تيارت تتزين لاحتضان التظاهرة

انطلاق المهرجان الوطني الـ9 للفرس اليوم

انطلاق المهرجان الوطني الـ9 للفرس اليوم
  • القراءات: 668
ن. خيالي ن. خيالي

  تنطلق فعاليات المهرجان الوطني التاسع للفرس بتيارت، اليوم، وإلى غاية الفاتح من أكتوبر القادم، بمشاركة عدد من البلدان من حوض البحر الأبيض المتوسط. وهي التظاهرة التي برمجت على هامشها العديد من العروض بالنّظر لبعدها الوطني الدولي، وإن كانت بعض الأطراف أعابت على المنظمين إهمال بعض الجوانب في هذا الحدث الذي ينظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية.

وعرفت مدينة تيارت وضواحيها حركية كبيرة هذه الأيام، من خلال الورشات المفتوحة على عدة جبهات وأصعدة لتزيين الشوارع وتنظيفها مع تخصيص عدد كبير من العمال حتى من بلديات أخرى، والذين دخلوا في سباق مع الزمن لرفع الأطنان من النفايات والأتربة وطلاء الواجهات، وتهيئة الطرقات خاصة المعنية بالمهرجان، والقاسم المشترك للمنظمين والمسؤولين بتيارت، هو التحضير الجيّد لإنجاح المهرجان الوطني التاسع للفرس المقرر من 28 سبتمبر إلى الفاتح أكتوبر الداخل، الذي سيقام تحت إشراف رئيس الجمهورية، الذي تم إقراره رسميا كتظاهرة تنظمها ولاية تيارت كل سنة على اعتبار أن المدينة لها تاريخ وموروث حضاري مع تربية الفرس وتنميته من خلال تواجد مركز شاوشاوة لتربية وتنمية مختلف سلالات الخيول من عربي أصيل والبربري وكذا العربي البربري. المركز الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى سنة 1897 ومازال قائما يقدم خدمات كبيرة للمحافظة على الخيول وتنميتها، والذي سيكون مسرحا للعديد من المنافسات المبرمجة خلال الصالون الوطني للفرس الذي ستحضره عدة دول من حوض البحر الأبيض المتوسط كفرنسا وإسبانيا ومالطا وإيطاليا إضافة إلى روسيا، بحيث سيتمتع الجمهور بأوقات ممتعة وشيّقة مع "الفنتازيا" والقفز على الحواجز وأيضا سباق القدرة والتحمّل إضافة إلى جائزة رئيس الجمهورية للسباق الطويل الذي ستشارك فيه عدة دول أجنبية.

توقيت المهرجان لا يلقى الإجماع

 ما يؤخذ على منظمي المهرجان والمسؤولين بتيارت، هو توقيت تنظيم مهرجان الفرس، حيث أن المئات من محبّي الخيول سيحرمون من حضور التظاهرة على غرار الجالية الجزائرية المقيمة بأوروبا، التي كانت تتمنى إقامتها نهاية شهر أوت أو بداية سبتمبر، إضافة إلى العديد من سكان عدة ولايات الذين وبالنظر إلى ارتباطاتهم ودراسة أبنائهم لن يتمكنوا من حضور مختلف التظاهرات المبرمجة. مما قد يحرم تيارت من رواج سياحي كبير يكون له أثر ايجابي كبير على الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة، في حين أن مشكل موقع التظاهرات المحاذي لمركز شاوشاوة البعيد عن مقر مدينة تيارت بنحو 6 كلم، يطرح مشكل تنقل المواطنين مما أجبر المنظمين على تسخير عشرات الحافلات من عدة بلديات للقيام بمهمة نقل المواطنين إلى أماكن إقامة مختلف التظاهرات كالفنتازيا وسباق القدرة والتحمّل والسباق الطويل وغيرها.

 الترويج للتظاهرة كان ناقصا

       رغم أن المهرجان الوطني للفرس في طبعته التاسعة بتيارت، الذي سيقام تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية، إلا أنه يطرح تساؤلات كثيرة على المنظمين لعدم تفطّنهم للإشهار الجيد والمنظم للتظاهرة من خلال ملصقات واللافتات التي تكاد تكون منعدمة إلا في بعض زوايا الأحياء والشوارع. إضافة إلى غياب استراتيجية إعلامية محلية لمرافقة الحدث من جميع النواحي خصوصا الأنشطة والعروض التي ستقام بالمناسبة، حيث أن النّدوات الصحفية التي كانت تعقد في المواسم الماضية قبل بداية المهرجان لا أثر لها هذه السنة، ما يؤكد نقص الخبرة والإلمام لدى المنظمين الذين أعطوا وقتا كبيرا لتحضير وتهيئة الفنادق والمطاعم للزوّار والضيوف عوض إعطاء الجانب الإعلامي أهميته المرجوة للترويج والإشهار للمهرجان الذي يعتبر نقطة أساسية. كما أن عملية الترويج من خلال دعوة دكاترة ومختصين في مجال الفرس لم يتم إدراجها هذا الموسم ما سجل ضمن سلبيات هذا المهرجان الذي تسعى السلطات بتيارت إلى إنجاحه.