الجزائر 1 – ألمانيا 2 (بعد الوقت الإضافي)

الخضر يودعون المونديال مرفوعي الرأس بعد أن أسالوا العرق البارد للألمان

الخضر يودعون المونديال مرفوعي الرأس بعد أن أسالوا العرق البارد للألمان
  • القراءات: 1062
ط/ب ط/ب
انتهت مغامرة المنتخب الوطني، أمس، في مونديال البرازيل، بشرف بعد أن سقطوا في مقابلة قوية وكبيرة أمام ألمانيا، بعد 120 دقيقة، صمدوا فيها إلى غاية الدقائق الأخيرة وإلى غاية لعب الوقت بدل الإضافي، "الخضر" أكدوا على أنهم فريق سيكون له مستقبل كبير، وأكد مرة أخرى المدرب حليلوزيتش بأنه كون منتخبا جيدا يحسب له ألف حساب، فمشوار الفريق الوطني في كأس العالم 2014 كان كبيرا، ويكفيه أنه تأهل لأول مرة إلى الدور ثمن النهائي من هذه المنافسة العالمية وشرف الجزائر والعرب والأفارقة أيضا.
ما أظهره اللاعبون أمس وفي المباريات التي لعبوها في كأس العالم، يؤكد على أنه لا خوف على الجزائر مستقبلا، فهذا الجيل من اللاعبين أبهر العالم والبرازيليين في عقر دارهم وأصبحوا في وقت قصير، الفريق الذي يحسب له ألف حساب، وقد ظهر ذلك فعلا من خلال تخوف الفريق الألماني من "الخضر" منذ انطلاق المقابلة، فقد كان بإمكان الفريق الوطني الفوز والذهاب بعيدا في هذا المونديال، إلا أنه لا يجب أن يخجل بانهزامه بعد 120 دقيقة أمام فريق عملاق كألمانيا المرشح للفوز باللقب العالمي.
الشوط الأول أداه الفريق الوطني بامتياز، حيث كان في المستوى المطلوب وأحرج المنتخب الألماني عدة مرات، فقد لعب الجزائريون بدون أي مركب نقص وبتنظيم جيد فوق الميدان، حيث كان هناك انسجام كبير بين كل الخطوط، كما نجح اللاعبون في استرجاع الكرات وهددوا مرمى الألمان في عدة مناسبات، وكادوا يصلون إلى المرمى لولا الفعالية التي خانت فيغولي في الدقيقة 15 وغلام في الدقيقة 18 بعد تلقيه كرة جميلة من سوداني، أو تسديدة مهدي مصطفى القوية من حوالي 30 مترا، حولها المدافع إلى ضربة ركنية، وقد تصدى الفريق الوطني خلال هذا الشوط الأول لهجمات خطيرة من قبل الفريق الألماني قادها شفاينشتايغر وأوزيل ومولر، غير أن صلابة الدفاع الجزائري وقوة الحارس رايس مبولحي، منعت الألمان من الوصول إلى الشباك، الفريق الوطني دخل بقوة المقابلة، وكان بإمكانه أن يصل إلى فتح باب التسجيل أولا.
وواصل "الخضر" بنفس الأداء في الشوط الثاني من المباراة، حيث حاولوا نقل الخطر إلى منطقة المنتخب الألماني في العديد من المناسبات وأسالوا العرق البارد للألمان وعذبوا مولر وأصحابه، خاصة باستماتة الحارس مبولحي، الذي وقف سدا منيعا أمام كل محاولات المهاجمين الألمان، الفريق الوطني أراد أن يسجل اسمه بأحرف من ذهب في كرة القدم العالمية واستطاع أن يفعل ذلك في هذا المونديال بكتيبة من الشبان الذين لا يملكون خبرة كبيرة إلا أنهم تمكنوا من هز كبرياء المنتخب الألماني، الذي انتابه الشك، إلا أن اللياقة البدنية كانت العائق الوحيد للخضر أمام آلة ألمانية لا تتوقف، حيث انتهى الوقت الأصلي للمباراة بتعادل الفريقين سلبيا، ثم خطف البديل اندري شورله هدف السبق لألمانيا في الدقيقة الثانية من الشوط الإضافي الأول مستغلا تمريرة زميله توماس مولر، وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني سجل مسعود أوزيل الهدف الثاني للماكينات الألمانية. ورد البديل عبد المومن جابو بهدف الشرف للمحاربين في الدقيقة 122. وسيلتقي المنتخب الألماني مع نظيره الفرنسي في الدور ربع النهائي يوم الجمعة المقبل.