرب نغيز بتحضير مباراة نيجيريا، لأن المدرب الجديد إن قدم قبل هذا اللقاء فستكون مهمته التعرف ومعاينة  لاعبينا، والحصول على تقرير مفصل عن حالة كل واحد منهم، خاصة أن بعض الأسماء تلعب رغم نقص المنافسة الذي تشكو منه، وذلك أمر مستغرب أكثر منها لقيادة المنتخب الوطني. فهو بحاجة إلى وقت كاف. والمفضل عندي أن يشرف المدرب على «الخضر» في نهائيات كأس إفريقيا بالغابون. 

 هل استقدام آدم وناس سيمنح الإضافة للفريق الوطني؟

 أتمنى ذلك، فهو نجم صاعد في فريق بوردو، وبإمكانه إفادة الفريق الوطني الذي هو بحاجة إلى كل الأسماء الجزائرية الواعدة التي تتمتع بمستقبل زاهر.

نعود إلى عملية القرعة الخاصة بكأس إفريقيا، ما هو رأيك في مخلفاتها ككل؟

أرى أن القرعة أوقعت المنتخبين العربيين المصري والمغربي في مجموعتين صعبتين، لكن ذلك لا يمنعني من ترشيحهما للتأهل إلى الدور الثاني، إلى جانب غانا وكوت ديفوار في مجموعتيهما الرابعة والثالثة. فبالنسبة للمجموعة الأولى، أرشح الغابون والكاميرون.

 ومن ترشح لنيل الكأس الإفريقية؟

التكهن صعب وسابق لآوانه، وسيكون ذلك بصفة دقيقة بعد مشاهدتنا للمباريات الأولى عن كل مجموعة، لكن رغم ذلك فالأسماء الكبيرة تبقى دائما مرشحة عندي كالجزائر، كوت ديفوار وغانا، وبدرجة أقل مصر.

هل من كلمة ختام؟

أتمنى الاستقرار للفريق الوطني وبيت «الفاف».