فرّ إليها من فرنسا طالبا اللجوء السياسي

سويسرا تعتقل مروان بن أحمد قيادي سابق في "جيا"

سويسرا تعتقل مروان بن أحمد قيادي سابق في "جيا"
  • القراءات: 1121
م.م م.م

ألقت الشرطة السويسرية أول أمس القبض على مروان بن أحمد، الإرهابي السابق في تنظيم الجماعة الإسلامية المسلحة "جيا" بعد أن لجأ إليها فارا من فرنسا منذ الثامن سبتمبر الجاري.

وأكدت مصادر الشرطة السويسرية أن القيادي السابق في هذا التنظيم الإرهابي اعتقل بمدينة فالورب بمقاطعة فود بعد أن تقدم الأربعاء الأخير إلى مركز التسجيلات وإجراءات الهجرة بالمدينة المذكورة من أجل الحصول على حق اللجوء السياسي.

واكد المصدر الأمني السويسري أن بن أحمد خضع لاستجواب من طرف النائب العام لمدينة فود قبل وضعه رهن الاعتقال. وحسب مصادر قضائية، فإن القيادي السابق في تنظيم "الجيا" الإرهابي والبالغ من العمر 48 عاما رفض تسليمه إلى العدالة الفرنسية التي طالبت به.

وقال مصدر قضائي سويسري إن عدالة بلاده ستوجه مراسلة رسمية إلى نظيرتها الفرنسية لتبليغها ما إذا كانت فعلا تريد تسلميها مروان بن أحمد بعد أن رفض هذا الأخير إعادته إلى فرنسا.

وفي حال وجهت السلطات الفرنسية طلبا بذلك، فإن العدالة السويسرية ستقوم بدراسة الطلب مجددا وتتخذ قرارها النهائي بما فيها احتمال الاعتراض على قرار تسليمه.

وبنظر العديد من المتتبعين، فإن هذه الإجراءات ستأخذ وقتا طويلا على اعتبار أن أي قرار لا بد أن يمر عبر محكمة الجنايات الفدرالية قبل أن تبت فيه المحكمة الفيدرالية العليا.

وكان مروان بن أحمد وهو أب لأربعة أطفال فرّ من الجزائر سنة 1999 حيث حكم عليه غيابيا بالإعدام باتجاه فرنسا التي حكمت عليه بعقوبة سجن لمدة عشر سنوات في إطار قضية الخلايا الجهادية الشيشانية التي اتهم عناصرها بالتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية داخل التراب الفرنسي.

وحسب مصادر فرنسية، فإن مروان بن أحمد مثل سنة 2006 أمام القضاء الفرنسي ملاحقا بعدة تهم من بينها تخطيطه لعدة عمليات إرهابية بالأسلحة الكيماوية بين سنتي 2001 و2002 أحدها كان يستهدف ضرب برج إيفل ومقار الشرطة الفرنسية ومؤسسات تمثل مصالح إسرائيلية فوق التراب الفرنسي.

وقد أفرجت عنه العدالة الفرنسية سنة 2011 مع إبقائه رهن الإقامة الجبرية بمدينة إيفرون غرب فرنسا مع الحضور أربع مرات يوميا إلى مقر الدرك لتأكيد وجوده في مقر إقامته ولكنه أخل بهذا الشرط شهر جويلية من العام الماضي حيث حكم عليه بأربعة أشهر سجنا.

يذكر أن القيادي السابق في التنظيم الإرهابي وضع رهن الإقامة الجبرية في مقاطعات لومان ـ لوار والفنيستير وافيرون الفرنسية ولكن سكانها رفضوا بقاءه بينهم في عريضة طالبوا فيها بترحيله.