الأستاذة عرادة تحذّر من تناول الشيبس والصودا

خطر السمنة يهدد 15٪ من الأطفال المتمدرسين

خطر السمنة يهدد 15٪ من الأطفال المتمدرسين
  • القراءات: 626
 حسينة.ب حسينة.ب

أكدت رئيسة مصلحة الأطفال بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية نفيسة حمود (بارني سابقا)، الأستاذة زكية عرادة، أن السمنة أصبحت تهدد صحة الأطفال في سن التمدرس معرضة إياهم إلى عدة أمراض. وكشفت أن 15 بالمائة من الأطفال الجزائريين يعانون من الزيادة المفرطة في السمنة، مرجعة ذلك إلى نمط التغذية الذي ابتعد بشكل كبير عن التغذية الصحية المتوارثة عن أجدادنا.

وحذّرت عرادة، خلال يوم دراسي حول الطب المدرسي نظمته أمس، بالعاصمة "مخابر فايزر الجزائر"، من التشكيلة الحالية للمجة التي يقدمها بعض الأولياء لأبنائهم لتناولها خلال فترة الاستراحة، مؤكدة أنها تشكل خطرا على صحتهم نظرا للكمية المرتفعة من السكريات والدهنيات والأملاح التي تحتويها. 

وأوضحت المختصة التي قالت إن السمنة أصبحت مشكل صحة عمومية في الجزائر على غرار العديد من دول العالم، أن تناول الطفل في سن مبكرة للسكريات والدهنيات والمواد الحافظة تجعله عرضة للسمنة والأمراض المزمنة الخطيرة على غرار داء السكري والقلب وارتفاع ضغط الدم الشرياني وحتى السرطان، هذا الأخير الذي كشفت الأستاذة عرادة، أنه أصبح يشكل عددا هائلا من الحالات التي تستقبلها يوميا مصالح طب الأطفال عبر المستشفيات. والخضر  ونصحت المختصة الأولياء بتشجيع الطفل على استهلاك الفواكه ومشتقات الحليب خلال فترة الاستراحة المدرسية بدل من تناول "الشيبس" والحلويات والعصائر المركزة والمشروبات الغازية وأشياء أخرى غير مفيدة لنموه العقلي والجسدي بل تزيده ضررا.

كما حذّرت المتحدثة الأولياء من ترك أبنائهم ساعات طويلة أمام جهاز التلفزيون  واللوحة الإلكترونية و«الفايسبوك" بعيدا عن النشاط الجسدي والرياضي مما يساهم في زيادة الوزن وعرقلة عملية النمو الصحي عند الطفل في مرحلة النمو وما يترتب عن ذلك من انعكاسات كالفشل المدرسي بسبب الصعوبة في الفهم والتحصيل المدرسي الذي أكدت أنه نتيجة لقلّة النوم والسهر.

وبخصوص الصحة المدرسية أشارت المختصة إلى عدد الوحدات والوسائل التي وضعتها الدولة للتكفّل بصحة التلميذ خلال الأطوار الثلاثة، مشددة على دور الأولياء المكمل لهذه الوحدات لمرافقة والسهر على صحة الطفل ليس خلال مساره الدراسي فحسب بل إلى غاية بلوغه مرحلة الكهولة. 

وذكرت بالمناسبة بمختلف الأمراض التي تم الكشف عنها بوحدات الصحة المدرسية بعضها تطلب متابعة لفترة قصيرة على غرار تسوس الأسنان وانخفاض الرؤية وصعوبة المتابعة المدرسية والتبول بالفراش، والبعض الآخر يستلزم متابعة طبية على المدى الطويل مثل أمراض الصرع والسكري والربو والكلى والعظام والدم. 

وعرجت المتحدثة للحديث عن البرنامج التلقيحي المعتمد من قبل الجزائر، مؤكدة أنه من أحسن البرامج في العالم خاصة بعد إدراج لقاحات جديدة مضادة لبعض الأمراض التي كانت تتسبب في نسبة كبيرة في وفيات الأطفال كاللقاح المضاد للأمراض التنفسية والصدرية لا سيما المسمى بالمكورات الهوائية. 

وكانت وزارة الصحة والسكان قد سجلت في تقريرها للموسم الدراسي 2015/ 2016، معاينة على مستوى وحدات الكشف المدرسي أكثر من 8 ملايين تلميذ في الأطوار الثلاثة أي نسبة 95 بالمائة من المتمدرسين بأكثر من 26 ألف مؤسسة تربوية قام بهذه المعاينة قرابة 6 آلاف طبيب في مختلف التخصصات.