نيكولا بيكي مدير الوسائط المتعددة ببلجيكا:

الهواتف الذكية أداة الصحافة للوصول إلى الجمهور العريض

الهواتف الذكية أداة الصحافة للوصول إلى الجمهور العريض
  • القراءات: 531
 زولا سومر زولا سومر

أكد نيكولا بيكي، مدير الوسائط المتعددة ببلجيكا، أن مهنة الصحافة تعيش مرحلة انتقالية قوية تمنح لها فرصا رائعة لكسب أكبر عدد ممكن من الجمهور والوصول إلى أبعد نقطة في العالم بفضل الانفجار التكنولوجي الذي باتت توفره وسائل الاتصال الحديثة خاصة الهواتف الذكية التي تسمح بإعطاء مادة إعلامية آنية بالصور والفيديوهات من أي مكان كان فيه الشخص. كما يسمح بثها عبر شبكة الأنترنيت وتقاسمها بين رواد هذه الشبكة على مواقع التواصل الاجتماعي بوصولها إلى عدد كبير من الجمهور مقارنة بوسائل الاعلام الكلاسيكية التي يبقى جمهورها محدودا ومحددا بالمكان والزمان.

وأضاف الصحفي البلجيكي خلال الندوة التكوينية التي نظمتها وزارة الاتصال أمس حول موضوع "ازدهار شبكة الواب المحمول، فرصة حقيقية للصحفي"، بالمدرسة العليا للصحافة ببن عكنون بالجزائر، أن الصحافة تعيش نقلة سريعة بفضل التكنولوجيات الحديثة والبث السريع والآني عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن طريق اللوحات الالكترونية وخاصة الهواتف الذكية التي تبقى أكثر الوسائل استعمالا في بث هذه المحتويات والأخبار من طرف مستعملي الأنترنيت وليس الصحفيين فقط، وأشا المحاضر إلى أنه أصبح بإمكان كل من يكون شاهدا على حدث ما من نقل صوره والفيديوهات الخاصة به على هذه المواقع التي يشاهدها كل الناس حتى قبل وصول وسائل الاعلام والصحافة لتغطيتة.

وأوضح المتحدث أن مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر بدأت تشهد هذه الظاهرة من حيث تقاسم المعلومات التي تبث عبرها، مضيفا أن الثورة الرقمية التي يعيشها العالم اليوم تحتم ضرورة التكيف معها باحترافية ببث معلومات وفق التقنيات الحديثة للإعلام والاتصال مع احترام الأخلاقيات كون هذه المعلومات متاحة للمشاهدة على نطاق واسع.

وبلغة الأرقام، ذكر الإعلامي بأن 60 بالمائة من البحوث العالمية التي أجريت حول الأنترنيت تمت عن طريق الهواتف الذكية المحمولة. أما فيما يخص استهلاك الأنترنيت فحسب حصيلة المتحدث فإن 1.7 مليار شخص في العالم يستعمل "فايسبوك" و1 مليار يستعملون "الواتس أب"، و300 مليون شخص يستعملون "تويتر". موضحا أن ارتفاع الإقبال على هذه المواقع راجع الى سرعتها في نقل الأخبار وإمكانية الاطلاع عليها في أي وقت ومن أي مكان.

وفي هذا السياق، أكد نيكولا بيكي أن وسائل الاعلام الكلاسيكية مطالبة بالتكيف مع هذه التحولات التكنولوجية لضمان بقائها والحفاظ على جمهورها، مشيرا إلى أن معظم الجرائد الورقية الكبرى في الدول الأوروبية جندت فرقا متخصصة في مجال الصحافة الالكترونية لبث الأخبار في وقتها بعد وقوعها مباشرة عن طريق هذه الوسائط.

كما تطرق إلى أهمية الصور والفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تبقى أكثر جاذبية للجمهور، إذا علمنا أن 3 بالمائة فقط من مستعملي مواقع التواصل الاجتماعي يهتمون بالأخبار المكتوبة فقط، في حين لا يعير البقية اهتماما للنصوص المكتوبة بدون صور وبدون فيديوهات. في الوقت الذي بينت فيه دراسات بأن الأخبار المنقولة بالصورة وبالفيديو تلقى إقبالا كبيرا ونسب مشاهدة عالية.