مصلحة التوليد بمستشفى قسنطينة

90 % من الحوامل يحولنّ من خارج الولاية

90 % من الحوامل يحولنّ من خارج الولاية
  • القراءات: 483
زبير.ز زبير.ز

أكد كمال بن يسعد، مدير المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، أن مصلحة طب النّساء والتوليد التي تم إعادة فتحها من جديد بعد أكثر من 8 أشهر من الترميمات والتجديد تعرف حالة ضغط كبيرة، مضيفا أن العيادة ومنذ افتتاحها في الأيام القليلة الفارطة، استقبلت حوالي 90 % من الحوامل من خارج ولاية قسنطينة، وهو الأمر الذي كان من المفروض أن لا يكون وفق التعليمات الأخيرة التي أصدرها وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، في آخر زيارة له إلى عاصمة الشرق، حيث أكد على ضرورة التزام المؤسسات الصحية في الولايات المجاورة إلى قسنطينة بمتابعة حالات الولادة العادية على مستوى مؤسساتهم الصحية وعدم توجيهها إلى قسنطينة إلا في الحالات المعقّدة.

وحسب مدير مستشفى قسنطينة، فإن مصلحة طب النّساء والتوليد التي تم توسعتها إلى 180 سريرا وتجهيزها بمعدات جديدة فاق غلافها المالي 20 مليار سنتيم، لم تكن كافية في ظل الضغط الكبير من الوافدات من الولايات المجاورة على غرار ميلة، أم البواقي وحتى بسكرة، ما رفع عدد نزيلات المصلحة إلى أكثر من 300 امرأة خلال اليومين الفارطين، وعليه قامت إدارة المستشفى بمراسلة الوزارة الوصية وقدمت تقريرا في هذا الشأن ـ يضيف السيد كمال بن يسعد ـ الذي أكد في حديثه لـ«المساء"، أن وزارة الصحة تحركت بناء على التقارير التي تم رفعها من طرف إدارة المستشفى وأوفدت المفتش العام للوزارة ،من أجل النّظر في هذه القضية والتحقيق في قضية عدم احترام تعليمة الوزير القاضية بمنع تنقل النّساء الحوامل من ولاية إلى ولاية أخرى إلا في الحالات المعقّدة، مضيفا أن إشراف المفتش العام للوزارة ولأول مرة في تاريخ قطاع الصحة، على متابعة ملف من هذا النّوع إنما يعكس ـ حسب محدثنا ـ حرص وزارة الصحة على تنظيم العمل بمصالح وعيادات التوليد وطب النّساء عبر مختلف المؤسسات الصحية وبمتابعة شخصية من الوزير الذي يولي هذه النّقطة أهمية كبيرة.

وقال المدير العام لمستشفى قسنطينة، إنه سيسهر شخصيا على تطبيق تعليمة وزير الصحة، ويمنع دخول النساء الحوامل القادمات من الولايات المجاورة إلى مصلحة طب النّساء والتوليد بمستشفى ابن باديس، مستثنيا الحالات الصعبة والمعقّدة، مضيفا أن هذا الإجراء من شأنه المحافظة على هذا الصرح الصحي الذي سيتضرر حتما إذا واصل العمل بهذه الوتيرة العالية ويؤثر على نوعية أداء الطاقم الطبي والشبه طبي، معتبرا أن منع دخول النّساء الحوامل من أصحاب الولادات العادية القادمات من ولايات مجاورة سيعود حتما بالنّفع على النّساء الحوامل من قسنطينة واللائي أصبحن لا يجدن مكان للولادة في ظل الضغط الكبير الذي تشهده المصلحة. 

وحسب السيد كمال بن يسعد، فإن المحافظة على هذه المصلحة التي وصفها بالجوهرة وأكبر مصلحة توليد على المستوى الوطني، هو واجب إدارة المستشفى كما هو واجب كل مواطن لأنها في الأول والأخير تبقى تقدم خدماتها للمواطن البسيط.

ومن خلال تجولنا بالمصلحة وقفنا على العدد الكبير من قاصدي المصلحة من مختلف الولايات، كما وقفنا على الضغط الكبير الذي يعمل فيه الطاقم الطبي والشبه طبي.