غياب التوازن بين خطوط إتحاد الحراش يقلق شارف

نحو استقدام لاعبين ذوي تجربة في الميركاتو

نحو استقدام لاعبين ذوي تجربة في الميركاتو
  • القراءات: 334
ع . اسماعيل ع . اسماعيل

أصبح مدرب اتحاد الحراش، السيد بوعلام شارف، يدرك تمام الإدراك أن فريقه لا يمكنه الذهاب بعيدا في البطولة، بل يخشى على مستقبله في منافسة الرابطة الأولى. الموقف حرج بالنسبة إليه بعدما أحس بأن مجموعته بحاجة ماسة إلى لاعبين ذوي تجربة يمكنهم امتصاص كل النقائص التي أصبح يعاني منها الفريق المجبر على إيجاد توازنه في خطوطه الثلاثة، لاسيما خطي وسط الميدان والهجوم، حيث أن ضعف التشكيلة يكمن فيهما، حسب الاختصاصيين الذين يتابعون خطوات الفريق الحراشي منذ انطلاق البطولة. الأول بحاجة إلى قائد حقيقي ينسق اللعب بين عناصره والثاني تنقصه الفعالية التي أصبحت تؤرق كل الحراشيين. لا شك أن الخطأ في تواجد هذه النقائص لا يتحملها الطاقم الفني ولا حتى إدارة النادي لأسباب مرتبطة أساسا بالمشاكل الحادة التي كان يعيشها النادي خلال الصائفة المنصرمة، حيث تأخر المسيرون في عملية الاستقدامات وانشغلوا أكثر بتدعيم خزينة النادي وتخليصه من الديون المتراكة التي أثقلت كاهله بسبب مطالب بعض لاعبي الموسم المنصرم، باسترداد مستحقاتهم المالية مدعمين في ذلك بالرابطة ولجان النزاعات والقوانين التي هددت إتحاد الحراش بمنعه من تحقيق عملية الاستقدامات، وخصم ثلاث نقط عند انطلاق البطولة وانعكس ذلك سلبا على مهمة الطاقم الفني في محاولاته لتحديد معالم التعداد للموسم الجديد. ويمكن القول أن انعكاسات تلك الفترة العصيبة لا زالت قائمة داخل الفريق الذي سجل انتصارا واحدا في الجولات الخمس التي جرت إلى حد الآن، وهي حصيلة ضعيفة بالرغم من أن الحراشيين سجلوا تعادلين خارج قواعدهم، يبقى تصور المدرب شارف بالنسبة لفريقه هو تسجيل نتائج إيجابية بقدر المستطاع والمحافظة على توازنه إلى غاية نهاية المرحلة الأولى من البطولة، في انتظار جلب لاعبين يتمتعون بالتجربة في الميركاتو، وهي العملية الجارية من خلال وجود تنسيق بين إدارة النادي والطاقم الفني للعمل في هذا الاتجاه، وقد تلقى رئيس النادي محمد العايب  نصائح من المدرب شارف لكي ينطلق في الاتصال بهؤلاء اللاعبين الذين يحتاج إليهم اتحاد الحراش، حيث يوجد من بينهم اللاعبان السابقان للفريق كريم هندو (وسط ميدان) وإبراهيما سيلا (قلب هجوم)، هذا الأخير يتواجد على مقربة من الحصول على الجنسية الجزائرية لتجاوز قوانين "الفاف" التي أصبحت تمنع الأندية الجزائرية من تدعيم صفوفها بلاعبين أجانب، ويبدو أن إدارة النادي ضمنت مسبقا استقدام هذين اللاعبين. فكريم هندو لم يجد منذ انسحابه من مولودية الجزائر فريقا ينضم إلى صفوفه، بعدما فشلت محاولاته للعب في صفوف إتحاد بلعباس، لتبقى عودته إلى اتحاد الحراش شبه مؤكدة، خاصة أن المدرب بوعلام شارف يثق كثيرا في إمكانياته وقدرته على تنظيم وسط الميدان. نفس الشيء يقال بالنسبة للغيني إبراهيما سيلا الذي سيكون بوسعه تقديم نقلة نوعية لخط الهجوم الحراشي، لما لهذا اللاعب من فعالية كبيرة في التهديف. وليس فقط خطا وسط الميدان والهجوم هما اللذان يشغلان بال الطاقم الفني الحراشي الذي يهمه أيضا استقدام حارس مرمى سيكون بديلا حقيقيا للحارس الأساسي الحالي زغبة، ومن دون شك، سيستفيد شارف من موافقة مسيريه للقيام بتدعيم نوعي يراه مناسبا لفريقه. من جهة أخرى، لا يزال رئيس النادي محمد العايب يسعى إلي جلب أموال جديدة تقي فريقه معايشة مشاكل مالية، فهو بحاجة على الأقل إلى مليار سنتيم لضمان رواتب اللاعبين إلى غاية نهاية المرحلة الأولى من البطولة. واعترف العايب ضمنيا بأنه فشل في استقطاب مؤسسة عمومية للتكفل بالتسيير المالي للنادي، ولم يبق له سوى العمل على جلب الأموال من الممولين التقليديين للنادي، فضلا عن ضرورة مشاركة أعضاء مجلس إدارة النادي المطالبين جميعهم بالدفع، من حين إلى آخر، من حصصهم المالية للنادي.