سدا تاقصبت وقدّارة لنجدة القناة الغربية الممونة من سد بورومي

مياه الشرب تعود إلى بلديات غرب العاصمة

مياه الشرب تعود إلى بلديات غرب العاصمة
  • القراءات: 987
نوال /ح نوال /ح
كشف مدير التموين بالمياه الصالحة للشرب بوزارة الموارد المائية، السيد  مسعود تيرة، أمس، أنه تم حل إشكالية التذبذب في توزيع مياه الشرب عبر عدد من بلديات غرب العاصمة، التي عرفت منذ أكثر من 11 يوما انقطاعا في عملية التزود بالمياه بسبب عطب في القناة الرئيسية، وقد تم تجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية لشركة إنتاج وتطهير المياه بالعاصمة "سيال" حتى يتم ربط هذه البلديات بالقناة الشرقية التي تحوّل المياه من سدي تاقصبت وقدارة، بالمقابل أشار السيد تيرة، في تصريح لّـ«المساء" أن عملية التزود بمياه الشرب عبر جميع ولايات الوطن تتم بصفة عادية ما عدا ولاية قسنطينة، إثر تسجيل عطب بقنوات التوزيع بسبب انجراف التربة.
واجتمع وزير الموارد المائية السيد حسين نسيب، أول أمس، مع جميع إطاراته المركزية وممثلي المؤسسات المفوضة بإنتاج وتطهير المياه للاطلاع على سير عمل المخطط الذي أعد تحسبا لشهر رمضان الكريم والصيف، وبالمناسبة تم استعراض العمل المعد بالتنسيق مع مصالح مديرية الري لولاية الجزائر، وشركة "سيال" لحل إشكالية التذبذب في توزيع مياه الشرب عبر بلديات الشريط الساحلي غرب العاصمة، ويتعلق الأمر بكل من سطاوالي، زرالدة، عين البنيان، بالإضافة إلى بلديات معالمة، أولاد فايت والشراڤة.
وحسب تصريح مدير التموين بالمياه الصالحة للشرب، فقد تقرر تحويل مصادر تموين هذه البلديات نحو القناة الرئيسية الشرقية التي تجلب المياه من سدي قدراة وتاقصبت، وأرجع السيد تيرة، سبب شح الحنفيات بهذه البلديات إلى الطلب الكبير على المياه خاصة بعد ارتفاع درجات الحرارة وهو ما جعل الحصص اليومية الموزعة عبر القناة القديمة لا تلبي كل الطلبات.
وأكد السيد تيرة، أنه ابتداء من يوم أمس، شرع رسميا في التوزيع العادي لمياه الشرب لحجم ساعي يصل إلى غاية 16 ساعة في اليوم، مؤكدا أن  ولاية الجزائر صنّفت في خانة "نقطة سوداء" بالنسبة لمخطط توزيع مياه الشرب خلال فصل الصيف ورمضان.
وبخصوص وضعية التزود بالمياه في باقي ولايات الوطن، أكد السيد تيرة، أن كل الإجراءات المتخذة في السابق أعطت نتائج ايجابية خاصة فيما يتعلق بتموين سكان ولايات كل من باتنة، و المسيلة من سد كدية المدور، وسوق أهراس وأم البواقي وتبسة من سد عيد دالية، في حين شهدت ولاية قسنطينة هي الأخرى بعض الاضطرابات بسبب حدوث انزلاقات تربة أثرت على سير عمل قنوات توزيع المياه.
وأرجع مدير التموين بمياه الشرب، سبب حدوث انقطاعات كبيرة في مجال التزوّد بمياه الشرب إلى كثرة محطات الضخ والخزانات بعدد من الولايات بسبب الطبيعة الجغرافية، وبعد المناطق الحضرية عن بعضها، وعليه فإن أي عطب بسيط في القناة أو محطة الضخ تنجر عنه عملية قطع توزيع المياه، فتوقف الضخ لساعة واحدة يعني يوما كاملا بلا ماء بحنفيات المواطنين.
وفي ختام التصريح دعا تيرة المواطنين إلى تفهم الوضعية، مؤكدا أن الوزارة تعمل على توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية للتدخل السريع وإصلاح الأعطاب من خلال استغلال تقنيات جد متطورة.