رئيس الجمهورية يستقبل رئيس الحكومة التونسية

الشاهد: «نسعى إلى الحفاظ على الطابع الاستثنائي مع الجزائر»

الشاهد: «نسعى إلى الحفاظ على الطابع الاستثنائي مع الجزائر»
  • القراءات: 679
 مليكة خ /(واج) مليكة خ /(واج)

استقبل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة أمس، رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، الذي أكد أنه نقل "رسالة صداقة" إلى الرئيس بوتفليقة من نظيره التونسي، باجي قايد السبسي، وتطرق معه إلى مختلف أوجه التعاون التي تجمع البلدين. 

وقال السيّد الشاهد، في تصريح للصحافة عقب الاستقبال: "تشرفت بمقابلة الرئيس بوتفليقة، وأبلغته رسالة صداقة من أخيه الرئيس باجي قايد السبسي، وأطلعته على فحوى الزيارة والمحادثات التي تمت خلالها". 

وأضاف الشاهد، أن بين أهم المواضيع التي تم التطرق إليها خلال الزيارة "مدى تقدم التعاون الأمني والعسكري في مكافحة الإرهاب وكذا التعاون الاقتصادي والتجاري وكيفية الارتقاء به إلى مستويات أرفع". 

واستطرد قائلا: "أكدت للرئيس بوتفليقة، أن حكومة الوحدة الوطنية في تونس ستدفع بمزيد من تعاونها مع الجزائر". مبرزا أن العلاقت القائمة بين البلدين "استثنائية وسندعمها بمزيد من القوة  للارتقاء بها إلى مستوى أفضل".

حضر المحادثات الوزير الأول، عبد المالك سلال، وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، ووزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب. 

عقد اللجنة المشتركة العليا للبلدين أواخر فيفري

رئيس الحكومة التونسية، تحادث مع الوزير الأول عبد المالك سلال، وفي هذا الصدد أعلن السيّد سلال، أن اللجنة المشتركة العليا الجزائرية ـ التونسية ستجتمع بتونس أواخر شهر فيفري من سنة 2017. موضحا

أن هذا الاجتماع "سيؤكد أن التعليمات التي قدمها الرئيس بوتفليقة، قد ترجمت في الميدان بأشياء جديدة تعود بالخير على البلدين". 

من جهة أخرى أشار السيّد سلال، إلى أن زيارة السيّد الشاهد، إلى الجزائر في أول زيارة له إلى الخارج تعكس "قوة العلاقات الثنائية" التي تربط البلدين، مؤكدا بالمناسبة أن الطرفين "سيدعمان العلاقات الثنائية في المجال الاقتصادي أكثر فأكثر مع الارتقاء بالعلاقات التجارية إلى تعاون اقتصادي بين رجال الأعمال من خلال مشاريع تخدم البلدين". 

كما أشاد الوزير الأول بالتعاون الأمني القائم بين الجزائر وتونس، مبرزا أن الجانبين يجمعهما "تعاون قوي" في هذا المجال و«سنستمر فيه أكثر فأكثر مستقبلا". 

في هذا السياق أشار إلى أن عدد السياح الجزائريين المتوجهين إلى تونس سيصل مع نهاية سنة 2016 إلى نحو "1,5 مليون سائح"، وهو ـ كما قال ـ رقم يجعل الجزائر الأولى عالميا من حيث عدد السياح المتوجهين إلى هذا البلد، معتبرا أن ذلك "يعكس حقيقة التضامن الجزائري مع تونس". 

يوسف الشاهد الذي زار الجزائر ليوم واحد في أول محطة خارجية له منذ تعيينه على رأس الحكومة التونسية، أكد في تصريح للصحافة عقب وصوله أن بلاده تسعى للمحافظة على الطابع "الاستثنائي" الذي يميّز العلاقات الثنائية. مشيرا إلى أن تونس "تسعى إلى الدفع بهذه العلاقات والمحافظة على مستواها الاستثنائي" .

الأمن ومكافحة الإرهاب.. والاقتصاد

رئيس الحكومة التونسية الذي أشار إلى أنه يحمل رسالة "من الرئيس باجي قايد السبسي، إلى شقيقه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة"، أكد أن "اختياره الجزائر لكي تكون أول زيارة له خارج تونس كرئيس للحكومة  تأكيد على أهمية هذه العلاقات" .

الشاهد، عبّر في هذا السياق عن أمله أن تكون هذه الزيارة "فرصة" للمزيد من الدفع بهذه العلاقات خاصة في "المجال الأمني ومكافحة الإرهاب وكذا التعاون الاقتصادي والتجاري"، مضيفا أن هذا الأمر هو في الحقيقة "تجسيد لإرادة الشعبين الأخوين الجزائري والتونسي اللذين يتقاسمان تاريخا مشتركا ونضالات مشتركة ومستقبلا مشتركا". 

المسؤول التونسي الذي كان مرفوقا بالوزير الأول عبد المالك سلال، ترحم بمقبرة العالية على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة، كما وضع إكليلا من الزهور بمربع الشهداء. 

حسب برقية وكالة الأنباء الجزائرية، فإن هذه الزيارة تشكل فرصة كذلك لاستعراض عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك المرتبطة بتطورات الوضع في المنطقة، وكذا التنسيق السياسي والأمني والتنمية على مستوى الحدود.