دعا مختصون في الأمراض الصدرية إلى ضرورة تحسين التكفّل بالأطفال في سن ما قبل الخمس سنوات ووقايتهم من الأمراض التنفسية التي أصبحت السبب الأول في الوفيات لدى هذه الشريحة في العالم، مؤكدين على أهمية التلقيح والمتابعة الصارمة لحالة الطفل والمحيط الذي يعيش فيه.

وأفاد المختصون خلال ندوة حول الأمراض الصدرية عند الأطفال نظمت أمس، بالمدرسة الجزائرية للأعمال بالعاصمة، بأن الإلتهاب الرئوي يتسبب في حالات وفاة عند الأطفال أكثر من أي مرض آخر، مما يستوجب إدراج اللقاح المضاد لمرض المكورات الهوائية وجعله إلزاميا، كما أوصت به المنظمة العالمية للصحة. علما أن الحزائر أدرجت هذا اللقاح مؤخرا ضمن الرزنامة الوطنية للتلقيح الذي اعتمدت تدريجيا بداية من الفاتح أفريل 2015.

وحسب إحصائيات سابقة تم توثيق عبء المرض بشكل دقيق في الجزائر، حيث يسبب في المتوسط 19 بالمائة من وفيات الأطفال دون سن 5 سنوات. علما أن المنظمة العالمية للصحة سجلت ارتفاعا لمقاومة العلاج للمضادات الحيوية ما يستدعي المزيد من التركيز على منع المرض بشكل فعّال.

وينتظر أن تسجل حالات الأصابة بالأمراض الصدرية ونسبة الوفيات عند الأطفال ما تحت الخمس سنوات تراجعا محسوسا بعد اعتماد اللقاح ضد هذا المرض في الجزائر، فيما أظهرت دراسة قامت بها المنظمة العالمية للصحة، أن مرض الالتهاب الرئوي هو أحد مسببات الوفاة الرئيسية التي يمكن الوقاية منها عن طريق اللقاح عند الرضّع والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات في جميع أنحاء العالم.

وأوصى المختصون الذين قدموا من فرنسا إلى تفضيل الرضاعة الطبيعية للوقاية من الأمراض الصدرية التي تفتك بالرضّع والأطفال.