بلدية ماوكلان بسطيف

إضراب التلاميذ يدخل أسبوعه الثالث 

إضراب التلاميذ يدخل أسبوعه الثالث 
  • القراءات: 189
منصور حليتيم منصور حليتيم

دخل إضراب تلاميذ مدرسة "الطاهر حموشي" بقرية لعقاقنة، بلدية ماوكلان الواقعة بالجهة الشمالية الغربية لولاية سطيف، أسبوعه الثالث على التوالي، حيث رفض أزيد من 190 تلميذا الالتحاق بمقاعد الدراسة، بسبب الظروف الصعبة التي آلت إليها بناية المدرسة والمساحات المجاورة لها، التي باتت تشكل خطرا محدقا على التلاميذ، حسبما أكده الأولياء، في مقدمتها انجراف التربة على الجهة الغربية، والوضعية المزرية للساحة، وتدهور حالة الجدار الخارجي، بالإضافة إلى انعدام المياه الصالحة للشرب.

وحسب رئيس جمعية أولياء التلاميذ، فإن هذه الأخيرة راسلت في وقت سابق جميع المعنيين من مدير المدرسة إلى مفتش المقاطعة، وصولا إلى المسؤولين المحليين على مستوى البلدية، تخبرهم فيها عن الوضعية المزرية التي تشهدها المدرسة التي باتت تمثل خطرا كبيرا على أبنائهم، إلا أن شكواهم، يضيف  المتحدث، اصدمت بآذان صماء، في ظل عدم تحرك المسؤولين الذين لا يزالون  مكتوفي الأيادي، بعد أزيد من نصف شهر على الدخول المدرسي.

وما زاد الطين بلة، حسب تصريحات رئيس جمعية أولياء التلاميذ، رفض المسؤولين المحليين ولو باتخاذ حلول جزئية ريثما يتم تسوية الأوضاع بصفة نهائية، الأمر الذي دفعهم إلى عدم السماح لأبنائهم بالالتحاق بمقاعد الدراسة، ومناشدة المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بالولاية التدخل شخصيا وحل الإشكال في أسرع وقت، باتخاذ قرار يقضي بتخصيص أغلفة مالية لترميم المدرسة تفاديا لأي خطر ممكن.

أمام هذا الوضع، سارعت مديرية التربية بالولاية، إلى إيفاد لجنة تضم عددا من المفتشين، حيث وقفت عن قرب على مدى الأخطار التي تشهدها المدرسة، كما كان لها لقاء مطول مع أولياء التلاميذ دام قرابة الأربع ساعات، باء بالفشل في ظل إصرار الأولياء رفضهم القاطع عودة أبنائهم إلى مقاعد المدرسة في ظروف مماثلة، واستنادا لمصادر من مبنى مديرية التربية، فإن اللجنة المذكورة  أكدت في تقرير لها مصحوب بصور، على وجود نقائص كبيرة من شأنها تشكيل خطر على حياة التلاميذ، مما دفع بالمسؤول الأول على القطاع إلى اتخاذ قرار استعجالي بمنح مبلغ 200 مليون سنتيم لترميم الساحة وتعبيدها، على أن تأخذ بلدية ماوكلان على عاتقها أشغال تكملة الجدار الخارجي، وهو القرار الذي رفضه رئيس البلدية الذي رمى بالكرة إلى مرمى مديرية التجهيز بالولاية.