بلدية الرحبات بباتنة

وجهة سياحية تفتقر إلى هياكل استقبال

وجهة سياحية تفتقر إلى هياكل استقبال
  • القراءات: 1008
حكيم . ب حكيم . ب

 تمتاز بلدية الرحبات الواقعة غرب ولاية باتنة بكونها منطقة سياحية بطبيعتها الخلابة، ورمزا للضيافة بالجهة من خلال استقطابها لعدد كبير من السياح على مدار السنة.

وقد أوضح رئيس بلديتها العيد ربعي، أن توفرها على طريق تجاري هام يربط بين الجنوب والأقطاب التجارية الشهيرة بالشمال بكل من العلمة وسطيف وتاجنانت، والذي يبقى مفضلا لدى التجار كممر يختصر المسافات، وكذا نظرا لتمتعها بمؤهلات طبيعية ومناظر خلابة تؤهلها لا محالة لأن تكون وجهة سياحية بامتياز خلال كل الفصول.

كما أنها لا تبعد عن مقر دائرة رأس العيون سوى بـ 03 كلم وعن عاصمة الولاية باتنة بـ 65 كلم فقط، زيادة على وجود شبكة طرقات واسعة وغناها الطبيعي بتوفرها على العديد من المعالم التاريخية والأثرية والدينية، ما جعل منها مقصدا للزوار من كل مكان، حيث يفضل المسافرون التوقف بها لساعات وأخذ نفس من تعب الطريق ومشاق السفر رغم افتقارها لهياكل استقبال الذي حول هذا المكان إلى قبلة سياحية بامتياز، وهو ما يطمح إليه سكانها ومسؤولوها.

 فالجهة الشمالية منها، تتواجد بها سلسلة جبلية غابية ممتدة إلى حدود بلدية تالخمت شرقا وغربا إلى حدود ولاية سطيف، حيث تتوفر على أشجار غابية متنوعة إلى جانب انتشار مناطق أثرية تعود إلى العهد الروماني، لاسيما بمنطقة لقصورات وكذا بجبل أكيال، مما دفع بالمجلس البلدي القيام بإعداد ملف تقني بشأنها تم تقديمه للمديريات المعنية بغرض إدراجه كمعلم سياحي نظرا لتوفره على المياه والأشجار المثمرة والجبال على مساحة 07 هكتارات تمكن من إنجاز مخيم صيفي وعدة هياكل للاستقبال، إضافة إلى وجود مغارات بجبال تازيلا وإعقاقن، كانت عبارة عن مناجم استغلت خلال الحقبة الاستعمارية، إلى جانب انتشار مجموعة من المقابر القديمة التي تعود للقرن الثامن عشر، في حين يبقى وادي الرحبات الكبير الذي يمتد من الشمال إلى حدود ولاية سطيف وجنوبا إلى حدود بلدية رأس العيون والذي تتواجد به آثار لمطاحن تقليدية قديمة وعلى جانبيه تمتد مساحات شاسعة من بساتين مختلف الأشجار المثمرة، يمثل شريان الحياة بهذه البلدية وروحها التي تسري باستمرار.

للإشارة، فإن جهود الدولة البارزة في شتى المجالات، مكنت هذه البلدية من تحقيق وثبة تنموية، ساهمت إلى حد كبير في تحسين الإطار المعيشي للمواطن في شتى المجالات، والتي من شأنهاتحويلها إلى مقصد لعشاق السياحة الجبلية، إذا توفرت المرافق وهياكل الاستقبال وبخاصة إقامة بيت للشباب أومخيم صيفي على الأقل.