تخصيص مليونين ونصف مليون لقاح

انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا في منتصف أكتوبر

انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا في منتصف أكتوبر
  • القراءات: 738
 حنان.س حنان.س

من المنتظر أن تنطلق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية في منتصف أكتوبر المقبل، لتستمر إلى نهاية مارس2017. وحسب تصريح مدير الوقاية بوزارة الصحة فإنه سيتم تخصيص ما يزيد عن مليوني جرعة لقاح لفائدة الفئات الهشة وعمال الصحة والجمهور العريض، داعيا الإعلام إلى الاشتراك بقوة في إنجاح الحملة.

أكد البروفسور إسماعيل مصباح، مدير الوقاية بوزارة الصحة في تصريح لـ"المساء"، على هامش يوم تكويني في العاصمة، أنه سيتم تخصيص قرابة مليونين ونصف مليون لقاح مضاد للأنفلونزا الموسمية،  نافيا أن يتم استقدام جرعات إضافية بالنظر إلى الاحتشام الكبير من قبل الجمهور العريض لأخذ هذا اللقاح. داعيا الإعلام إلى أن يكون شريكا فعالا للوزارة في التحسيس الواسع بأهمية اللقاح الموسمي،  خاصة للفئات الهشة، على غرار الأطفال الأقل من 5 سنوات وكبار السن ومرضى الحساسية وعمال الصحة والحوامل: "وكل من يصاب عادة بالأنفلونزا الموسمية لتقليل الأضرار الصحية الناجمة عن الإصابة".

كما أكد المسؤول أنه على الأطباء وجمعيات المرضى والصيادلة توعية المواطنين وتحسيسهم بأن لقاح الأنفلونزا لا يتسبب في أية مضاعفات قد تكون خطيرة على الصحة، في توضيح منه إلى عدم صحة الإشاعات التي ترافق كل سنة حملة التلقيح التي تمتد من أكتوبر إلى مارس. 

في السياق، يوضح المسؤول أن الأنفلونزا إصابة فيروسية حادة خطيرة وتكون أحيانا قاتلة، مما يتطلب حملة وقائية واسعة لحث الأشخاص،  لاسيما الفئات الهشة على التلقيح، ولفت إلى أن تخصيص أزيد من مليوني جرعة لقاح تكفي لتغطية الاحتياج الوطني من هذا الإجراء الوقائي "وإن تطلب الأمرو يمكن إضافة جرعات إضافية"، يقول. 

وينتظر المسؤول أن تنجح حملة التطعيم الموسمي هذه بالنظر إلى تجارب سابقة، مع تأكيده على رفع الوعي الصحي في المجتمع وتشديده على أنه لا يكفي، مطالبا الإعلام خاصة عبر الإذاعات الجوارية، بالتحسيس المستمر حول هذا اللقاح حفظا للصحة العمومية.

وحسبما أفادنا به بعض الصيادلة، فإنه ينتظر أن يتزودوا بحصصهم من اللقاح الموسمي في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر والانطلاق مباشرة في التلقيح، وأشاروا إلى ترقبهم نجاح الحملة بالنظر إلى واقع ملموس يعايشونه مع الإقبال على التطعيم، إذ ذكر أحد الصيادلة أنه سجل خلال نهاية سبتمبر الجاري تساؤلات عن موعد انطلاق الحملة، كونهم زبائن أوفياء يعودون كل خريف لأخذ لقاحهم، في خطوة مستحسنة في سبيل الوقاية.

فيما لفت صيدلي آخر أنه بمجرد تسجيل انخفاض طفيف في درجات الحرارة، بدأ بعض المواطنين بالتوافد على صيدليته سائلين عن مدى توفر اللقاح من عدمه، لاسيما منهم ذوو الأمراض المزمنة ومرضى الحساسية والتهابات الحنجرة.

كما أوضح المتحدث أنه في العادة يتزود بحوالي 100 جرعة لقاح، كمرحلة أولى تعد جس نبض حول مدى الإقبال عليه من عدمه، مؤكدا أنه كثيرا ما يلجأ إلى طلب جرعات إضافية لا تتعدى العشرين، وهو ما جعله يحتاط للموسم الجاري ويطالب بزيادة حصته مرة واحدة عوض الطلب ثانية، مشيرا إلى أن سعر اللقاح لن يتعدى حدود 600 دينار.