أعلن أمس والي وهران السيد عبد الغني زعلان بأنه سيقوم اليوم الثلاثاء بوضع حجر الأساس لـ12 مشروعا استثماريا وذلك بعدة مناطق صناعية بالولاية والتي تدخل في إطار دعم الاستثمار بالولاية. وقد جاء تصريح الوالي خلال افتتاحه أمس لصالون البناء والعمران والتجهيزات.

وقد تم أمس تدشين الصالون الذي يشارك فيه 60 عارضا من الجزائر ومن جنسيات أجنبية على غرار الصين وتركيا وإيطاليا وإسبانيا وبعض الشركات المختلطة المختصة في البناء والتجهيزات الخاصة بالعمران. وقد أكد الوالي بأن وهران لا تزال بحاجة إلى مثل هذه الصالونات المتخصصة أمام التطور العمراني الكبير للمدينة والمشاريع السكنية بالولاية التي لا تزال قيد الانجاز والتي سيعلن عنها لاحقا.

وطاف الوالي عبر الصالون الذي ضم عددا من المؤسسات الجزائرية المختصة في البناء والمواد الخاصة به على غرار شركات البلاط وتوابعه والتأثيث المنزلي والكهرومنزلي. فيما عرضت بعض المؤسسات الأجنبية منتوجاتها على غرار آليات البناء والتجهيزات التقنية والأرصفة، حيث كشف ممثل شركة "إيجا" الصينية المختصة في البناء في تصريح لجريدة "المساء"، عن انطلاقها في إنجاز 10 آلاف مسكن عبر 7 ولايات من بينها وهران وغليزان وتيارت وبجاية وبومرداس، موضحا بأن كل المشاريع السكنية التي تتكفل بها الشركة الصينية، قد انطلقت وذلك إلى جانب 1000 مسكن تم بناؤه في إطار الترقية العقارية التي دخلتها الشركة في إطار شراكة مع جزائريين.

وتم خلال الصالون، الكشف عن تجهيزات جديدة تدخل السوق الجزائرية لأول مرة والمتمثلة في أبواب من الحديد، وهي صناعة ألمانية يمكنها أن تتثبث مكان النوافذ الحديدية الحالية التي تشوه الوجه العمراني للمدن، حيث تتصف بالجمال والمتانة.

وقد أعجب الوالي بعدد من العارضين المحليين الذين قدموا منتجات محلية مؤكدا على دعمها في إطار تطوير المنتوج المحلي، هذا وسيتواصل المعرض طيلة 6 أيام كاملة في انتظار عقد اتفاقيات بين متعاملين جزائريين وأجانب خلال الصالون على غرار ما تم خلال الصالون الماضي.

وادي تليلات ... 180 مليار سنتيم لتموين الدائرة بالماء

 كشف مدير الموارد المائية بوهران، طرشون جلول عن إطلاق مشروع دعم تموين منطقة الكحايلية ببلدية طفراوي والمجمع السكني الجديد ببلدية وادي تليلات الذي يضم 17 ألف نسمة بالماء الشروب خلال الشهر المقبل، انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر مرورا بخزان العرابة، سينجز على مسافة 40 كلم من قنوات التحويل وبتكلفة مالية فاقت 180 مليار سنتيم.

وقد حققت الولاية الاكتفاء الذاتي من هذه المادة الحيوية وأصبحت تمول عددا من الولايات المجاورة بفضل المشاريع الكبرى التي استفادت منها ابتداء من محطة تحلية مياه البحر "الماو" التي تنتج يوميا 600 ألف متر مكعب ومحطة شط الهلال وكهرماء بإنتاج يوميا 50 ألف متر مكعب، كذلك محطة نزع الملوحة بريدية، فيما دخلت مؤخرا محطة المقطع لتحلية مياه البحر حيز الاستغلال بإنتاج 500 ألف متر مكعب يوميا، حيث دشن الخط الأول من المشروع شهر جويلية الفارط من قبل وزير القطاع، إذ يمون بلديتي وهران وأرزيو بمنسوب 110 ألف متر مكعب يوميا، زيادة على المشاريع الصناعية التي تتطلب كميات كبيرة من المياه لتلبية احتياجات الولاية.

كما دخل خلال الأسبوع الفارط الخط الثالث من مشروع محطة تحلية مياه البحر المقطع نحو خزان العرابة، الذي تقدر طاقة استيعابه بـ 50 ألف متر مكعب، منها 15 مترا مكعبا توجه لتموين ولاية وهران، فيما تقدر كمية الماء الشروب المخزنة بـ 716 ألف متر مكعب عبر الخزانان المتواجدان بكل من وادي تليلات وسيدي موسى بأرزيو وهو يضمن تأمين الولاية بهذه المادة الحيوية.

