التفجيرات الإرهابية بمنهاتن الأمريكية

توقيف مشتبه من أصول أفغانية

توقيف مشتبه من أصول أفغانية
  • القراءات: 581
م.م م.م

ألقت الشرطة الفيدرالية الأمريكية القبض أمس بمدينة ليندن على بعد حوالي 15 كلم من مدينة إليزابيث بولاية نيوجيرسي على الأمريكي ذي الأصول الأفغانية أحمد خان رحامي المشتبه فيه بتنفيذ عمليتي شارع منهاتن بمدينة نيويورك ومحطة قطار إليزابيث بنيوجيرسي وهو الخيط الذي قد يقود إلى معرفة الجهة التي وقفت وراء هذه العمليات وما إذا كان المشتبه فيه تصرف بشكل انفرادي أم بإيعاز من تنظيم إرهابي.

ودخل محققو الشرطة الفيدرالية في عملية مطاردة حقيقية في محاولة لإلقاء القبض على رحامي البالغ من العمر 28 عاما، والذي يعتقد أنه واضع قنبلة شارع منهاتن والتأكد ما إذا كان المشتبه فيه على رأس خلية تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي.

وحسب تسريبات إعلامية، فإن شريط كاميرات المراقبة في شوارع نيويورك أكد أن منفذ التفجير الأول هو نفسه الذي وضع القدر الضاغط الذي لم ينفجر وعثر بداخله على مواد متفجرة وقطع حديدية في محطة قطار نيو جيرسي.

وتعيش الولايات المتحدة منذ بداية الأسبوع أجواء أمنية مشحونة استدعت وضع الشرطة الفيدرالية في حالة تأهب قصوى بسبب مخاوف من وجود خلايا إرهابية تابعة لتنظيم "داعش" تستعد لتنفيذ مخطط إرهابي في البلاد في ظل تأكيد مصادر أمنية أمريكية مسؤولة لشبكة "سي. أن. أن" أن التحقيقات المكثفة حول انفجاري نيويورك ونيوجيرسي رجحت احتمال وجود خلية إرهابية ينشط عناصرها في هاتين الولايتين المتجاورتين. 

وزادت هذه المخاوف عندما أكد مكتب التحقيقات الفديرالي "أف. بي. أي" العثور على حقيبة تحوي عدة شحنات متفجرة في محطة قطار إليزابيث بولاية نيو ـ جيرسي انفجرت إحداها صباح أمس لحظة محاولة خبراء المتفجرات إبطال مفعولها بواسطة إنسان آلي.

يذكر أن الشرطة الأمريكية اعتقلت خمسة أشخاص لم تكشف عن هويتهم ولا أصولهم كانوا على متن سيارة نفعية على طريق سيار جنوب مدينة نيويورك في إطار تحريات أمنية للتأكد من احتمال تورطهم في عملية تفجير منهاتن.

وحتى وإن لم يتمكن محققو مختلف الأجهزة الأمنية الأمريكية من الربط بين تفجيرات نيويورك وعمليتي ولايتي مينيسوتا ونيو جيرسي والجزم بأنها أعمال إرهابية رغم تزامنها، إلا أن ذلك لم يمنع من عودة هاجس الخوف ليسكن مخيلة الأمريكيين من احتمالات وقوع تفجيرات أعنف قد تطالهم ولم تمر سوى أياما عن ذكرى تفجيرات الحادي عشر سبتمبر 2001.

وتزداد هذه المخاوف في وقت مازال فيه عامة الأمريكيين يحتفظون في ذاكرتهم بعمليات فلوريدا التي خلفت 49 قتيلا شهر جوان الأخير وسان برناردو بولاية كاليفورنيا شهر ديسمبر من العام الماضي وخلفت مقتل 14 أمريكيا.