سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية الجلفة، عدة تدخلات ميدانية في الـ24 ساعة الماضية، بسبب التقلبات الجوية التي مست عدة مناطق بالوطن على غرار ولايات الجلفة والأغواط وتيارت حسب ما علم أمس. 

فبالجلفة تم انتشال جثة طفل عمره (10 سنوات) بشعبة الفرج ببلدية الزعفران (70 كيلومترا شمال الولاية) حوّل مباشرة إلى مستشفى حاسي بحبح، حسب ما أفاد به المكلّف بالإعلام الرقيب علي قريش.

وتم أيضا إنقاذ عائلة حاصرتها المياه تتكون من ثلاثة أفراد بمنطقة "لويبد" ببلدية الشارف (50 كيلومترا غرب الولاية)، كما تم إخراج سيارة جرفتها المياه على مستوى الطريق البلدي رقم 11 بوادي "تاوتين" بمنطقة "القعادي"، حيث تواصلت العملية رغم صعوبة إخراج المركبة بسبب ارتفاع منسوب مياه الوادي. 

وببلدية الإدريسية (100 كيلومتر غرب الولاية) تم تسجيل عدد من التدخلات وتعلق الأمر بإخراج سيارتين عالقتين وإنقاذ من كانوا على متنها على مستوى الطريق الوطني رقم واحد ب بمنطقة "كاف الباز" وادي "شلياطة" وبمنطقة "مطيريحة" حاصرت المياه خيمة لأحد سكان هذه البادية وهو الذي صرح بضياع خيمة بلاستيكية جرفتها المياه وكذا ضياع حوالي 30 رأسا من أغنامه. 

أما التقلبات الجوية التي شهدتها أغلب بلديات ولاية الأغواط، في اليومين الأخيرين فلم تسفر عن أي خسائر بشرية حسبما أفادت مصالح الحماية المدنية. 

واقتصرت الحالات المسجلة جراء هذه الأحوال الجوية السيئة على تسرب المياه داخل المنازل السكنية خصوصا بعاصمة الولاية، مما استدعى إجلاء الأشخاص إلى جانب انهيار جزء من جسر ببلدية الأغواط، كما أوضح الملازم الأول نقموش وليد. 

وشملت عمليات امتصاص المياه عددا من المنازل والأحياء ببلديتي الأغواط وآفلو، مع إجلاء عشرات الأشخاص بعدما حاصرتهم المياه والتكفّل ببعضهم من ناحيتي الصحة والإيواء وفق ما ذكر المصدر. 

كما تم إجلاء نحو 20 عائلة إلى بيت الشباب قدور بوداود بحي المعمورة بعاصمة الولاية، الذي اتخذ مركزا لإيواء العائلات المتضررة علاوة على نقل شخص مسن مصاب بضيق في التنفس إلى المؤسسة العمومية الإستشفائية أحميدة بن اعجيلة حسب المصدر. 

من ناحيته سارع والي ولاية بشار، السيّد مجذوب محمد، إلى إنشاء لجنة ولائية خاصة بمراقبة التقلبات الجوية ومعاينة الأضرار تنفيذا لتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية الرامية إلي اتخاذ كافة الاحتياطات لمجابهة مخاطر الطوارئ، مع تحذير المواطنين خاصة القاطنين منهم على ضفاف وادي بشار من التقلبات الجوية المرتقبة في الأيام المقبلة.

تتكون اللجنة من عدة قطاعات ذات صلة بالطوارئ والنّجدة على غرار الحماية المدنية، الأشغال العمومية، الصحة والديوان الوطني للتطهير والسلطات المحلية لبلدية بشار، بالإضافة إلى فعاليات المجتمع المدني .

من جهته أكد مجمّع سوناطراك أن التقلبات الجوية التي شهدتها ولايتا الأغواط وتيارت وأدت إلى فيضان وادي مزي ووادي الطويل أول أمس الجمعة، لم تخلّف أي ضرر بنشاط نقل المحروقات، مضيفا أن الخسائر المترتبة عن هذه التقلبات على مستوى القنوات كانت محدودة ومست أنابيب المنطقة الغربية. 

وجراء معاينة الخسائر تم اتخاذ إجراءات خاصة بعزل ووقف الاستغلال لتفادي أي حادث (دون أي أثر على الاستغلال). 

وفي سياق متصل تم تجنيد كل الوسائل المادية والبشرية لمديرية تصليح الضرر في انتظار تحسن الأحوال الجوية وانخفاض مستوى المياه بوادي مزي بغرض التدخل.