في محاولة لزيادة الوعي للوقاية من سرطان الثدي

انطلاق حملة الجمعيات حول أكتوبر الوردي

انطلاق حملة الجمعيات حول أكتوبر الوردي
  • القراءات: 984
 حنان.س حنان.س

خلال شهر أكتوبر، يكثر الحديث في الإعلام والفعاليات والجمعيات عن سرطان الثدي في محاولة لزيادة الوعي بهدف الوقاية من هذا الداء الخبيث الذي يصيب آلاف الجزائريات سنويا. ينتظر أن تكون هذه الحملة مرة أخرى محطة للتذكير بأهمية التشخيص المبكر ليس للقضاء على هذا الداء فحسب، وإنما للعمل على الوقاية منه، حيث أنها فرصة للجمعيات الناشطة في مجال مساعدة مرضى السرطان لتنظيم قوافل تشخيص الداء، على اعتبار أن أغلب الشركاء يقدمون مزيدا من الدعم خلال هذا الشهر الوردي..

تحصي الجزائر سنويا بين 5 و7 آلاف حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي الذي يمثل 21 % من مجموع السرطانات في الوطن، حسبما تكشف عنه الإحصائيات الرسمية، علما أن الإصابة بهذا النوع من السرطان في تزايد السنة تلو الأخرى، وأنه يمس كافة فئات النساء حتى الشابات منهن، فيما كانت الإصابة فيما مضى تنحصر وسط الفئة العمرية الأكثر من أربعين سنة، ولأسباب متعددة يحصرها المختصون عموما في الامتناع عن الرضاعة الطبيعية واستعمال وسائل منع الحمل وكذا استعمال الهرمونات كعلاج بديل والبدانة والنمط المعيشي العام الخاطئ. غير أن الصورة ليست قاتمة تماما، حيث تشير التوصيات إلى أنه يمكن أن تساهم إجراءات الكشف المبكر في ارتفاع الأرقام.

في هذا السياق، تسارع جمعيات مرضى السرطان خلال شهر أكتوبر لمضاعفة حملاتها التحسيسة من أجل التوعية أكثر بأهمية التشخيص المبكر للسرطان، وتعمل بالاشتراك مع عدة جهات أبرزها مديريات الصحة الولائية ومراكز الأشعة في سبيل تحقيق أكبر عدد ممكن من الفحوصات والتصوير الماموغرافي لحصر انتشار الداء المخيف.

من تلك الجمعيات، تظهر جمعية ‘الرحمة’ لمساعدة مرضى السرطان لبومرداس، التي أعلنت عن إطلاق حملتها السنوية لمكافحة سرطان الثدي، تتزامن مع أكتوبر الوردي. ولئن أكدت الجمعية على أنها تعمل طوال السنة على مكافحة كل أنواع السرطان، إلا أنها تعتبر أكتوبر محطة رئيسية تؤكد مدى التزام المجتمع المدني للعمل جنبا إلى جنب مع السلطات المعنية لتعزيز وقاية الصحة العمومية.

وترفع الجمعية بالمناسبة شعار الإعلام والتحسيس لمكافحة سرطان الثدي، وتدعو كافة النساء ما فوق سن الأربعين إلى التقدم من المصالح المتخصصة لإجراء فحص الأشعة والوقاية من سرطان الثدي، لاسيما النساء ما فوق سن الأربعين.

انطلقت قافلة ‘الرحمة’ في الرابع من الشهر الجاري في المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بدلس، حيث تم تخصيص فحص مجاني لنساء بلدية سيدي داود، وفي اليوم الموالي تنتقل القافلة إلى بلدية يسر التابعة إداريا لمستشفى برج منايل لنفس الغرض. وفي السادس أكتوبر تحط رحالها ببلدية بني عمران، وفي الـ15 منه تصل إلى بلدية تيمزريط، لتنتقل بعدها في الـ22 إلى بلدية أولاد موسى، وتنهي الجمعية طواف قافلتها يوم الـ29 من أكتوبر بدار الثقافة في عاصمة الولاية، بتنظيم يوم إعلامي وتحسيسي حول الداء.

من جهتها، تنظم جمعية "أيادي الخير" في ولاية الأغواط، أياما تحسيسية للكشف المبكر عن سرطان الثدي طوال أكتوبر الجاري،  تمس من خلاله النساء البالغات 40 سنة فما فوق، بتنظيم قافلة تتنقل إلى المناطق النائية على وجه الخصوص، تتكون من طبيبة وممرضات ومجموعة من الناشطين بالجمعية، حسبما يوضحه لـ«المساء" حمزة مريڤي، عضو الجمعية.