فيما تعمد مديرية الري ضمن الإستراتيجية الجديدة للتكفل بالتسيير الحسن للموارد المائية، حسب مدير القطاع من خلال ترشيد الاستهلاك ومعالجة تسربات المياه الذي تشرف عليه مؤسسة سيور المكلفة بتسيير الشبكات الرئيسية، وذلك قصد ضمان التدخل والمعالجة خلال مدة زمنية قياسية، حيث تم مؤخرا تكليف لجنة ولائية أوكلت لها مهمة المراقبة وتقديم النتائج شهريا تضم إطارات من تقنيين ومهندسين من مديرية الموارد المائية وسيور.

وفي ذات السياق، يقترح قطاع الري عدة مشاريع تدخل في إطار تحسين وضعية التطهير بشطريه الصرف الصحي وتجمع مياه الأمطار ضمن التحضيرات المتعلقة باستقبال وهران للحدث الرياضي الهام سنة 2021 والخاص بالألعاب المتوسطية، حسبما أكد طرشون جلول، منها مشروع إنشاء محطة لجمع المياه المستعملة بالمدينة الأولمبية وتوجيهها لمحطة التطهير بمنطقة الكرمة، كذلك تجسيد مشروع حوض تجميع المياه الأمطار وتهيئتها بالمدينة الأوليمبية تغطية وإعادة تأهيل شبكات التطهير، إنجاز البالوعات التي تشمل كامل المجمع الحضري لوهران.

كما يوجد مشروع آخر يتعلق بإعادة تأهيل المجمعات الكبرى لتجميع مياه الأمطار لمسافة 80 كلم، حيث خصص له غلاف مالي قدر بـ100 مليار سنتيم تمت الموافقة عليه من قبل الوزارة الوصية وإعداد دفاتر الشروط، سوف تجسد تدريجيا لتسلم جميعها سنة 2019.

وستسلم محطة التطهير المتواجدة بحي البحيرة الصغيرة بتيلاك سابقا قبل نهاية السنة الجارية، تدخل ضمن إستراتيجية القطاع الخاصة بتوسيع شبكة الصرف الصحي على مستوى كامل تراب الولاية، لاسيما التجمعات السكانية الجديدة بالجهة الشرقية من الولاية على غرار بلقايد وحي بوعمامة، كذلك القضاء على حفر جمع المياه المتعفنة والمقدرة بـ3 آلاف حفرة باقية من بين 30 ألف حفرة كانت متواجدة خلال السنوات الفارطة أغلبها بحي النجمة بسيدي الشحمي، سيتم القضاء عليها قبل نهاية السنة الجارية وفق ذات المصدر.

موظف بالبلدية يترأس شبكة تزوير البطاقات الرمادية

 تمكنت فرقة البحث والتحري "بي أر إي 1" التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية وهران من تفكيك شبكة خطيرة تعمل على تزوير البطاقات الرمادية والتي يترأسها موظف بمصلحة الحالة المدينة بالمندوبية البلدية الصديقية ببلدية وهران.

وتمت عملية التوقيف ـ حسب مصدر أمني ـ بعد وصول معلومات حول شبكة تتاجر في البطاقات الرمادية والتي تم على إثرها فتح تحقيق أفضى إلى توقيف أحد المتهمين داخل سيارة والذي عثر بحوزته على عدد من البطاقات الرمادية. ومع تواصل التحقيق، تم توقيف متهم ثان. وخلال التحقيق مع الموقوفين، تبين بأن البطاقات الرمادية التي حجزت كانت تجلب من طرف موظف بالمندوبية البلدية للصديقية والذي يقوم بإخراج البطاقات الرمادية الحقيقية فارغة ليتم ملؤها، حسب طلب الأشخاص من سارقي السيارات أو حتى من أشخاص يقومون بجلب سيارات من ولايات أخرى، ما يبين أن البطاقات الرمادية حقيقية و ما تحويه لا أساس له من الصحة.

وحسب ذات المصدر، فقد تم العثور على 21 بطاقة رمادية خلال عمليات التفتيش لمنازل المتهمين، وكان من بينها 11 بطاقة رمادية مملوءة وجاهزة ليتسلمها أصحابها، فيما كانت البطاقات الرمادية المتبقية فارغة. كما حجز أعوان المصلحة 20 نسخة لبطاقات تعريف لعدد من الأشخاص والذين يتم التحقيق معهم، إلى جانب حجز سيارتين. وقد تمكن المتهم الرئيسي من الفرار، فيما لا تزال التحقيقات جارية لتوقيفه.

ويشار إلى أنه قد تم منذ شهرين فقط، تعميم عملية استخراج البطاقات الرمادية من البلديات بعد أن كانت محصورة على الدوائر، فيما تم تعميم العملية عبر كامل المندوبيات البلدية لبلدية وهران والبالغ عددها 12 مندوبية.