قيمة الصادرات إلى غاية 31 أوت الماضي

مليار دولار فقط خارج المحروقات

مليار دولار فقط خارج المحروقات
  • القراءات: 336
ص/محمديوة ص/محمديوة

أكد علي باي ناصري، رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين أن واقع الصادرات الجزائرية خارج المحروقات ضعيف جدا ويكاد يكون منعدما، مشيرا إلى أن الجزائر غير مسجلة في قائمة الدول المصدرة في هذا المجال.

وقال ناصري في تصريح لـ«المساء" أمس، أن الجزائر صدّرت إلى غاية نهاية أوت الماضي، ما قيمته 17 مليار دولار منها مليار دولار فقط من الصادرات خارج  المحروقات، فيما بلغت قيمة الواردات 31 مليار دولار في نفس الفترة.

كما أشار المتحدث إلى أن الجزائر تعد واحدة من بين أهم الدول المنتجة للتمور ذات الجودة على غرار دقلة "نور" التي تعد علامة جزائرية بامتياز، إلا أنها لم تتمكن من فرض نفسها في السوق الدولية بسبب ما وصفه بسياسة "البريكولاج" في مجال التصدير، وكذلك الشأن بالنسبة لزيت الزيتون.

ناصري أكد أنه لا يمكن التوجه إلى التصدير ونسبة الأمراض التي تمس التمور بلغت 30 بالمئة، كما لا يمكن التوجه إلى التصدير إذا لم يتمتع المنتوج المحلي بالجودة ويحترم كل ما يتعلق بمسار التصدير، وأثار أيضا إشكالية السوق الموازية التي تبقى عائقا آخر أمام تطوير اقتصادنا. 

واعتبر رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين، أنه لا يمكن النّهوض بهذا القطاع ولا التوجه إلى السوق الدولية إذا لم تكن هناك نظرة فلاحية شاملة تتولى من خلالها وزارة الفلاحة، تسيير الموارد المائية التي تبقى عاملا مهما في نجاح أي إستراتيجية لتنمية وتطوير القطاع، وأيضا الاعتماد على الكفاءات المهنية والأهم من ذلك استقطاب الخبرات والمعرفة. 

ودعا في الأخير إلى مشاركة الدولة كعنصر فاعل في الاقتصاد، حيث لا تقتصر مهامها على الجانب التنظيمي فقط، مؤكدا أن الجزائر تمتلك ثروة متجددة من خلال توفرها على أراض زراعية قابلة للتجديد، وإنتاج مخلف أنواع النباتات والأشجار.