نشط الخبير في الشؤون الأمنية، الدكتور أحمد ميزاب، بمنتدى فضاء الأجيال، التابع لجمعية جيل المستقبل الثقافية لبلدية القرارة ولاية غرداية، مؤخرا ندوة حول آليات "تواصل الأجيال في ظل عالم متغير بين الضرورة والحتمية"، تطرق فيها إلى الخطوط العريضة الواجب المضي فيها للإبحار بالمجتمع  إلى بر الأمان.

وركز المحاضر على لغة الحوار التي تعتبر أساسية لضمان تواصل الأجيال في ظل الظروف الصعبة، مؤكدا على ضرورة اكتمال الشروط الهامة فيه على غرار أن يكون كل طرف مستمعا للثاني وأن يكون هناك تكافؤ بين الأشخاص المحاورين لتحقيق أهداف الحوار النوعي والجاد. 

كما حذر المختص من الشعارات الغربية التي تأتي بحلة الديمقراطية والحرية وهي عكس ذلك في جوهرها، وضرب أمثلة كثيرة في السياق كالعراق على سبيل المثال قبل 2003 كيف كانت وكيف أصبحت، ضاربا المثل أيضا بما يسمى بالربيع العربي وما يحدث في الجارة الشقيقة ليبيا نموذجا. مضيفا أنّ المجتمعات المهيكلة اجتماعيا هي نماذج للتواصل بين الأجيال ونقل للحضارات بينها، مؤكدا أنها ذات حصانة ضد مثل هذه الشعارات البراقة التي تحمل في باطنها الدمار للمجتمعات والأوطان وأعطى مثالا بالمجتمع المزابي الذي يمتاز بخصائص اجتماعية.

الجدير بالذكر أن الندوة التي نشطها الدكتور ميزاب رقم 14 في سجل تدخلات الجمعية الذي ينشطه المختصون من شخصيات محلية ووطنية وحتى عالمية، بمختلف مستوياتها وتنوع ثقافتها، لمناقشة مختلف المواضيع، الاجتماعية والثقافية والدينية والاقتصادية، ويهدف البرنامج إلى ربط الصلة بين الأجيال والتواصل بينها من خلال المواضيع المطروحة. والحفاظ على مقومات الشعب الجزائري، والوحدة الوطنية، والتعرف على تاريخ هذا الوطن المجيد.. ويشهد هذا البرنامج متابعة قوية من طرف محبي التواصل والغيورين على الوطن حسبما أشار إليه عضو من الجمعية السيد خالد أوجانة.