التوقيع على اتفاقيتين للشراكة مع منظمة "أر 20"

شوارزنيغر يثمّن التجربة الجزائرية في مجال رسكلة النفايات

شوارزنيغر يثمّن التجربة الجزائرية في مجال رسكلة النفايات
  • القراءات: 512
خ/نافع خ/نافع

عبر الممثل العالمي ورئيس المنظمة غير الحكومية للبيئة "أر 20"; أرنولد شوارزنيغر،عن ارتياحه للتطور الذي عرفته الجزائر في مجال المحافظة على البيئة، من خلال ما وقف عليه، أمس، بمركز الردم التقني بمنطقة حاسي بونيف بعد زيارته الأولى للجزائر، حيث اعتبر مسألة رسكلة النفايات مصدرا لثروة اقتصادية مهمة للجزائر، مبديا فخره بما يقوم به عمال المركز التقني بحاسي بونيف بوهران الذين يساهمون على حد قوله في تنمية اقتصاد بلدهم وحماية الصحة العمومية من خطر التلوث البيئي الذي يقتل سنويا 7 ملايين شخص في العالم.

كما أسفرت الزيارة التي قام بها رئيس منظمة "ار20" لوهران عن إمضاء اتفاقيي شراكة الأولى بين منظمة "ار20" وعدد من المتعاملين الاقتصاديين لمؤسسات عمومية وخواص في مجال مشاريع الرسكلة وتسيير النفايات والنجاعة الطاقوية والاتفاقية الثانية بين "ار 20" ومعهد المناجم لمدينة "سانتيتيان الفرنسية" وكذلك المعهد متعدد التقنيات بوهران في مجال التعاون في التكوين واستحداث قسم جديد في تخصص الاقتصاد الأخضر شهر نوفمبر المقبل.

وتم بالمناسبة توزيع جوائز على ثلاثة فائزين بالمسابقة الوطنية حول نظافة البيئة ويتعلق بثلاثة أحياء عبر الوطن تحصلت على الجوائز الأولى في المسابقة الوطنية الخاصة بأحسن حي، فيما يخص المحافظة على البيئة وفرز النفايات من بينها إقامة الرياض لمؤسسة البناء حسناوي المتواجد بلدية بئر الجير والجائزة الثانية تخص ولاية غرداية والثالثة ببجاية حيث سيتأهل الفائزون الثلاثة للمسابقة العالمية.

للإشارة، سيستفيد مركز الردم التقني بحاسي بونيف من مشروع انجاز حوض ثالث ومعمل لفرز النفايات المنزلية سيدخل حيز الخدمة شهر نوفمبر المقبل بطاقة استيعاب36500 طن في السنة بمعدل 100 طن من النفايات يوميا والمتمثلة في الورق المقوى والبلاستيك حسب رئيس المشروع المهندس عبد الله سيف الدين.

وكشف السيد جمال الدين يبدري، رئيس مؤسسة منابع البيئة المعنية بالشراكة مع منظمة "آر 20" عن المشروع الاستثماري الذي ستتعزز به الولاية في مجال رسكلة ومعالجة النفايات وسيدخل حيز الخدمة بعد ثلاثة سنوات من الآن والذي من شأنه أن يحول مشكل النفايات إلى اقتصاد مربح وراحة للمواطن الجزائري من خلال توفير المساحات الخضراء ويضم المشروع ثماني وحدات منها وحدة تحول النفايات المسترجعة إلى كهرباء من خلال معالجة 1200 طن يوميا 450000 طن سنويا ووحدتين لتحويل النفايات المسترجعة إلى غبار شق منه يذهب لإنتاج الكهرباء والشق الثاني للمساحات الخضراء، وكذلك مصنع لتحويل زيوت السيارات الصناعية لتغطية ولايات الجهة الغربية من الوطن باسترجاع 700 طن من النفايات يوميا. وهي ثروة كبيرة، حسبه، يجب أن تستغل بالشراكة ما بين القطاعين العمومي والخاص حيث سيمكن المشروع من خلق 2200 منصب شغل جديد مباشر وغير مباشر.

كما سيضم المشروع عملية إعادة توزيع خارطة ديموغرافية للولاية لمعرفة عملية تنصيب مراكز تحويل النفايات، بحيث لا تتعدى المسافة التي تقطعها شاحنة الجمع 20 كلم بمعدل ثلاث آو أربع رحلات يوميا وتحقيق جمع اكبر كمية من النفايات  وفق ذات المتحدث.